وجود ضباط مخابرات أميركيين ينشطون داخل سورية

أكدت مصادر خليجية مطلعة أن خلافات واتهامات كبيرة دبّت بين أعضاء
"عصابات مجلس اسطنبول" مؤخراً بسبب تحويل مبلغ 13 مليون دولار إلى حسابات
وهمية خاصة ببعض زعماء مجلس العمالة، مؤكدة أن الاتهامات تطال برهان غليون
أيضاً.
وقالت المصادر: إن هذا المبلغ من المال هو جزء من 3 دفعات تمّ استلامها من
لجنة خاصة في السفارة السعودية في تركيا ممثلةً عن المخابرات السعودية،
بالإضافة إلى السفير والسكرتير الأول في السفارة.. وهذه المبالغ هي دفعات
مستمرة لتسديد المشاركة السعودية في صندوق للدعم المالي تشارك فيه قطر.

وتزامنت هذه الخلافات والاتهامات مع تعليقات في مواقع الفيسبوك وتويتر
تشير إلى أن عائلات بعض قادة مجلس اسطنبول، بدأت تظهر في حفلات استقبال في
فنادق الدرجة الأولى وقد ظهرت عليها آثار الترف والغنى بعدما كانت معدمة
ولا تملك شيئاً أثناء وجودها في دمشق. وتحدثت هذه التعليقات عن قيام أعضاء
في هذا المجلس بشراء عقارات في أحياء راقية في أنقرة واسطنبول بأسماء
زوجاتهم وأبنائهم، مما يؤكد صرف أموال طائلة من ميزانية "دعم" هؤلاء
العملاء إلى حسابات وهمية لقيادتهم


مركز "ستراتفور" الاستخباري الأميركي يؤكد وجود ضباط مخابرات أميركيين ينشطون داخل سوريا

تسريبات الإدارة الأميركية عن تسليحها المعارضة السورية جاء بعد الزيارة
السرية لرئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أفيف كوخاخي" إلى واشنطن
قبل أسبوعين


قال مركز "ستراتفور" الأميركي
للأبحاث والخدمات الاستخبارية في تقرير حديث له إن الولايات المتحدة تضطلع
بتسليح المعارضة السورية بأسلحة متقدمة، وبشكل خاص القذائف المضادة
للدبابات والمنصات / القواذف الخاصة بها. وجاء في التقرير ، الذي أعد على
هامش ما كشفته عنه "واشنطن بوست" قبل ثلاثة أيام في هذا السياق، "من
المستحيل تصديق مزاعم الولايات المتحدة عن أنها لم ترسل ضباط استخبارات
أميركيين إلى الداخل السوري " من أجل الإشراف على العمليات الإرهابية في
سوريا.

وأكد معدو التقرير أن "إرسال الأسلحة للمتمردين يقتضي
وجودااستخباريا على الأرض لإنجاحه. إذ من الممكن أن تستغني واشنطن عن نشر
قوات عسكرية هناك ، لكن في حال نشرها قوات هناك ستنفي قيامها بذلك".
وتعليقا على التسريبات التي تضمنها تقرير "واشنطن بوست" المشار إليه، والذي
تحدث عن تنسيق أميركي ـ خليجي بشأن تسليح وتمويل المعارضة السورية،


قال
تقرير"ستراتفور" إن إسناد هذه التسريبات إلى مصادر رسمية يكسبها صدقية ،
كما أن مغزى ذلك واضح الدلالة لجهة أن واشنطن" ترغب بالإعلان عن عدد من
الحقائق ونشرها من خلال تسريب الخبر . وأول هذه الحقائق هو طبيعة التسليح
الذي يتضمن أسلحة مضادة للمدرعات ، حيث التأكيد على إرسالها ووصولها إلى
المتمردين ، خصوصا وأن أهمية هذه الأسلحة تكمن تحديدا في تعزيز الجهود
للتصدي لسلاح القوات العسكرية السورية الأساسي في مواجهة المتمردين(
المدرعات). أما الحقيقة الثانية فهي أن تمويل العملية يأتي من الدول
العربية ، وليس من الخزينة الأميركية. وأما الحقيقة الثالثة فهي أن الأسلحة
المشار إليها وصلت إلى الأراضي السورية ، الأمر الذي يشير إلى أن تلك
الجهود كانت قائمة منذ زمن".

وعن "البعد الإسرائيلي" في تسليح المعارضة السورية، قال التقرير إن
الإعلان عن العملية جاء بعد زيارة سرية لرئيس الاستخبارات العسكرية
الإسرائيلية الجنرال أفيف كوخاخي لواشنطن قبل أسبوعين ، حيث عرض خلالها على
المسؤولين الأميركيين التقويم الإسرائيلي الجديد لما يجري في سوريا ،
لاسيما تأكيده أن "المصالح الإسرائيلية تتعزز بشكل أفضل إذا ما أطيح
الأسد".


وكانت صحيفة " ها آرتس" الإسرائيلية كشفت عن هذه الزيارة وأغراضها
أول أمس . ولفت تقرير"ستراتفور" إلى المغزى الهام لإعلان الولايات المتحدة
عن الأماكن الثلاثة التي جرى فيها تخزين السلاح ( الزبداني ، إدلب ، دمشق) ،
مشيرا إلى ذلك بالقول " إنه لأمر عجيب أن يجري تحديد أسماء المناطق التي
خزنت فيها الأسلحة. ونحن نفترض أن هذا الجزء من الرواية كاذب وخبيث، إذ
سيدفع السلطة السورية إلى البحث المكثف عن مخازن الأسلحة تلك في مواقع
وهمية . فمن الممكن أنه جرى دس هذاالجزء في الخبر من أجل تشتيت جهود
السوريين للبحث عن الأسلحة

".
يشار إلى أن مركز " ستراتفور" يعمل بمثابة " نسخة خاصة" من وكالة
المخابرات المركزية الأميركية . وكان حصول موقع "ويكيليكس" مؤخرا ، من خلال
"هاكر" ، على أرشيف المراسلات السرية للمركز كشف حقيقة الشبكة الهائلة من
المخبرين والجواسيس الذين يعتمد عليهم في مختلف أنحاء العالم ، بما في ذلك
مسؤولون رسميون في أعلى هرم المسؤولية في بلدانهم

...............................................................................!