كشفت مصادر في حزب البعث العربي الاشتراكي لصحيفة السفير إن اجتماعا طارئا للجنة المركزية للحزب سيعقد اليوم، ولمدة يوم واحد، لمناقشة الأزمة الراهنة والخروج بمجموعة من القرارات تدعم المسيرة الإصلاحية للقيادة السورية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن "الدعوة جاءت من قيادة الحزب التي أبلغت الأعضاء بضرورة حضورهم الاجتماع، الذي كان متوقعا في وقت سابق للأزمة، باعتباره خطوة باتجاه انعقاد المؤتمر القطري للحزب".
وأوضحت الصحيفة أن "الاجتماع سيثمر مجموعة من القرارات التي تعزز العملية الإصلاحية كما تعمق المشاركة السياسية في البلاد وتوسع آفاقها".
ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد على قيام وحدات الجيش بالانسحاب من دير الزور بعد تدخلها لوضع حد للمسلحين في المدينة, وإنهاء قوات حفظ النظام مدعومة من الجيش لمهمتها في اللاذقية, وذلك بحسب المصادر الرسمية.
وكانت القيادة السورية اتخذت في الأشهر الأخيرة عددا من الإجراءات الإصلاحية كرفع حالة الطوارئ, وإنهاء محكمة امن الدولة, وإقرار قانونين للأحزاب والانتخابات, بالإضافة إلى انعقاد لقاء تشاوري في تموز الماضي أسفر عن توصيات عدة تصب في خانات الإصلاحات.
يشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد 5 أشهر على تظاهرات شهدتها عدة مدن سورية تركزت أيام الجمعة تنادي بمطالب عامة وشعارات سياسية مناهضة للنظام, تزامنت مع سقوط مئات القتلى من المدنيين والجيش والأمن, حيث حملت السلطات مسؤولية هذا الأمر إلى جماعات مسلحة مدعومة من الخارج, فيما يتهم نشطاء حقوقيون السلطات باستخدام العنف لإسكات صوت الاحتجاجات.