جاء في صحيفة الوطن السورية أن الشيء الوحيد الذي يسمح للنائب اللبناني وليد جنبلاط لزيارة سورية "شعبيا" هو وساطة أمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يحظى باحترام كبير عند السوريين , و كذكلك و قبل أي شيء آخرأيضآ تسامح الرئيس بشار الأسد ".
و تابعت الصحيفة " فالسوريون لن ينسوا ما صدر عن جنبلاط ليس فقط في موضوع الدعوة لاجتياح سوريا التي أوضحها - دون أن يقنعنا - في حديثه لصحيفة «السفير»، بل أيضاً تجاه التحريض الذي مارسه بحق السوريين في لبنان وذهب ضحيته عشرات العمال الذين لا ذنب لهم في كل ما حصل على الساحة اللبنانية الداخليةو كذلك ضلوعه في محاولة تضليل التحقيق الدولي والتقدم بشهادة كاذبة وبشهود مزيفين في محاولة لزعزعة استقرار سوريا واتهامها مباشرة وعلناً باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.".
و أضافت الصحيفة " ولن نتحدث عن الشتائم والكلمات النابية تجاه رمز الدولة السورية التي تعود للرئيس الأسد وحده المسامحة عليها".
وبالعودة إلى القرار 1559 "الذي لا يزال وليد جنبلاط يصر على أنه كان فخاً لسوريا ولبنان معاً"، اشارت الصحيفة إلى "حقيقة يعرفها جنبلاط ذاته، هي أن القرار المذكور لم يكن فخاً بل مؤامرة تحبكها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا على لبنان وسوريا معاً وعلى المقاومة تحديداً وسلاحها، من خلال قلب النظام الداعم للمقاومة في لبنان وتنصيب رئيس للجمهورية موال لتطلعات وخطط وأمنيات إسرائيل، وهذا ما أحبطته دمشق وحلفاؤها في بيروت حين قررا التمديد للرئيس السابق اميل لحود، وجنبلاط يعرف جيداً ما كان يحبك للبنان، ولا داعي للخوض في مزيد من التفاصيل".
وخلصت الصحيفة في تلخيصها لزيارة جنبلاط متوقعة إلى سوريا، بالتاكيد ان "القرار بيد الرئيس بشار الأسد حصراً، والوسيط الوحيد الذي يقبل به السوريون هو السيد نصر الله ولا شروط أمام زيارة جنبلاط سوى عودته إلى خط المقاومة والعمل من أجل لبنان وليس ضده، وهذا هو حال كل من تستقبلهم دمشق، وبانتظار ما سيقوله وليد جنبلاط "كلاماً أخيراً" في 16 آذار أو على قناة الجزيرة أو على أي منبر آخر، ربما من الضروري التأكيد أن كرامة دروز لبنان هي من كرامة كل اللبنانيين، وسوريا دفعت دماء ثرة للحفاظ عليها، أما كرامة السوريين فهي التي يجب أن تقلق جنبلاط وتحفزه على اجتياز ما تبقى من الطريق إلى دمشق".
يذكر أن رئيس الللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط سيتحدث في ذكرى اغتيال والده في السادس عشر من آذار الجاري و "سيقول كلاماً يختتم به جرحاً كبيراً، وسيكون آخر الكلام، لن يكون بعده أي كلام" , بحسب الصحيفة .