الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com


 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلالمنشوراتدخولأحدث الصور
موقع صحيفة الفواصل السورية



صحيفة شاملة غير سياسية نعتمد على الجرأة
نلامس معانات المواطنين ونعالجها بايصال شكاويهم للمعنيين
ونعتمد بسرعة نقل الحدث بمصداقية وبدون تحيذ بعيدآ عن السياسة

http://www.alfwasel-sy.com/


 

 اغتيال طفولة (2) التضليل الإعلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
yusrh
مراقب المنتدى الصحفي



اسم دولتي :
  • سوريا

ذكر
عدد الرسائل : 37
العمر : 51

اغتيال طفولة (2) التضليل الإعلامي Empty
مُساهمةموضوع: اغتيال طفولة (2) التضليل الإعلامي   اغتيال طفولة (2) التضليل الإعلامي I_icon_minitimeالأحد يناير 01, 2012 12:37 am













المشهد الثاني

( بيت فلسطيني ,
فيه زينة عرس , أصوات موسيقى راقصة . بعض الأشخاص يتمايلون و بينهم طفل في
العاشرة و طفلة في الثامنة , يظهر الفرح على وجهيهما , يتقدمان إلى الأمام و
ينخفض صوت الموسيقى قليلاً )

محمد: إنّ ثوبك
جميلٌ جداً يا ديمة .

ديمة : اشتراه لي
أبي خصيصاً لأحضر به عرس عمّي حمزة

محمد : ما أجمل أن
نرى عمّنا عريساً هذه الليلة !

ديمة : و أنا
أتشوّق أكثر منك لرؤيته إلى جانب عروسه , و سأرشّ الياسمين فوقهما الليلة .

محمد : أتعلمين ما
ذا أتمنـّى ؟

ديمة : ماذا
تتمنـّى يا بن عمّي ؟

محمد : أتمنى أن
ينجب عمّي حمزة و زوجته صبيّاً و بنتاً .

ديمة : ( مستغربة ) صبيّاً و بنتاً !!؟

محمد : نعم ابن
عمٍّ لي و ابنة عمًّ لك ليشاركانا في ألعابنا .

ديمة : آه .. ما
أجمل أن تكون لي ابنة عمًّ لطيفة .!

محمد : إن شاء الله
يتحقق الحلم و يرزقنا الله بما نحبّ .

ديمة : ( باسمة )
يا لها من أحلام .

محمد : لنؤجّل
الأحلام الآن , و لنستمتع و نفرح بالعرس الآن .

( يعلو صوت
الموسيقى من جديد و يتابع الرقص لحظات , ثمّ يتوقف الصوت فجأة مع ارتفاع الصراخ
من خارج المسرح ثمّ يدخل رجل و امرأة ترتدي ثوباً أبيض طويلاً فضفاضاً , فيركض
محمد إلى الرجل )

محمد : ( بخوف ) ما
الذي حدث يا أبي ؟ لماذا تبكين يا أمّاه ؟

ديمة : ( تقترب )
لمّ هذا الصراخ يا عمّي .

أبو محمّد: ألمّت
بنا مصيبة يا أولادي .

محمد : خيراً إن شاء الله , أيّة مصيبة توقف العرس
يا أبي ؟

الأمّ : ما عاد
هناك عرس يا ولديّ .

محمّد : ( متسائلاً
) ماذا ؟!!

الأمّ : و هل يقام
عرس بدون العريس يا بنيّ ؟

ديمة : و أين ذهب
عمّي حمزة ؟

أبو محمّد : (
باكياً ) ذهب إلى الجنـّة يا بنتي .

محمد و ديمة ( معاً
) ذهب إلى الجنـّة ؟!!

الأمّ : لقد استشهد
عمّكم يا أولادي .

محمد و ديمة ( معاً
) كيف ؟!!

أبو محمّد :لقد كان
عائداً من عند الخياط يحمل بدلة العرس , و بعض الأغراض , ( تخنقه الدموع فيسكت
لحظة ثمّ يتابع ) و أثناء مروره قرب البحيرة سع صراخ الناس و استنجادهم لإنقاذ
طفلة يهوديّة تغرق .

ديمة : مسكينة !
طفلة تغرق ؟!!

أبو محمد : لقد
زلـّت قدمها و هي تحاول التقاط كرتها من سطح الماء القريب , فسقطت في الماء , و
لم يحاول أيُّ واحدٍ من اليهود الموجودين المجازفة لإنقاذها , لأنّ الجميع يعلم
خطورة النزول إلى الماء في هذه المنطقة .

الأمّ : لكنّ
عمّكما حمزة لم يفكر كثيراً , و رمى أغراضه جانباً , و أسرع لنجدة الفتاة .

محمّد : و هل
أنقذها ؟

أبو محمد : لقد
لأنقذ الفتاة و أوصلها إلى الشاطئ و لكن .... لكنه ....

محمد: لكنه ماذا ؟:

الأم :يا حسرتي على
شبابه .

أبو محمد : سحبته
تيارات الماء القوية و لم يستطع المقاومة و غرق .

ديمة : ( باكية )
يعني عمّي حمزة مات ؟!!!

أم محمد : لا يا
طفلتي , عمّكما لم يمت , لكنه ذهب ليعيش في الجنة .(ينظر الطفلان نحوها باستغراب
فتتابع) نعم لقد أصبح شهيداً يعيش حياةً أبديّة سعيدة و خالدة في جنان الخلد .

أبو محمد : لنقرأ
الفاتحة على روح عمكما حمزة و أرواح كلّ شهدائنا الأبرار ( يرفع الجميع أكفـّهم
لقراءة الفاتحة )

( تدخل البعثة
الإعلاميّة الفرنسية " مارسيل و فرنسوا " ومعهما كاميرا تصوير لمحاورة
أسرة الشهيد , مارسيل تحاور و فرنسوا يصور )

مارسيل :( لأبي
محمد ) ما قرابتك للبطل الشهم ؟

أبو محمد : إنه أخي
حمزة .

مارسيل : ما مشاعرك
أما م هذه المصيبة ؟

أبو محمد : حزين
جداً لفراق أخي .

مارسيل : هل أنت
غاضب لما قام به أخوك ؟

أبو محمد : أبداً ,
فقد قام حمزة بما كان سيقوم به أيّ عربيٍّ شهم مكانه .

مارسيل : و هل كنت
ستفعل نفس الشيء لو كنت مكانه ؟

أبو محمد : أيُّ
إنسان لديه مشاعر و أحاسيس , كان سيتصرّف بنفس الطريقة .

مارسيل : ( بمكر )
رغم أنّ الطفلة يهودية ؟

أبو محمد : إنّها
طفلة بريئة لا ذنب لها .

مارسيل : ( لأم
محمد ) هل أنت أخته ؟

أم محمد : زوجة
أخيه و كأخته تماماً .

مارسيل : نرى عندكم
آثار زينة و فرح !!

أم محمد: لقد كان
عرس حمزة الليلة .

مارسيل : مسكين ,
كان الله في عونكم و ألهمكم الصبر على فقده .

أم محمد : شكراً لك
أيّتها الأخت .

مارسيل : ماذا
تخبرينا عن حمزة ؟

أم محمد : كان
شاباً شهماً لطيفاً محباً لكلّ الناس إلا المغتصبين اليهود .

مارسيل : و لكنه
أنقذ طفلتهم ؟

أمّ محمد : ديننا و
أخلاقنا تأمرنا بعدم التأخر عن مدّ يد العون لأيّ إنسان في محنة , و هذه طفلة لا
تعلم عن جرائم أهلها شيئاً . ( تحاول مارسيل تغيير اتجاه الحديث فتلتفت إلى
الطفلين )

مارسيل : و أنت يا
حلوتي , من تكونين ؟

ديمة : ( ببراءة )
ديمة .

مارسيل : ماذا يقرب
لك حمزة ؟

ديمة : إنه عمّي
الذي أحبّه و سأفتقده كثيراً

مارسيل : هل أنت
غاضبة لما فعل عمّك ؟

ديمة : ليس لما فعل
, فالتي أنقذها طفلة مسكينة مثلي تماماً , و أتمنى أن أراها , و ما قام به عمي
عمل إنسانيّ , لكنني حزينة جدّاً لموته ( تخنقها الدموع فتلتفّ بأم محمد )

مارسيل : و أنت
أيّها الفتى ؟

محمد : أنا محمّد و
الشهيد البطل هو عمّي حمزة .

مارسيل : ألست
حزيناً لأنـّه مات ؟

محمّد : أبداً !!
فعمّي حمزة لم يمت .

مارسيل : ( بدهشة )
لم يمت ؟!! كيف ذلك ؟

محمّد : لقد
علـّمونا في المدرسة بأنّ الشهداء لا يموتون , و إنـّما ينتقلون من صفحة الحياة
الضيّقة إلى الحياة الواسعة الأجمل من حياتنا في جنان الخلد , إذ يقول الله
تعالى في القرآن الكريم :

" و لا تحسبنّ
الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً , بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون"

( تظلم خشبة المسرح مع نغمات ناي حزينة )


ستار

المشهد الثالث

( في بيت الطفلة
اليهوديّة , الأم و الأب و الأخ الشاب و الطفلة يهوديت , و البعثة الإعلاميّة
الأمريكيّة " توماس و كارولين " يرافقهم موشيه , في صدر البيت إطار
صورة في داخله صفحة بيضاء كتب عليها " فلسطينيٌّ جيد " و شريط أسود
على طرفها للإشارة إلى موت صاحبها , توماس يصور و كارولين تحاور)

كارولين : أعزائي
المشاهدين ننتقل بكم بالصوت و الصورة إلى بيت الملاك الصغير , الطفلة اليهوديّة
التي انقذتها العناية الإلهية , فسخرت ذلك الشاب الذي أنقذها من الغرق , و لا
يسعنا إلا أن نقدّ ذلك الاحترام الكبير الذي تقدّمه هذه العائلة لذكرى ذلك الشاب
, فهاهي صورته تتصدر بيتهم ( تشير نحو إطار الصورة ) و قد نشرت العائلة شكراً
للشاب في الصحيفة اليوميّة يليق بمساهمته في إنقاذ ابنتهم .

و معنا أفراد
العائلة نحاورهم لنتعرّف إلى مشاعرهم تجاه هذه الحادثة المؤلمة.

يتوجه توماس
بالكاميرا نحو الأب )

موشيه : ( ساخراً ,
آمراً ) أظهروا الكثير من الحزن و الأسف لموت ذلك العربيّ .

الأب : ( يتصنـّع
الحزن ) إنني شديد الأسف لمصير ذلك الشاب , و لا أعرف كيف أقدّم له بالغ الشكر و
التقدير .

الأمّ : و أنا
مدينة له بشكر ٍ عظيم إذ أنقذ طفلتي الغالية من الموت غرقاً , فليباركه الربّ .

شارون : ( ببرود )
و لم كلّ هذا ؟ فقد فعل ما كان سيفعله أيُّ شخصٍ مكانه .

الأم : ( بغضب)
لكنّك لم تفعل ( ثمّ هامسة ) يا بطل السباحة .

كارولين : ( للأخ
شارون ) هل كنت موجوداً وقت الحادثة ؟

شارون : ( بارتباك
) لقد كانت يهوديت برفقتي , فقد خرجنا للنزهة مع بعض الأصدقاء .

كارولين : و كيف
وقع الحادث ؟

شارون : كنت أمازح
صديقي عندما حصل ما حصل .

كارولين : ألم
تحاول إنقاذ أختك ؟

شارون : ( بارتباك
) لـ .. لــ .. لأنني لا أجيد السباحة (
يتبادل النظر مع أمه )

كارولين : (
للصغيرة ) و أنت يا صغيرتي ما اسمك ؟

يهوديت : ( باقتضاب
) يهوديت .

كارولين : ألست
سعيدة بنجاتك من الغرق ؟

يهوديت : سعيدة
لنجاتي , و حزينة جدّاً لموت ذلك العربيّ .

كارولين :هل شعرت
بالخوف كثيراً ؟

يهوديت : لقد كان
خوفي من العربيّ أكبر من خوفي من الغرق .

كارولين : ( بدهشة
) لماذا ؟!!

يهوديت : لأنني
ظننته يريد إغراقي .

كارولين :و لماذا
يريد إغراق جميلة ٍ مثلك ؟

يهوديت : ( بانفعال
) لأنـّه يكرهني .

كارولين :( بدهشة )
يكرهك ؟!! من قال لك هذا ؟

يهوديت : أمّي و
أبي أخبراني دائماً بأنّ العرب كلهم مجرمون إرهابيّون يريدون قتلنا و سلب
أموالنا و اغتصاب بيتنا .

كارولين :و الآن ما
رأيك بالعرب يا حلوتي ؟

يهوديت : إنـّه
إنسان طيب أنقذني من الموت , و أنا مدينة له بحياتي .

شارون : لست مدينة
له بشيء .

يهوديت : ( بانفعال
) بلى ... ( يتوقف توماس عن التصوير )

موشيه : كفـّوا عن
هذا الكلام الآن , يا صغيرتي , لقد أنقذك العربيّ طمعاً بالمكافأة الماليّة
الكبيرة التي سيقدّمها له أبوك .

الأب : ( بامتعاض )
مكافأة ماليّة !!!! ألا يكفيهم الشكر

الأم : نعم إن
العرب هكذا دائماً يطمعون بأموالنا .

شارون : كلهم
يريدون سرقة ما لدينا .

يهوديت : ( ببراءة
) إذاً , كافئ عائلته بمبلغ ٍ كبير من المال يا أبي .

موشيه : نعم مبلغ
كبير من المال , توماس صوّره و هو يقرّر دفع مكافأة ٍ ماليّة قدرها قدرها ..
لنقل ألف دولار .

الأب : ( يشهق و يبتلع ريقه بصعوبة ) ألف دولار.. الف
دولار .. كثير كثير .. فلنقل خمس مئة .

موشيه : فلتقل أمام الكاميرا ألف دولار ثمّ نتفاهم .

الأب : ( بحزن و
ألم , و توماس يصوّر ) حسناً حبيبتي يهوديت , إكرماً لك سأكافئ عائلة الشاب
العربيّ بمبلغ ٍ كبير جدّاً جدّاً من المال , و ليكن ألف دولار .

يهوديت : نعم يا
أبي لتفعل ذلك , فأنا لا أريد أن يكون للعرب أيّ فضل علينا , طالما أنهم طامعون
بأموالنا .

موشيه : ( و هو
يضحك بخبث ) هالت ألف دولار لأوصلها لعائلة العربيّ .

الأب : و هل صدّقت
أنني سأدفع أكثر من مئة دولار أيّها البدين , هل أخبروك أنني مجنون , أو أنني
أملك أموالاً كثيرة لاأحتاج إليها و لا أعرف كيف أنفقها .

موشيه : أمري لله ,
هات المئة دولار .

الأب :هاك خمسين
دولار , و كثير عليهم .


ستار





















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اغتيال طفولة (2) التضليل الإعلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اغتيال طفولة (3) التضليل الإعلامي
» تواصل الفعاليات الوطنية دعماً لبرنامج الإصلاح الشامل ورفضاً لحملات التضليل الإعلامي
» ناشط متعامل سابقا مع قنوات التضليل الإعلامي يكشف خفايا وأسرار تصنيع وتلفيق الأخبار واختلاق الأحداث
» اغتيال طفولة مسرحيّة في أربعة مشاهد حائزة على المركز الثاني في مسابقة اتحاد شبيبة الثورة القطرية عام 2001
» تفاصيل اغتيال أنور السادات بالصور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com :: المنتدى الفكري والأدبي :: قصص و روايات-
انتقل الى: