نفت وزارة الخارجية التركية الأحد تقارير تفيد بإلقاء القبض على العشرات من مسؤولي الاستخبارات التركية في سورية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (تودايز زمان) التركية عن المتحدث باسم الخارجية التركية سلجوق أونال قوله للصحيفة إن هناك "مزاعم" مماثلة ظهرت في وقت سابق، مضيفا أنها لا تعكس الحقيقة.
كانت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قالت مطلع الأسبوع الجاري إن الجيش السوري اعتقل أكثر 40 مسؤولا استخباراتيا، وأن تركيا تجري مفاوضات مكثفة مع سورية للإفراج عنهم. وأضافت الصحيفة أن سورية تقول إن إطلاق سراح المسؤولين الأتراك مشروط بتسليم ضباط وجنود انشقوا عن الجيش السوري وانضموا إلى صفوف المعارضة، ويتواجدون حاليا في تركيا.
وأشارت (هآرتس) إلى أن سورية وضعت شروطا أخرى لاستمرار المفاوضات، بينها التزام تركيا بمنع نقل الأسلحة ومرور الجنود التابعين لما يسمى "الجيش السوري الحر" المعارض عبر أراضيها. كما طالبت سورية بأن تكون إيران هي الطرف الراعي للمفاوضات الخاصة بالإفراج عن المسؤولين الأتراك، بحسب الصحيفة الإسرائيلية. ولفتت (هأرتس) إلى أن تركيا رفضت المطالب السورية، وهو أمر قالت الصحيفة إنه يشير إلى أن أنقرة قد تصعد موقفها تجاه سورية.
من ناحية أخرى، نشرت سورية مؤخرا "اعترافات" تقول إنها جمعتها من ضباط أتراك تلقوا تدريبات على يد جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وتعليمات بتنفيذ تفجيرات لزعزعة الأمن في البلاد. ووفقا لدمشق، فقد قال أحد الضباط الأتراك إن جهاز (الموساد) يدرب أيضا جنودا من ما يسمى (الجيش السوري الحر) وأن عددا من عناصر الجهاز الإسرائيلي توجهوا إلى الأردن لتدريب أعضاء في تنظيم القاعدة وإرسالهم إلى سورية لتنفيذ هجمات.