كشفت مصادر مقربة من الإعلامي السوري فيصل القاسم أنه قدم استقالته إلى محطة الجزيرة الفضائية القطرية بسبب الطريقة التي تغطي فيها القناة ما يجري في سورية وذلك بعد أسام على استقالة غسان بن جدو التي عزاها "لملاحظات مهنية بحتة، متمثلة بخروج القناة عن دورها الاعلامي وتضمين سياستها الاخيرة للتحريض و التعبئة".
وتلقت محطة الجزيرة في الأسابيع الماضية عدة ضربات مهنية شككت بمصداقيتها وسحبت الكثير من رصيدها لدى المشاهد العربي خاصة بعد تجاهلها لثورة الشعب البحريني على خلفية طائفية وإسهامها في إشعال الفتن الطائفية وتأجيج الأحداث في سورية.
ونقلت المصادر أن الاستقالة جاءت بعد عرض قناة الجزيرة مشاهد لمواطنيين عراقيين وهم مداسون بالاقدام زمن صدام على أنهم مواطنون سوريون في بانياس.
يذكر أن فيصل القاسم من مواليد محافظة السويداء عام 1961 وتخرج عام 1983 من جامعة دمشق بدرجة بكالوريوس في الأدب الإنكليزي ثم حصل على درجة الدكتوراه بالأدب الإنكليزي من جامعة هيل البريطانية عام 1990 وتدرب وعمل كمقدم ومعد للبرامج العربية في هيئة الإذاعة البريطانية البي بي سي بين عامي 1988م و1989م، وعمل كمقدم برامج في فضائية Mbc عام 1991, وكمقدم برامج إخبارية في قناة الـ بي بي سي العربية بين عامي 1994م و 1996 ثم انتقل بعد ذلك إلى قناة الجزيرة الفضائية وله طريقته الخاصة في إدارة الحوارات السياسية الساخنة.