تحدثت مصادر مفربة من حزب الله لصحيفة الرأي من ان الحزب يدرك ان المحكمة الدولية لا تملك ادوات صلبة لإتهامه، ودليله على ذلك الهجوم على العيادة النسائية للدكتورة ايمان شرارة، كاشفة عن ان سبب هذا الهجوم يعود لتردد زوجات مسؤولين في "حزب الله" على تلك العيادة، ومن بينهن زوجة السيد نصرالله وزوجة مصطفى بدر الدين وأخريات.
وقالت المصادر عينها لـ "الراي" ان "حزب الله" يراقب وعن كثب حركة المحققين الدوليين، لا سيما تلك التي تجري في البيئة التابعة له، علماً ان المحكمة حاولت ايهام الحزب بأن هناك بيئة اخرى تتابعها في الخليج، في محاولة لحرف النظر وإبعاد الشبهة عن الهدف الحقيقي للمحققين، موضحة ان الحزب قام بتشكيل جهاز خاص لمتابعة عمل المحققين الدوليين وتحديد مكان الخطر والتهديد من خلال المعلومات التي يحصل عليها هؤلاء.
في السياق ذاته ذكرت صحيفة الديار أن اللغط والإرباك لا يزالا سائدين لدى لجنة التحقيق الدولية بعد أن فقد محققوها الكمبيوتر المحمول أثناء مداهمتهم للعيادة النسائية.
وفي التفاصيل ان المحقق الكندي من أصل فرنسي حمل معه الـUSB حيث الذاكرة التي تتضمن الخريطة الكاملة للاستجوابات التي حصلت في الآونة الأخيرة، اضافة الى شبكة المعلومات والاسئلة مع التحليل الشخصي للمحقق الذي يورده في نهاية كل تحقيق وفقا لصحيفة الديار .
هذا الخطأ التقني ارتكبه المحقق الكندي الذي كان برفقة المترجمة اللبنانية وزميله الاوسترالي، علماً ان الاحتياطات المفروضة هي في حفظ المعلومات في خزانة حديدة وضعت في المقر العام للمحققين لحفظ هذه المعلومات المهمة.
لكن خلال تواجد النسوة، حصل هرج ومرج، فضاع الكمبيوتر الشخصي للمحقق، وهو لا يفيد الذين استولوا عليه، لكن الصيد الثمين كان يكمن في شاحن المعلومات اي الـ«USB» الشخصي للمحقق، الذي عاد الى فريقه في المركز الرئيسي مذهولاً وصارخاً بأن كتيبة من النسوة ولا أدري اذا كانوا من الرجال، قد استولوا على أغراضي الشخصية، والخطير أنهم أخذوا مني الـ«USB».
هذا الشيء المفقود أربك كثيراً لجنة التحقيق الدولية، ووصل هذا الإرباك الى المحقق الدولي والى المحكمة الدولية، مما اضطرها الى إصدار بيان تستنكر فيه الاعتداء على الموظفين مع مطالبتها بإعادة الأغراض المأخوذة.