نفرتاري هي اهم زوجات الملك رمسيس الثاني الذي عاش في عصر الأسرة التاسعة عشر ة في القرن 11 ق.م ,أنجبت له الكثير من الأولاد لكن لم يبق منهم أحد على قيد الحياة وهي أيضاً أم مريتامون التي أصبحت أيضاً ملكة , وتعني نفرتاري "الرفيق الجميل" او "المحبوبة التي لا مثيل لها " او "جميلة جميلات الدنيا" .
كانت وجهاً مهماً في ذلك العصر والدليل واجهة معبد أبو سمبل الذي بناه رمسيس لها ولآلهة حتحور , وجعل من تماثيلها في حجم تماثيل الفرعون .
اتخذت نفرتاري لنفسها ألقاباً عديدة منها الأميرة الوراثية , الزوجة الملكية الكبرىو سيدة الأرضيين, ربة مصر العليا والسفلى , وشغلت أيضاً منصب زوجة الاله وهذا اللقب ذكر مرتين امام صورتها في مقبرتها في وادي الملكات ونظراً لروعة جمالها فقد لقبت أيضاً بمليحة الوجه والوسيمة ذات الريشتين .
أصل الملكة نفرتاري نوبية وكانت عضواً في عائلة نبيلة , كان أخيها أمينوس يشغل منصب عمدة طيبة , في عمر الثالثة عشر تزوجت من رمسيس الثاني وبعد سنتين تسلم العرش وظلت هي اهم زوجاته الثمانية .
يقع معبدها في بلاد النوبة جنوبي مدينة أسوان الى الشمال من معبد أبو سمبل بحوالي 120 م.
اكتشفت مقبرتها في وادي الملكات في مدينة البر الغربي بمدينة الأقصر جنوب مصر , ولم تفتح للجمهور منذ اكتشافها الا في أوائل عقد التسعينات من القرن الماضي وذلك لحدوث بعض التلف في النقوش والزخارف بسبب ترسب الأملاح حيث استخدم في نحتها نوعية رديئة من الحجر الجيري .
وقد وجد داخل المقبرة قطع من الغرانيت الوردي وقطع من الخشب المطلي بالذهب وقطع تحمل اسم نفرتاري بالاضافة الى أواني كبيرة مكسرة وقطع من المومياء وبعض من اللفائف وحلي وبعض من الأثاث الجنائزي .
عثر أيضاً على زهرة اللوتس مطلية باللون الأزرق استعملت كقبضة لصندوق يحمل اسم إي " فرعون من العائلة الثامنة عشرة " وعثر على تعويذة في تجويف حفر في الحائط في غرفة التابوت .
ورغم ما عثر عليه داخل القبر ليس بالشيء الكثير فانه يبقى من اجمل المقابر في الوادي بالوانه الزاهية ونمطه المتميز.