قدم رئيس هيئة أركان الجيش التركي وقادة القوات البرية والجوية والبحرية في تركيا استقالاتهم، يوم الجمعة، دون تقديم توضيحات وافية للأسباب الحقيقية وراء الاستقالات الجماعية، ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل عن الحكومة.
وذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن الاستقالات جاءت بعد ساعات من اجتماع ضمهم مع الرئيس عبد الله غول، ورئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان.
ولم يعرف بعد السبب الرسمي لهذه الاستقالات الجماعية، لكن وسائل الإعلام التركية تحدثت عن توترات بين القيادة العسكرية وحكومة اردوغان، حول ترقية عدد من الجنرالات المسجونين لاتهامهم بالمشاركة في مؤامرات للإطاحة بالحكومة.
وتريد قيادة الجيش ترقية بعض الضباط رغم وجودهم في السجن، بينما تريد الحكومة دفعهم إلى التقاعد، بحسب التقارير.
وتعتقل السلطات التركية 42 جنرالا، إضافة إلى العشرات من الضباط العاملين او المتقاعدين في اطار تحقيقات بشان مخططات عدة محتملة تهدف الى الاطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية.
وكان الجيش التركي أطاح منذ عام 1960 بأربع حكومات من بينها عام 1997 حكومة الاسلامي نجم الدين اربكان المرشد الروحي لرئيس الوزراء الحالي.
وعقدت في الايام الاخيرة اجتماعات عدة بين قائد أركان الجيش الجنرال اشيك كوشانر وبين اردوغان، وذلك قبل الاجتماع المقرر الاسبوع المقبل للمجلس العسكري الاعلى الذي يتخذ القرارات المتعلقة بتعيين وترقية اعضاء قيادة المؤسسة العسكرية.
وقدم كل من قادة اسلحة البر والجو والبحر استقالاتهم، إضافة الى الجنرال كوشانر، الذي كان قد عين في هذا المنصب عام 2010 لثلاث سنوات، فيما كان القادة الثلاثة الاخرون سيحالون الى التقاعد الشهر المقبل.
يشار إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية منذ توليها السلطة في البلاد دخلت في العديد من المواجهات مع قيادة الجيش بهدف تقليص نفوذه في الحياة السياسية.