المؤتمر الصحافي الكامل للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي اجاب بها على الصحفيين
الأسئلة والأجوبة :
سؤال: نشكرك على
المعطيات التي قدمتها للشعب اللبناني وللعرب عموماً وللعالم. أنا أقدر
تماماً أنك حصرت الكلام بالمعطيات التي تتصل بالعدو الإسرائيلي واحتمال أن
يكون له دور في جريمة الاغتيال التي أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق
الحريري، ولكن دائماً هناك منطق سياسي أساسي يعتبر أن هذه العملية جاءت في
سياق سياسي متصل، يمكن أن يبدأ من القرار 1559 ويكمل في محطات أساسية
وصولاً إلى عملية الاغتيال ثم ما بعدها، ثم الاستثمار السياسي للإغتيال ثم
كل التداعيات التي نشأت عن تلك الجريمة المهولة، وبالتالي من الصعب الفصل
بين هذه التداعيات السياسية بتفجيرها، ثم بمسلسلها ثم بالنتائج التي وصلنا
إليها، ثم بتبديل الجهات المتهمة وفق مقتضيات هذا التحرك السياسي، في
البداية سوريا وتبرئة من عداها تقريباً، ثم تبرئة سورية وتركيز الاتهام
ولو باللغط على حزب الله. هذه القراءة السياسية التي يتم الوصول إليها هل
تتفق هذه القراءة السياسية مع السياق الذي سماحتك تفضلت به؟
جواب:
القراءة السياسية الموضوعية المنطقية العاقلة، ما تفضلتم به وما يطرح يصل
إلى نفس النتيجة وأنا أؤيد ما تفضلتم به كاملاً، لكن أنا أحببت أن ابتعد ما
أمكن عن القراءات السياسية والتحليلات السياسية حتى لا يقال أنني أستدل
بالتحليل، وأحببت أن أذهب أكثر إلى ما هو يرتبط بقرائن أو معطيات أو مؤشرات
يمكن الاستناد إليها لفتح آفاق جديدة بالتحقيق، وإلا المعطيات السياسية
والقراءة السياسية التي تفضلتم بها نحن نؤيدها بالكامل.
سؤال: بالنسبة
للإشارات والدلائل ولو كما تفضلتم ليست دليلاً قاطعاً، ولكن هناك إشارات
كافية من أجل أن نذهب إلى التحقيق مع العدو الإسرائيلي، ماذا سيكون موقف
المقاومة والحزب فيما لو تجاهلت لجنة التحقيق أو المحكمة الخاصة هذا الشأن
ولم تتجاوب أطراف لبنانية سواء معارضة أو موالية أو 8 أو 14 بهذا الاتجاه،
لأننا فعلنا تفاجئنا بمعطيات مهمة جداً لا يمكن معها لأي محقق أن يتجاهل
التحقيق مع إسرائيل؟
جواب: هذا التجاهل سيؤكد منطقنا وقناعاتنا واتهامنا للجنة التحقيق بأنها مسيّسة، وهذا بالنسبة لنا كافٍ.
سؤال: تفضلت وقدمت وقائع سمّيتها معطيات تشير بأصابع الاتهام إلى أن
إسرائيل هي يمكن أن تكون ارتكبت هذه الجريمة، هذه المعطيات ألا تستحق من
سماحتكم أن تقدم إلى المحكمة الدولية التي أنشئت لهذه الغاية، لعلها تحدث
انقلاباً كبيراً في مجريات التحقيق، هل ستقدمون هذه المعطيات المتوافرة
لديكم إلى المحكمة الدولية؟
جواب: المقصود طبعاً إلى لجنة التحقيق
الدولية والمدعي العام بلمار. للأسف نحن لا نثق بهذا التحقيق ولا بهذه
الجهة، لكن أنا قلت وأعود وأقول إذا قررت الحكومة اللبنانية وهي معنية بهذا
الأمر أن تكلف جهة لبنانية موثوقة ونتعاون معها، نحن حاضرون أن نقدم هذه
المعطيات للحكومة اللبنانية أو للجهة التي تكلفها، ومن تلك اللحظة فصاعداً
الحكومة اللبنانية تقدم هذا الأمر للجنة التحقيق الدولية أو لا ، هذا يصبح
شأنها، أنا لا أعتبر أن لجنة التحقيق فعلاً وبسبب أدائها السابق والحالي
أنها لجة مؤتمنة على الحقيقة، ولدي أدلتي على ذلك، ولكن أؤجل الأدلة إلى
وقت لاحق.
سؤال: هل صحيح أنكم قدمتم معطيات للرئيس سعد الحريري في
نهاية الـ 2005 وبداية الـ 2006 تشير إلى أن هناك مجموعة من جهاز أمن
المقاومة كانت تقوم برصد عميل إسرائيلي في بيروت وكسروان وكان يسلك
المسارات التي كان يسلكها الرئيس رفيق الحريري قبل اغتياله في الأشهر
الأخيرة؟ وهل صحيح أن هذه المعطيات قدمتموها للرئيس الحريري عبر العقيد
وسام الحسن رداً على معطيات أو استنتاجات عند فرع المعلومات تقول إن هناك
مجموعة من جهاز أمن المقاومة مرتبطة بالمجموعة التي كانت ترصد الرئيس
الحريري قبل اغتياله؟ من هو الجهاز الأمني الذي سلمتموه معطيات عن غسان
الجد في 2006؟
جواب: السؤال الأخير سأجيب عنه لاحقاً عندما نتحدث عن موضوع العملاء وشبكات الجواسيس والأداء العام في البلد.
أما بالنسبة للسؤال الأول فهذا صحيح، فنحن كنا نتابع عميلاً إسرائيلياً
وقدّمنا معلومات عن متابعتنا لهذا العميل، لكن لم يكن لدينا أي معطيات عن
علاقة لهذا العميل باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولو كان لدينا معطيات
لقدمنّاها في ذلك الحين ولعرضناها الآن.
سؤال: لماذا تستّر حزب الله
على أدلة جرمية طيلة هذه السنوات وهو يرى البلد على كف اغتيال، يعني إذا
كان موضوع تصوير الطائرات الذي شاهدناه موضوعاً حديثاً ولاحقاً استنتجتم
انه موجود لديكم، لكن في العميل الذي عرضتم صوره هذا موجود منذ ال 96،
فلماذا طيلة كل هذه السنوات كان هناك تستر على هذا الموضوع على أدلة جرمية؟
لماذا لم ينطق الحزب إلا عندما وصل السيف إليه، عندما أصبح في خطر؟ هل
الخطر فقط هو الذي دفعكم إلى تقديم هذه القرائن؟ وتشكيكاً أخيراً، إسرائيل
تصوّر كل لبنان، كل زاوية في لبنان، ويمكن أن تكونوا آخذين هذا من فيلم
إسرائيلي طويل؟ كل هذا المؤتمر الصحافي سوف يستدرجكم إلى محكمة دولية فماذا
تقول؟
جواب: أولاً موضوع أحمد لا يشكل دليلاً جرمياً، لذلك أنا لم
أذكره بالأدلة وإنما جعلته عنواناً مستقلاً. استشهدت به لأقول إن
الإسرائيلي أوجد في ذهن الرئيس الحريري شيئاً من هذا، ولكن لم أعتبر أن ما
قام به أحمد نصر الله دليلاً، فضلاً أن يكون دليلاً جرمياً. إذا كنت قاضياً
فأنا لا أعتبره دليلاً جرمياً. أنا أخذته على موضوع اتهام إسرائيل لنا،
ولم أقله في سياق اتهامنا لإسرائيل، وهذا الموضوع طرحه في الإعلام لم يكن
له أي معنى في الفترات السابقة، نعم في سياق هذا العرض الكامل يمكن أن يكون
عنصراً مساعداً مؤيداً مفهماً مشيراً، لكن لوحده إذا أتيت أنا وقدمته في
الـ 2005 أو 2006 أو في الـ 2007 وأقدم هذا الذي عمله أحمد نصر الله، سيقال
(ليش انتو مين الذي يتهمكم)، أنتم لم يتهمكم أحد، لماذا تحدثنا عن أحمد
نصر الله، وسيخرج بعض الناس الذين استمعتم إليهم كثيراً في البلد عندما
تحدثت عن الموضوع قبل أسابيع، أصبح حديثي عن الموضوع ودفاعي وحديثي عن
القرار الظني هو دليل إدانتي فكيف إذا أتيت بموضوع أحمد نصر الله قبلاً وهو
ليس دليلاً جرمياً سيقال في البلد: ما بكم؟ ما القصة؟ أنتم غير متهمين؟
هذا لا يشكل دليلاً جرمياً.
أما فيما يتعلق بالأفلام والتصوير
الاستطلاعي الجوي، يستطيع العدو أن يقوم بتصوير عام، ولكن تصوير في أماكن
مختلفة لأماكن محددة ومن زوايا محددة ومتنوعة وفي أزمنة متنوعة ومتعددة هذا
مؤشر لإستطلاع مقدمة لعمليات وليس سياحة جوية، ولذلك هذا يستطيع الخبراء
أن يناقشوا فيه ويعتمدوا عليه.
سؤال: قلت إن أحمد نصر الله استطاع أن
يتحكم بموكب الرئيس الحريري سنة 1996، يعني لماذا لم تقدم إسرائيل على
اغتياله في العام 1996، وهل أطلعت الرئيس الحريري على ذلك من العام 1996
حتى 14 شباط الـ 2005؟ السؤال الثاني: بالنسبة لمسألة التصوير، أكيد أن
المشاهد التي رأيناها مقتطعة، فمثلاً الخط البحري الذي قلت إنهم صوروه وقلت
لأنه لا توجد مراكز لدى حزب الله كان في وقتها هناك مراكز للقوات السورية
في الملعب الرياضي في جل البحر حتى حاجز ال "كا أف سي" كان موجوداً هناك،
كذلك لم نرَ تصويراً لقصر قريطم ولا لقصر فقرا، الإسرائيلي عندما يريد أن
ينفذ عملية اغتيال فسيراقب كل المداخل والمخارج إلى هذه المناطق؟
جواب: بالنسبة للسؤال الأول، في عام 1996 لم يكن هناك مشروع سياسي كبير على
مستوى لبنان وعلى مستوى المنطقة يحتاج إلى عملية اغتيال في مستوى اغتيال
الرئيس رفيق الحريري، ولو اقدمت إسرائيل في عام 1996 على اغتيال الرئيس
رفيق الحريري لما حصلت كل هذه التداعيات المحلية والإقليمية والدولية التي
حصلت عام 2005. لا يوجد جورج بوش، الموقف الفرنسي لا أعرف كم كان ناضجاً،
حضور وتأثير وشعبية الرئيس الحريري على المستوى اللبناني كان لا يزال في
البدايات، العناصر الداخلية الوضع الإقليمي، هذه العملية الاغتيال لا تحقق
المشروع السياسي الكبير الذي تحدث عنه الأستاذ طلال في البداية.
عملية
الاغتيال جاءت في سياق مشروع سياسي بدأ بعد العام 2000 وله علاقة بالمنطقة
كلها ، لبنان وسوريا وفلسطين كانوا حلقة من حلقات هذا المشروع السياسي
الكبير الذي أدى إلى اجتياح بلدان في العراق وأفغانستان إلى حروب وأيضاً
أدى إلى عمليات اغتيال بحجم اغتيال الرئيس الحريري.
أما ثانياً موضوع
التصوير، فالصور التي عرضناها هي صورة لمنعطفات ليس عليها لا حواجز للقوات
السورية ولا مراكز لحزب الله، هذا أولاً. ثانياً، هناك صور لم نعرضها فهذا
لا يعني أن الإسرائيلي لم يصور. أنا ذكرت قبل قليل أن ال "أم كا" كانت فوق
سيارة الشهيد أبوحسن سلامة عندما نفذت عملية الاغتيال، لكن ليس لدينا صورة.
كانت فوق بيت المجذوب عندما نفذت الاغتيال لكن ليس لدينا صورة. هناك أماكن
كانت تحلق فوق منازل لقيادات، أنا أمين عام من قبل الحرب ليس لدينا صورة
لطائرة الاستطلاع الإسرائيلية تقوم بتصوير منزلنا في حارة حريك ولا تقوم
بتصوير مركز الأمانة العامة في حارة حريك، فهل تستطيع أن تقول إنها لم
تصورهم! فكيف جاءت وقصفتهم في الحرب. لكن أنا لا أدعي، وهذا قلته في
البداية، أنه لدينا إحاطة ونلتقط كل التصوير. عدم وجود صورة عندنا لا يعني
أنهم لم يصوروا أولاً، وثانياً قد يكونوا صوروا ولم نلتقط ذلك بسبب
التشفير.
ما تفضلتم به عدم وجود صور لبعض الأماكن ليس دليلاً على عدم
وجود تصوير، أنا أقول أنه في حوزتي هذه الصور، المفترض أن يجيب عنها
الإسرائيلي امام لجنة التحقيق الدولية أنه لماذا كان يقوم بتصوير هذا
الأماكن ويقوم بالتركيز عليها في أوقات متعددة ومن زوايا متعددة.
ـ
سؤال: أنت اليوم مَن تريد إقناعه، جمهور حزب الله هو مع حزب الله ولعله
اليوم أصبح أكثر مع حزب الله في هذه القناعة. الجمهور الآخر ونتيجة
الإصطفاف السياسي في لبنان لن يقنعه كل ما قدمته اليوم وذلك أبرزته
التصريحات السياسية حتى قبل المؤتمر الصحافي. هل يريحكم صدور قرار ظني بدون
غطاء سياسي داخلي هل هذا ما تسعون إليه، واستطرادا هل صحيح أنّ قائد الجيش
عندما زارك مؤخرا قلت له إنّك مستعد لتسليم عناوين العناصر المتهمين في
هذا القرار الظني ولكن على من يريد اعتقالهم أن يتحمل المسؤولية، وهو قال
لك وقال أيضا للقيادة السياسية في لبنان إنّ الجيش اللبناني لن يكون خنجراً
في ظهر المقاومة وبالتالي أنتم حميت ظهركم اليوم من الجيش اللبناني إذا ما
صدر القرار الظني وبدأتم في مرحلة ما بعد صدور القرار الظني؟
ـ جواب :
ما تفضلتي به لم يحصل بيني وبين قائد الجيش. ما يرتبط بالقرار الظني
وكيفية التعاطي معه عند صدوره يأتي في وقته. أما الشق الأول من السؤال، نحن
لا نريد أن نصدر قراراً ظنيا ولا نريد أن نزيد المقتنع قناعة أو غير
المقتنع الذي لا يريد أن يقتنع. قرأت منذ أسبوع إلى اليوم، هناك أحد
السياسيين، وليس لمرة واحدة وأجرى أربع خمس تصريحات منذ خطابي إلى اليوم،
يقول أدلة نصر الله ساقطة وهو لم يعرف الأدلة وماذا يمكن أن أتحدث واعتبرها
ساقطة. أنا لا أناقش هؤلاء. أنا أقول نحن نريد الحقيقة واقعا ونريد أن
نساعد للوصول إلى الحقيقة ولكن مهتمون جدا جدا جدا بإطلاع الرأي العام
اللبناني والعربي والإسلامي والدولي بهذا الأمر وبما لدينا لأنّ الهدف
المركزي من القرار الظني الذي يقال إنه سيصدر هو بالدرجة الأولى هو تشويه
صورة حزب الله وتبرئة إسرائيل. إذاً هناك جزء من المعركة القائمة هي معركة
رأي عام، هناك من أنفق خمسمئة مليون دولار في لبنان أخرى ـ وما أنفق في دول
أخرى وفضائيات عربية أخرى وصحف أخرى لم يقل ـ هو يتحدث عن لبنان. أنفق في
لبنان خمسمئة مليون دولار لتشويه صورة حزب الله، إذاً هناك معركة الصورة
وهناك معركة الرأي العام، كما نحن حريصون ومعنيون أن نساعد في التحقيق
للوصول إلى الحقيقة نحن معنيون أن نخوض وبصدق ـ ويمكن غيري لا يتحدث بهذه
الصراحة ـ معركة رأي عام لنقول أنّ المقاومة مظلومة ومتهمة ومعتدى عليها
وهذا ما بدأته منذ اليوم الأول وأن هناك من يعمل في الليل والنهار لتبرئة
الإسرائيلي. الذي يريد الإقتناع هو حر وأنا لا أريد أن أجبر أحدا أن يقبل
أو لا يقبل، حتى ما قدمته كنت واقعيا وقلت هذه قرائن ظنية وليست أدلة قطعية
وإنما يجب أن يفتح الباب لهذه الفرضية لأنّ لمدة خمس سنوات لا المحكمة
الدولية ولا لجنة التحقيق الدولية ولا أحد حتى في لبنان عمل خطوة واحدة
باتجاه أن يذهب التحقيق باتجاه الفرضية الإسرائيلية حتى في لبنان، لم يعمل
أحد شيء، الذي أعمله أنّ هذه الفرضية لها قرائن وأريد من الناس أن يفهموا
هذا الموضوع ويعرفوه .
ـ سؤال: ماذا ستكون ردة فعل حزب الله تحديدا
إذا كان هناك اتهام لعناصر من حزب الله باغتيال الرئيس الحريري، هل يمكن أن
ينسحب حزب الله من الحكومة وهل من الممكن أن يحدث 7 ايار ثاني، وسؤال ثاني
هو طلب أتمنى أن تقبله : هل من الممكن أن تعطي وكالة الصحافة الفرنسية
مقابلة خاصة؟
ـ جواب : لا يمكن أن أعد لأنّه إذا وعدتك أصبح ملزما
وظروفي قد لا تساعد لذلك أعتذر منك أن أعدك، وفي يوم من الأيام هل يصير
ذلك؟ كل شيء بيصير .
أما في الشق الأول من السؤال المؤتمر الصحفي خاص
للذي تحدثت به، أي شيء له علاقة بالقرار الظني وبالمستقبل وبالتداعيات أحكي
عنه بوقته إنشاء الله .
ـ سؤال : بالنسبة للتصوير الجوي هل تلقيتم
تصويرا يخص مراقبة أشخاص آخرين اغتيلوا بفترة اغتيال رفيق الحريري، وثانيا
بأي وسيلة ثبت وجود غسان الجد في منطقة السان جورج تقنيا أو معلوماتيا؟
ـ جواب: نحن ركزنا في الأشهر القليلة الماضية بمراجعة الأفلام والوثائق
على حركة موكب الرئيس الحريري ولم يكن هناك وقت على بقية الشخصيات وهذا
يمكن أن نكمل به وإذا بان شيء طبعا يمكن أن نعلنه أو نعطيه للجهات الرسمية
المعنية. بالنسبة لموضوع غسان الجد أنا ذكرت أنّه إذا صار هناك لجنة تحقيق
جدية فنحن حاضرون لتقديم الدليل على وجوده في 13 شباط 2005 لكن لن نتحدث عن
كل شيء اليوم في الإعلام .
سؤال: لاحظنا أنك لم تركز على ملف
الاتصالات خاصة وأن المحكمة الدولية على ما يبدو تستند إلى هذا الملف بشكل
أساسي عبر اتصالات معينة رصدت، ما رأيكم بذلك؟
جواب: لم أركز على
ملف الاتصالات لأن هذا سيؤدي إلى أننا نتحدث عن ملف نريد أن ندفع به ما
يحضر لنا في القرار الظني. هذا يتم الحديث فيه لاحقاً. أنا اقتصرت في ملف
الاتصالات على ما يساعد الإسرائيلي بالسيطرة الفنية لتنفيذ عملية اغتيال،
أما لدي كلام في موضوع الاتصالات ولدي معطيات موثقة أيضاً، لكن كل ما يرتبط
بملف الاتصالات مؤجل عمداً ليوم الحديث عن القرار الظني وما يقال أن
القرار الظني سيستند إليه ، يومئذ نتحدث فيه.
سؤال: تتحدث عن
تهدئة جلبتها القمة الثلاثية التي حصلت في بيروت هل يمكن أن نعلم ماذا قالت
لكم هذه القمة، هل صحيح أن الملك السعودي تحدث على الطريقة اللبنانية بأنه
أخذ الموضوع في صدره وقال لكم بمعنى أو بآخر أن الضمانة بأنه لن يصدر قرار
ظني بحقكم؟ وسؤال آخر تحدثت عن لجنة متابعة كانت بينكم وبين عائلة الرئيس
الحريري وانه كان يمثل هذه اللجنة وسام الحسن، هل يمكن أن نفهم متى ساءت
هذه العلاقة وحصل سوء ظن متبادل؟
جواب: ابتداءً من حرب تموز، على
ضوء وضع حرب تموز وما جرى في حرب تموز ساءت العلاقة، إلى قبل حرب تموز كنا
على تواصل دائم ولقاءات دائمة، وحتى قبل الحرب بفترة وجيزة على طاولة
الحوار دعاني الرئيس سعد الحريري فذهبت إلى قريطم وتعشينا هناك، وكان هناك
أصدقاء عديدون وجزء من اللقاء كان له علاقة بالتحقيق والحقيقة ومعطيات ذاك
الوقت، لكن ما جرى في حرب تموز في الحقيقة هو الذي أدى إلى سوء العلاقة ،
والآن ليس وقته لنتحدث عنه.
أما بالسؤال الأول، أكثر من الذي ذكرته في
الخطاب قبل أسبوع ليس لدي شيء أقوله لك، قلت ما فهمناه من القمة الثلاثية
العربية أنه سيكون هناك مسعى عربي جدي لقطع الطريق على تحقيق الأحلام
الإسرائيلية.
سؤال: هل برأيكم تستأهل محكمة وصفتموها بأنها
إسرائيلية ووصفها مستشار السيد علي الخامنئي بأنها إسرائيلية أميركية أن
تكشفوا سراً من أسرار المقاومة عبر تحليل صورة ال "أم كا"وكأنها
استراتيجية دفاعية، أصبح هذا السر بمتناول الإسرائيليين الآن، هل هذا
يستأهل كشف هذا السر؟ والسؤال الثاني قال مستشار الرئيس سعد الحريري محمد
شطح بأن الرئيس سعد الحريري على استعداد للقاء معكم، فهل أنتم مستعدون لهذا
اللقاء وهل تطلبون منه صراحة أن يتخلى عن المحكمة الدولية ؟
جواب: أولاً في موضوع كشف السر حماية لبنان وحماية المقاومة أمام ما
يتهددها من خلال أداء التحقيق الدولي والمحكمة الدولية يستحق بذل الدماء
وليس كشف الأسرار، وبالتالي لا توجد مشكلة. ثانياً، صحيح أن أكشف سراً
للرأي العام، ولكن بالنسبة للإسرائيلي بشكل أو بآخر هو بعد عملية أنصارية
أخذ هذا الإفتراض بعين الإعتبار وذهب إلى تشفير الصور وبالتالي من خلال كشف
السر لن يضيع من أيدينا الكثير من ما كنا نأمل ان نحتفظ به او عليه .
ثانيا لا يوجد قطيعة بيني وبين الرئيس سعد الحريري أصلا هناك تواصل وحتى
في جو الخطابات خلال الأسابيع الماضية كان هناك لقاء بين الاخ المعاون
السياسي الحاج حسين خليل مع الرئيس سعد الحريري في منزله، ويوم حادثة
العديسة لأنني لا اتحدث على الهاتف طلبت من الاخ الحاج حسين الخليل اتصل
بالرئيس سعد الحريري على سردينيا وكنا على تواصل وجرى حديث بمستجدات الوضع
في الجنوب اذا لا يوجد قطيعة .
هل يمكن ان يحصل لقاء؟ يمكن ان يحصل لقاء في اي وقت .
هل سأطلب منه ان يتخلى عن المحكمة؟ انا لن اطلب منه شيئاً، لا تخلي عن المحكمة ولا الغاء قرار ظني ولا التخلي عن بلمار .
بالتأكيد انا قلت في عدد من الخطب موضوع اغتيال الرئيس الحريري لم يعد
فقط حق عائلي، يعني من الناحية الشرعية هم أولياء الدم، ولكنه أصبح ايضاً
مسؤولية وطنية، ولبنان كله وسورية معه والقضية الفلسطينية إلى حد ما تأثرت
بهذا الحادث. نحن اذا جلست انا والشيخ سعد كما كنا نجلس سابقا وهذا الموضوع
ناقشنا اكثر من مرة نحن نريد الحقيقة ونريد العدالة، خمس سنوات ضاعت
الحقيقة في كواليس شهود الزور ومن صنّعهم .
الآن لا يجوز ان نسمح للإسرائيلي مجددا ان يضيع الحقيقة وكلما يساعد على الوصول للحقيقة نحن سنكون جاهزين له .
سؤال: توصلنا إلى مشكلة في هذه الليلة انه ما دمتم تتقدمون بأدلة وقرائن
فيها نوع ما من الكلام ولكن لا زلتم تصرون على موقفكم الثابت بان المحكمة
غير جدية. هل هذه الإطلالة الإعلامية اليوم هي فقط لتقليب الرأي العام
اللبناني والعربي ام انها ادلة وقرائن قانونية واذا كانت قرائن وادلة
قانونية لماذا لا تذهبون بها مباشرة وتقدمونها إلى المحكمة الدولية مع
الإشارة إلى ان المحكمة قد استقبلت قبلا اللواء جميل السيد واستمعت إلى
وجهة نظره في الموضوع الذي يطالب به .
جواب: استقبلته واستمتعت إلى وجهة نظره وما هي النتيجة قل لي ما هي النتيجة .
سؤال: لا زالت المسألة في طور المحاكمة وكانت المناظرة علنية وهنا تكمن الأهمية .
جواب: انا جاوبت على هذا السؤال قبل قليل وقلت انا لا اذهب إلى جهة لا أثق
بها نحن حتى قبل فترة وعندما استجبنا لطلب لجنة التحقيق بالتحقيق مع عدد
من إخواننا بعنوان شهود قبلنا ان نذهب فقط للمساعدة ولأننا كنا نعرف باننا
لو لم نذهب إلى التحقيق ستقوم الدنيا في لبنان وفي المنطقة وفي العالم
وسيقولون جميعا لولا ان حزب الله لم يكن متورطا لذهب إلى التحقيق وهو
مستدعى بعنوان شهود هذا كان سبب ذهابنا وهذا الكلام تحدثت به على التلفاز
بشكل واضح ولذلك انا لا اتعاون مع جهة لا اثق بها .
آتِ لي جهة اثق بها ونحن جاهزون لأقصى التعاون .
سؤال: تعقيباً على أخر جوابين واسمح لي ان استفيد من رحابة صدرك وعندما
ننظر إلى صفوفنا نرى ان غالبيتنا من لون واحد فاسمح لنا ان ننقل آراء اللون
الآخر. حضرتك واضح انه من بعد كل هذه المعلومات التي تمتلكها في تشرين
الماضي دخلتم في حكومة وحدة وطنية البند الثالث عشر من بيانها الوزاري ينص
على الإلتزام بالتعاون مع المحكمة الدولية. هل بدأت تنتهي صلاحية هذا
الكلام .
ثانيا قلت في 31 آذار الماضي ومن بعد استدعاء أولى العناصر
المحسوبة على حزب الله تعهدت بالتعاون مع المحكمة. هل المؤتمر الصحافي
اليوم ينهي أيضا صلاحية هذا الكلام؟
جواب: في الشق الأول يومها
تناقشنا واخواننا الوزراء يذكرون جيدا وكان هناك فكرة عند قيادة حزب الله
ان يتحفظ الوزراء على موضوع المحكمة الدولية لأنه كان واضحا عندنا وقلنا ان
الليلة ليست ليلة المحكمة الدولية لكن ياتي اليوم الذي يظهر كل شيء ونتحدث
بكل شيء بالوثائق .
كان هناك طرح عند عدد من الإخوة فلنتحفظ وكان رأي
أخوة آخرين ان هذا سيفتح مشكل وسجال في البلد وليس له داعي وكل الناس تعرف
موقفنا من المحكمة الدولية .
وكأننا نود التحفظ على المحكمة الدولية
في مقابل تحفظ بعض الأفرقاء على معادلة الجيش والشعب والمقاومة وصرفنا
النظر عنها والا موقفنا من المحكمة الدولية معروف وقديم .
اما موضوع
هل نتعاون او لا نتعاون على كل حال هو الموعد المقبل للجنة التحقيق الدولية
حتى ترى كيف هم مستعجلين عملوا عطلة صيفية وكنا نسير بالتحقيق وبلغونا
انهم سيصيّفون قبل ان تقوم القيامة وتستمر العطلة إلى ما بعد عيد الفطر
خلينا الآن نصوم ونعيد عيد الفطر وبعد العيد ياتي الموعد ونعلن الموقف .
سؤال : استكمالا للسؤال السابق حول التضحية بكشف سر من اهم اسرار العمل
الأمني للمقاومة الآن جمهور المقاومة ربما يفكر في مكان آخر إلى اي حد
سيؤثر هذا الكشف لهذا السر على قدرة المقاومة الإستطلاعية والأمنية
والاستخبارية في الحرب مع العدو الإسرائيلي. ربما هناك من بين جمهور
المقاومة الآن يقول هذا خطأ كبير قبل قليل اوضحت هذا الموضوع .
في
الشق الثاني من السؤال ذكرت في سياق التقديم ايضا ان من اهم اهداف هذه
المحكمة والتضليل والقرار الظني وايضا الفتنة الإسرائيلي هو إحداث الشرخ
السني الشيعي. اليوم ماذا تقول للإخوان السنة في لبنان وفي العالم العربي
بعد تقديم هذه القرائن والمعطيات حول تورط اسرائيل التي يفترض انها العدو
المشترك لجميع المسلمين والمسيحيين في لبنان وكل الانسانية ربما في العالم .
جواب: في الموضوع الأول قواعد المقاومة وجمهور المقاومة
والمقاومين يعرفون اننا ندرس امورنا جيدا ما يفوتنا وما لا يفوتنا هم
مطمأنون جدا وعلى كل حال يعني قد تتحدث عن عين وتكون هناك عيون ان شاء الله
نحن في تنامي القدرة والخبرة والإمكانات والجهوزية هناك ما لا يجعلنا
نغامر في اي مجال من المجالات التي نقدم عليها .
في النقطة الثانية كل
الناس يعرفون بان هاجس وهمّ حزب الله الأساسي الذي هو حركة مقاومة
والتزامه المطلق بالوحدة الوطنية اللبنانية بين المسلمين والمسيحيين وبقية
اتباع الطوائف والمذاهب وحرصه على الوحدة الإسلامية وحرصه على تجنب كل
الصدمات والصراعات الداخلية وحرصه على أولوية الصراع مع العدو الإسرائيلي
مساره التاريخي هو هذا المسار. وبالتالي حزب الله مستمر في هذا المسار
وعندما اقول في موضوع القرار الظني او المحكمة الدولية والتحقيق الدولي
مشكلتي هي مع إسرائيل مع امريكا مع الذي يلعب بالمحكمة الدولية ليست مشكلتي
لا مع اهلي السنة في لبنان ولا مع اهلي السنة في المنطقة حتى اكون مضطراً
لأن اوجه اليهم خطاباً خاصاً في هذه الليلة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .