مجلس الأمن يصدر قراراً بنشر 300 مراقب دولي.. رايس: تنتمى رؤية ثقافة ديمقراطية في سوريا

وافق مجلس الأمن الدولي اليوم السبت بإجماع دوله الأعضاء على القرار رقم
2043 القاضي بنشر 300 مراقب دولي في سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار هناك.
وأكد المندوب الروسي الدائم في مجلس الامن فيتالي تشوركين أنه على "الشركاء
في سوريا أن يعملوا جيدا على إحلال نظاما ديمقراطيا في سوريا بغض النظر عن
أي إعتبارات عنصرية أو دينية"، لافتا إلى أنه من المهم جدا أن "يأخذ الشعب
السوري قراراته السياسية بنفسه". وطالب تشوركين خلال القائه كلمته بعد
التصويت على ارسال مراقبين دوليين الى سوريا، كافة الاطراف والسلطات
السورية إلى "وقف العنف تماما والانصياع إلى قرار مجلس الامن"، ومطالبا
الدول التي لديها تأثير على المعارضة السورية بالانصياع إلى المثل".
وشدد تشوركين على أن "قرار مجلس الامن مهم جدا ويرسل إشارة إلى أنه بإمكانه اتخاذ القرارات المهمة جدا في العملية السورية".
من جانبه، رحب المندوب الفرنسي في مجلس الامن جيرار آرو خلال القائه كلمته
بعد التصويت على ارسال مراقبين دوليين الى سوريا، "بقرار مجلس الامن حول
نشر 300 مراقب الى سوريا لمراقبة وقف اطلاق النار"، واوضح انه "يجب ان تسمع
سوريا صوت المجتمع الدولي بعد سقوط 11 الف قتيل في سوريا"، ولفت الى ان
"اعتماد هذا القرار اليوم مهم جدا، ويجب ان لا ننسى ان الوضع في سوريا مريب
جدا، لان سوريا لم تطبق احكام مجلس الامن الذي اعلنت التزامها فيها، فهي
استمرت في القصف، واستمر النظام القاتل المجرم بالاعتداءات في كافة سوريا،
واستمر في الاعتقالات العشوائية وفي الاعتداءات الجنسية، فالنظام السوري
يطيح بكافة قرارات المجتمع الدولي".
واعتبر ان "التصويت على هذا القرار هو مخاطرة، لانه تمت الاطاحة بخطة
المبعوث العربي الدولي الى سوريا كوفي انان"، وشدد على ان "حرية المراقبين
يجب ان تكون كاملة، ويجب السماح لهم بكافة انواع التواصل، وعلى السماح
بالتنقل الجوي المرح وبكافة الظروف". واكد "ضرورة تنفيذ خطة انان بشكل
واضح".
بدورها، أكدت مندوبة الامم المتحدة لدى مجلس الامن سوزان رايس، أنه "في هذا
الإطار فإن المجلس يرحب بمشروع قرار مجلس الأمن لوفق إطلاق النار في سوريا
حتى تعديل الدستور ويؤكد على ضرورة سلامة المعتقلين"، مشددة على أنه
"ينبغي معاقبة المسؤولين عن العنف الخطير في سوريا بالإضافة إلى المطالبة
بوقف أي قرار أو اعتداءات على المدنيين في سوريا ويطالب باطلاق سراح كافة
المعتقلين"، مشيرة إلى أنه "يحق للمتظاهرين بالتعبير عن رأيهم والتحرك
بحرية".
وأكدت أن "مجلس الأمن يوافق على الاجراءات التي اتخذها الاتحاد الافريقي
ويطلب بذل الجهود وتعديل الدستور ويطلب من الشركاء بذل كل جهودهم ودعم دول
الأعضاء"، مؤكدة أننا "نوافق على وضع المزيد من الاجراءات تتضمن المزيد من
العقوبات ومجلس الأمن يلحظ قرارات الاتحاد الافريقي بمواصلة المناقشات مع
شركئها منها الأمم المتحدة".
وطالبت بأن يكون "هناك ثقافة ديمقراطية ونرحب ببذل الجهود التي تقوم بها
الدول الشريكة في ما يتعلق باستقرار سوريا"، لافتة إلى أن "الدول الأعضاء
تطالب باحترام سيادة ووحدة الشعب والدولة السورية"، مشددة على أن "البيان
سيكون بمثابة ميثاق للأمم المتحدة تحت اسم 22/15".
هذا وطلبت رايس من سفير سوريا لدى مجلس الأمن بشار الجعفري أن يشارك في الاجتماع".

اخشي ما اخشاه مايتبطن حول قدومهم فانا لارتاح لهؤلاء بالمطلق

» الجعفري سدد ضربة قاضية في مجلس الأمن
» مندوب روسيا فيتالي تشوركين في مجلس الأمن
» مجلس الأمن يفشل باتخاذ قرار ضد سورية
» الجعفري يؤكد أن الدول النافذة في مجلس الأمن تستخدم المجلس أداة لانجاز استراتيجياتها غير الشرعية
» مشروع قرار روسي في مجلس الأمن يدين "العنف" في سورية .. والمشاورات حوله ستعقد الجمعة