03 آب 2012
كشف محمد سليم القباني أحد النشطاء المتعاملين سابقا مع وسائل الإعلام الشريكة في العدوان على سورية خفايا وأسرار تعاون هذه القنوات مع تنسيقيات التخريب بهدف تصنيع الأخبار الكاذبة وفبركتها واختلاق الأحداث والقصص والروايات التي لا علاقة لها بالواقع وتقديمها عبر وسائل الإعلام بهدف تضليل الرأي
العام وخدمة الأهداف التي تسعى إليها الدوائر المالكة لهذه الوسائل والمتمثلة بزعزعة الأمن والاستقرار في سورية وإشاعة الفوضى فيها عبر الإرهاب.
وأكد القباني في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية أن هناك غرفا معدة لتأليف وكتابة الأخبار والتقارير عن أحداث ووقائع مفترضة لم تحدث على الأرض وإرسالها لاحقا إلى وسائل الإعلام لبثها ومن ضمنها غرفة في بلدة عرسال في لبنان لافتا إلى أنه كان يتصل مع القنوات الإعلامية المضللة من هذه الغرفة ويقول إنه موجود في حمص ويروي أخبارا عن المدينة معدة مسبقا بشكل افتراضي.
وأشار القباني إلى قيام المسلحين في حمص بإطلاق النار على المتظاهرين في مناطق عدة بهدف اتهام قوات الجيش والأمن وتحريض الناس على التظاهر.
وقال القباني: إنني شاركت في المظاهرات عندما بدأت في حمص لأنني كنت أعتقد أن مطالب المتظاهرين محقة نظرا لممارسات محافظ مدينة حمص الفاسدة التي أساءت إلى صورة الدولة وكنت في البداية أصور المظاهرات عشوائيا دون أي أمر من أحد.
وأضاف القباني تعرفت لاحقا على شخص اسمه عمار عز الدين ويلقب بأبو ياسر ويعمل محاميا حيث عرض علي تصوير المظاهرات لبثها لاحقا على الإنترنت وقد قبلت بذلك وعملت معه نحو ثلاثة أسابيع وقمنا بتصوير المظاهرات وبثها.
وقال القباني: كانت هناك احتكاكات تحصل بين قوات حفظ النظام والمتظاهرين لأن المتظاهرين كانوا يشعرون بالملل إذا لم يتحرشوا بقوات الأمن فيقومون برشقها بالحجارة أو قنابل المولوتوف وهنا تضطر إلى الدفاع عن النفس.
وأضاف القباني.. إن مهمتي تقتصر على تصوير المظاهرة عند خروجها فقط لمدة دقيقة أو دقيقتين وكنا نصور من أكثر من جانب لنقول ان المظاهرات تخرج في أكثر من مكان أو لنبثها في تواريخ متنوعة في حال لم تخرج المظاهرات في نفس المكان مجددا.
وقال القباني: إن شاكر المصري الذي يعمل مصورا والملقب بثائر الخالدية كان مسوءولا عن شبكة الخالدية وقمنا معه بتصوير مظاهرة في الخالدية ثم ارسلناها في عدة تواريخ.
وأضاف القباني كنا نقوم خلال عملية المونتاج بزيادة أعداد المتظاهرين وحذف بعض اللقطات التي لا نريدها كبعض السباب والشتائم وبعض المقاطع التي تظهر رمي الحجارة على الأمن والشخص الذي كان مختصا في ذلك هو شاكر المصري.
وقال القباني: أخذني عمار عز الدين بعد فترة إلى مزرعة وفي اليوم الأول كنا نجهز الأعلام التي كانت أعلام الدولة الرسمية ونكتب لافتات عادية وفي المرة الثانية كان معنا عبد الباسط ساروت وكان يحمل مسدسا وهذا الشخص الذي يلقب بمنشد الثورة كانت مهمته الأولى والأخيرة التحريض ضد الدولة والتحريض على الاقتتال الطائفي وقتل الجيش وقوات حفظ النظام وهو لم يكن يستمع لأحد وكان ينفذ أوامر لا نعرف من أين صدرت وكان يجلب الأموال من جهات عدة.
وأضاف القباني خلال وجودنا في المزرعة لم أكن راضيا عن وجود بعض اللافتات وخاصة عندما بدؤوا باستخدام علم الانتداب الفرنسي على سورية وقررت الانسحاب وطلبت منهم إيصالي إلى منزلي فقام أحد الأشخاص بإيصالي وبقيت في المنزل لفترة.
وقال القباني: كان هناك صديق لي يدعى عبد الرحمن أورفلي كان مطلوبا لقوات الأمن وجاء لزيارتي وبقي عندي مدة يوم واحد ثم ذهب فأخبرني أحد الأشخاص انه تم إلقاء القبض على أورفلي وأوهمني بأنني أصبحت في خطر لانني استقبلت أورفلي عندي فسافرت إلى لبنان.
وأضاف القباني قمت بالاتصال بصديق لي في لبنان حيث عرفني على أحمد المصري الملقب بأبي يعقوب وهو كان يشرف على غرفة سوداء مهمتها تحرير الأخبار ونشرها على القنوات وكان يتعامل مع أشخاص كثر كانوا يعملون معه في الداخل من بينهم شخص يدعى وسيم.
وقال القباني: في البداية عرض علي أحمد المصري العمل معه في تحرير الأخبار وبالفعل عملت معه في ذلك لفترة من الزمن وكنا وقتها متواجدين في بيروت وعندما كنت أقوم بتحرير الخبر كان المصري يرسله عبر البريد الإلكتروني أو عبر الهاتف لقنوات الجزيرة والعربية وفرانس 24 وبي بي سي.
وأضاف القباني.. إن المصري عرض علي مبلغ ألف دولار كي أكثف عملي وأظهر بالصوت والصورة على أساس أنني أتحدث من حمص فرفضت في الفترة الأولى لكوني موجودا خارج المدينة ولا أعرف ما يحصل على الأرض.
وقال القباني: إن المصري طلب مني بعد فترة أن أؤمن له أكياسا من الدم وتجهيزات مشافي ميدانية وأدوية لإدخالها إلى مدينة حمص بطريقة غير شرعية فرفضت وطلبت منه إدخالي إلى حمص بطريقة غير شرعية كوني مطلوبا.
وأضاف القباني انتقلت إلى حمص بطريقة غير شرعية عبر وادي خالد وكان معي شخص يدعى أبو نمر وعند عودتنا لم تكن الحواجز موجودة بعد حيث أوصلني إلى حي القصور ومنه ذهبت إلى الأحياء القديمة إلى شخص يدعى إياد الصفوي وبقيت عنده لفترة من الزمن وتبين لي فيما بعد أنه قائد مجموعة مسلحة منتشرة في حمص القديمة وعرض علي الإقامة عنده.
وقال القباني: تناقشت مع الصفوي مطولا واختلفت معه في موضوع السلاح الذي كنت أرى أن نتيجته في النهاية هي الدم فقط ونحن لا نريد الوصول إلى هذه المرحلة وحاولت إقناعه ان هذا الأمر خاطئ لكنه ومن معه رفضوا وطلبوا مني عدم التدخل في عملهم.
وأضاف القباني ما لفت نظري خلال وجودي هناك أن الصفوي ومجموعته كانوا يتعاطون الحشيش والحبوب المخدرة وكان معهم أحد الأشخاص وهو أبو محمد الرفاعي وكان يدعي أنه شيخ وكان يحلل لهم الحشيش ثم يرش عليهم عطرا معينا حتى يصحوا بعد تناول الحشيش.
وقال القباني: في إحدى المظاهرات رأيت الصفوي وشخصا آخر معه يتسللان من وراء المظاهرة عبر الفتحات في المنازل ويطلقون الرصاص على المظاهرة ليوحوا بأن قوات الأمن هي من تفعل ذلك وهذا أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين من حمص القديمة وإصابة العديد من الأشخاص وعندها هرب المتظاهرون وظنوا أن قوات الأمن هي التي أطلقت النار.
وأضاف القباني إن المسلحين بعد ذلك خرجوا إلى الساحة بقيادة الصفوي ومرافقه أبو عدي وأخذوا يطلقون النار في الهواء ثم عادوا ليقولوا للناس إنهم تصدوا لقوات الأمن والجيش وكبدوها خسائر وهي لن تستطيع الدخول إلى الحي لأنهم سيحمونه وهو ما ولد الحاضنة الشعبية للمسلحين.
وقال القباني: إن قوات الأمن كانت دائما بعيدة عن المظاهرات ولم تكن تستطيع الوصول إلى منطقة التظاهر لان حمص القديمة عبارة عن زواريب وهم كانوا يتظاهرون في أحد هذه الزواريب بحيث لا يستطيع الأمن الدخول وإطلاق النار.
وقال القباني: إن المسلحين كانوا يدعون الدفاع عن الأهالي وهم في الحقيقة كانوا من يرتكبون الجريمة بمعنى أنهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته وعندما قلت لهم لماذا تفعلون ذلك قالوا لي أنت أمام خيارين إما ان نرسلك إلى الجيش ليقتلك كوننا نهاجمه و نقتل أهلك وإما ان تبقى تعمل معنا .
وأضاف القباني بسبب التهديد وافقت على البقاء بشرط عدم حمل السلاح فقبلوا وكلفوني بالعمل الإعلامي أي الظهور على وسائل الإعلام وإذاعة التقارير الإعلامية المعدة مسبقا وحينها خرجت على وسائل إعلام متعددة بصوتي فقط حيث كانوا يعطوني التقارير الجاهزة وأنا أقوم بقراءتها فقط.
وقال القباني: إن القنوات الإعلامية التي كانت تريد استضافتي تتصل بي قبل ساعة أو ساعتين من أجل أن أحضر نفسي لما سأقول وكنا نتفق على الأسئلة والأجوبة ولكن أحيانا كان مذيع القناة يخرج عن الأسئلة المعدة وهو ما كان يسبب لي الإرباك.
وأضاف القباني بعد فترة نقلوني إلى منطقة الوعر ومنها عدت إلى لبنان وأقمت في بلدة عرسال مع مجموعة قائدها سوري يدعى أبو عمر من تنظيم القاعدة ويرتدي لباسا باكستانيا كان أمير المجموعة وهناك كانوا يجهزون لي التقارير الإعلامية ثم أخرج أنا بالصوت والصورة عبر السكايب وأتحدث على أساس أنني داخل مدينة حمص رغم أنني في لبنان.
وقال القباني: إنهم أجبروني على الظهور باسمي الحقيقي بهدف توريطي أكثر وكل ما كنت أقوله كانوا يكتبونه لي قبل أن أخرج على الفضائيات وكنت أقرأه من شاشة كمبيوتر محمول أمامي وزعمت في احدى المرات أنني اتصلت مع فريق المراقبين الدوليين وكان هدفهم حينها إسقاط خطة عنان بتحريض من شخصيات خارجية وداخلية مثل هادي العبد الله وأبي جعفر باعتبار أنها تشكل خطرا على المعارضة المسلحة لأنها تنص على تسليم المسلحين أسلحتهم للدولة والجلوس إلى الحوار فيما هم يريدون فقط إسقاط الدولة ومؤسساتها وحث مجلس الأمن على اتخاذ قرار تحت الفصل السابع بالتدخل العسكري المباشر أو غير المباشر.
وأضاف القباني إن جميع المحطات الفضائية التي كنت أتحدث إليها كانت تعرف أنني أتحدث من خارج حمص لأنهم كانوا يتصلون بي على رقمي اللبناني الذي كنت أحمله كما كان في كل منطقة في حمص شخص مسؤول عن تعميم رقمي على المحطات الفضائية ففي لبنان كان هناك أبو عمر وفي قلعة الحصن أبو يعقوب وفي حمص القديمة أياد الصفوي وفي الخالدية ثائر الخالدي وفي القصير أبو شمسو.
وقال القباني في إحدى المرات كان هدف التقارير التي نذيعها إيقاف القصف من قبل الجيش على أماكن تواجد المسلحين وكانت هناك حملة تجييش من قبل الجميع بمن فيهم أبو جعفر وهادي العبد الله على الإعلام الغربي والعربي بأن الجيش يقوم بقصف المدنيين وذلك لإيهام الجيش أنه يقصف المدنيين وليس المسلحين.
وأضاف القباني خلال وجودي في عرسال أخذني إلى حي بابا عمر شخص يدعى داني عبد الدايم وحكى لي قصته انه أصيب في حي الملعب بمدينة حمص بعد قيام شخص غير معروف يقود سيارة بإطلاق النار عليه من الخلف واعتبره أنه من قوات الأمن أو الجيش وقال لي إنه كان يحمل مسدسا لكنه لم يستطع النهوض فتم إسعافه وبعدها جاء السفير البريطاني إلى منزله في حي الإنشاءات وقام بإخراجه منه عن طريق المطار لكونه يحمل الجنسية البريطانية.
وقال القباني إن أغلب المشاهد التي ظهرت بها علي القنوات الفضائية صوتا وصورة كنت موجودا خارج سورية وهم كانوا يقدموني على أنني ناشط سياسي تارة وناشط ميداني تارة أخرى وعضو الهيئة العامة أو عضو لجان التنسيق المحلية تارة ثالثة وكان القرار في صفة التقديم يعود لهم.
وأضاف القباني عندما كنت في عرسال لم يكن أحد غيري يظهر على القنوات والمدعو أبو جعفر الحمصي الذي يظهر بشكل متكرر على القنوات لم يمكث في حمص إلا ستة أو سبعة أشهر في بداية الأزمة حيث خرج الى لبنان ثم إلى السعودية ومن فترة ليست ببعيدة عاد إلى سورية ومعظم إطلالاته التلفزيونية كانت من السعودية وكان يزعم فيها انه موجود في سورية.
وقال القباني في أحد الاتصالات مع إحدى القنوات أعلنت حمص القديمة مدينة منكوبة وفي الحقيقة لم تكن كذلك حيث كنت أتجول في أحياء حمص القديمة وكانت الحياة طبيعية وحتى أنهم عندما كانوا يحاولون القيام بإضراب كانوا ينزلون إلى الأسواق ويطلقون النار في الهواء ويهددون كل من لا يغلق محله بأنهم سيسرقون المحل ويقومون بقتل صاحبه.
وأضاف القباني في اتصالات أخرى كان الهدف هو التجييش الإعلامي والتمهيد لفتح ممرات إنسانية تكون في الحقيقة ممرات آمنة للمسلحين والسلاح الذي ينقل إلى سورية وحينها كانت معنويات المسلحين منهارة لكونهم محاصرين ولم يستطيعوا إدخال أي شيء كما أنهم لم يكونوا متجانسين فيما بينهم وكانوا يتصارعون ويطلقون النار أحيانا على بعضهم البعض وكان هناك صراع بين الإخوان والسلفيين وكل منهم يريد السيطرة على الآخر وكانوا يقتتلون فيما بينهم ويقتلون بعضهم البعض ويتهمون الجيش بأنه هو من يقصف ويقتل.
وقال القباني في إحدى المرات ظهر خالد أبو صلاح على شاشة التلفزيون وكان يمسك بيديه طفلة ميتة واتهم حينها الجيش بقصف المنازل وقتل الناس ولكن في الحقيقة ان الطفلة قتلت نتيجة انفجار متفجرات في بناء خلال محاولة المسلحين طبخها ما أدى إلى سقوط المبنى واستشهاد عدد كبير من الأبرياء المدنيين وقد تاجر بهم أبو صلاح بالتوازي مع اجتماع لمجلس الأمن.
وأضاف القباني إن أبو صلاح كان يصنع ويكتب التقارير الإعلامية لقاء خمسة آلاف دولار عن كل تقرير وكان يجمع الأموال بحجة نصرة الشعب السوري ومساعدة النازحين أو المسلحين وقد أسس مجلسا اسماه قيادة الثورة في حمص وهو يتبع تنظيم الإخوان المسلمين وقد فبرك أكثر من مجزرة ومنها المجزرة التي وقعت في حي الخالدية وتكلم على أساس أنه في الخالدية بينما كان في حي بابا عمرو.
وقال القباني: إن حقيقة مجزرة الخالدية التي زعموا أن 260 شخصا ذهبوا ضحيتها وأثيرت الضجة حولها قبل جلسة لمجلس الأمن هي أن مجموعة مسلحة كانت تطبخ متفجرات في أحد الأبنية فانفجرت بهم وانهار البناء وقتل نحو20 شخصا منهم فقاموا بعدها بجلب عناصر من الجيش وقوات الأمن كانوا مختطفين وأعدموهم ميدانيا ورموهم بين جثث قتلاهم وخرج بعدها المدعو أبو جعفر الحمصي واسمه الحقيقي بدوي المغربل على الإعلام وقال إن الجيش قصف الأبنية في الخالدية ما أسفر عن سقوط هؤلاء الشهداء ودعا إلى اتخاذ قرار سريع من مجلس الأمن وقام بالتجييش على روسيا للضغط عليها سياسيا وإنسانيا.
وأضاف القباني بعد أن قام هوءلاء بتلك المجزرة دفنوا جثث عناصر الأمن والجيش في مقابر جماعية وما تبقى من الضحايا دفنوهم في مقابر فردية ومن اقترح فكرة تصوير الجثث كان أبو جعفر الحمصي وشاكر المصري.
وقال القباني إن هناك شخصا يدعى إياد كان شاهدا على ما جرى في مجزرة الحولة وقال لي إن المجموعات المسلحة هاجمت مبنى الأمن العسكري وحصل اشتباك وهذه المجموعات كانت تود الانسحاب إلى أوكارها لأنها لم تعد قادرة على المقاومة وكانت تبحث عن طريقة للانسحاب فوجدت أن التجييش الإعلامي المناسب لانسحابهم هو قتل الأطفال والنساء.
وأضاف القباني في إحدى المرات اتصلت مع قناة (الآن) لأخبرها عما يجري في مدينة حمص ومحيطها وحينها كنت أمشي بشكل طبيعي في شوارع طرابلس بلبنان وكان معي تقرير معد مسبقا وهم اتصلوا بي على رقمي اللبناني وقلت عبر تلك القناة انني في هذه اللحظات أهرب من الدبابات في شوارع حمص.
وقال القباني سلمت نفسي للأجهزة المختصة لأن ما كنا نقوم به خاطئا فأنا لم أكن أرغب بأن يسيل الدم السوري على الأرض فالسلاح لا يجلب إلا الدم والخراب والتدمير ونحن لا نريد تدمير سورية وهي يجب ألا تدمر.
وأضاف القباني لم أخف من ردة فعل الدولة عندما سلمت نفسي لأن الدولة أم والأم لا توءذي ابنها وأنا أعرف بأنني كنت على خطأ ولكنني هربت إلى لبنان لأنهم أوهموني بأنني مطلوب وأنه سيتم تصفيتي إذا قمت بتسليم نفسي وعندما تابعت التلفزيون السوري ورأيت أن هناك عددا من الأشخاص قاموا بتسليم أنفسهم أتيت من لبنان إلى سورية واستضافتني الجهات المختصة بكل ترحيب ودون أي إزعاج وأنا الآن حر وموجود في منزلي في حمص.
وقال القباني إنني أناشد كل شخص يعرف معلومة أن يساعد الجهات المختصة بها وأناشد كل من يحمل السلاح أن يسلم نفسه وسلاحه للجهات المختصة وبالتأكيد سيتم الإفراج عنه كما تم الإفراج عني.