أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن بعض الدول ذات النفوذ في مجلس الأمن تستخدم هذا المجلس أداة لانجاز استراتيجياتها غير الشرعية ضد سورية والمنطقة وتحاول إحياء نياتها الاستعمارية في المنطقة.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة الليلة الماضية .. أعتقد أنه من الخطأ أن نقول إن المسألة تنحصر في روسيا والصين وهما دولتان صديقتان في مجلس الأمن فمجلس الأمن منقسم على نفسه فيما يتعلق بالأحداث التي تجرى في سورية لأن النصف الأول من الدول الأعضاء الحكيمة والتي تقرأ ميثاق الأمم المتحدة بعناية وتعرف ما هي واجباتها وما هي التزاماتها تعرف تماما أن انتهاك سيادة سورية هو خط أحمر.
وأضاف الجعفري إن المسالة لا تتعلق بالصين أو روسيا فقط إنما هناك الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل ولبنان ودول أخرى أيضا فمن ناحية المبدأ فان أي خلل في عملية تطبيق الشرعية الدولية ومبادئها تحت قبة مجلس الأمن ستعنى أننا سلمنا بالأمر إلى هذه القوى النافذة من أجل أن تعود إلى عصر الاستعمار ولكن بشكل جديد.
وأضاف الجعفري يجب علينا أن ننتبه كلنا من سلسلة الكذب والفضائح التي يتم تسويقها هنا وهناك تحت هذه القبة وهناك الكثير من الناس الحكماءالذين لا تنطلي عليهم هذه المسالة ..هذا بالنسبة للشق الأول.
وتابع الجعفري.. بالنسبة للشق الثاني فإن رئيس الوزراء البريطاني لم يتورع عن استخدام كلمة عصابات ومجرمين ومختلين عقليا بحق الذين تظاهروا في لندن وبرمنغهام وبريستول ولكنه عندما تعلق الأمر بسورية اعتبر أن تلك العصابات المسلحة في سورية مختلفة عن تلك العصابات المسلحة في لندن.. يجب أن يكونوا في لندن عصابات ولكن في سورية يجب أن يكونوا مدنيين أبرياء تقتلهم حكومتهم فهذه القراءة البريطانية المغلوطة تكشف النيات والدوافع الحقيقية لتحركهم ضدنا.
وقال الجعفري.. إن بريطانيا بنت مجدها على الاستعمار .. نهبوا شعوب العالم لكي يبنوا حضارتهم الحالية ونحن كلنا كعرب وعالم ثالث ودول الجنوب شركاء في هذه الحضارة التي بنوها لان كثيرا من أبنائنا بنوها بدمهم وبالتالي لا يحق لا لرئيس الوزراء البريطاني ولا لاى رئيس دولة أخرى أن يتحدث باستخفاف عما يجرى في بلدي.
وأضاف الجعفري.. نحن نتألم أكثر من رئيس الوزراء البريطاني وأكثر من الرئيس الفرنسي وأكثر من المستشارة الألمانية ميركل وأكثر من الرئيس الامريكى باراك أوباما.. نتألم أكثر بكثير من كل هؤلاء جراء ما يحدث من خسائر في بلادنا ولكننا حكومة مسؤولة وبموجب الميثاق فهذه المنظمة يجب أن تتعامل مع دول أعضاء وليس مع تقارير اعلامية ولا مع /يوتيوب وفيديو وأفلام/ فهذا ليس أمرا جادا فنحن فى منظمة دولية ويجب أن نتوجه إلى الحكومات ونتعامل معها وليس مع الشارع.