| أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد | |
|
+7دلوعة سورية ريم الخل الوفي سميرة عمار الليث سحر الشرق المديرالعام 11 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المديرالعام رئيس مجلس الإدارة
عدد الرسائل : 4686
| موضوع: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد الإثنين يناير 10, 2011 4:26 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما اسمك ... العقل ، وخصمك الجهل . وما الخلاف الحاصل بينكما .. يقول العقل : إن الإيمان صفة المؤمن ، والجهل يرفضها ويفضل الكفر في النعيم ، وعندما قارعته للاحتكام إلى المنطق العدل رفض بجور ، ووعد بعظائم الأمور ، فكان توكلي على الله بناء شامخا فاقتطع قطعة من أرض بنائي ، وأشاد عليها دار الحرص على زخارف الحياة ، زهدت التعامل معه ، وتوددت إلى الله ليبعده عن ولدي . زهدي زاد في رغباته بانحراف سلوكية ولدي . عندها سلمت أمري لصاحب الأمر ، أما هو فتكبر وتجبر . استحلفت ولدي بالصبر لأن الصبر من شيم المؤمن أخافه وأوهمه وأدخل الجزع إلى نفسه . اسكر فهمي نعمة النسيان ، وازرع العداوة والبلاء لتحصد خوف الناس منك . قلت ياولدي : إن سلامة الغيب وعمل وعمل المعروف ونظافة القلب وسهولة اتخاذ قرار الوقار عبر محراب الدعاء لله وحده والسخاء لمستحقه جميعها من فعل أصحاب الكياسة . ما كره وعلمه المنكر ، وجلببه بالرذيلة ، وأدخله بوابة القاذورات وصعّب له الأمور ، وعلّمه الاستخفاف والاستنكاف عند فعل الخيرات وحراسة الليرات ، فكان حصاد موسمه الجهل والحمق ولشد ماآلمني ! وما أبغيه التصديق والرضى والرأفة والرفق به ، وذلك حلم الحلم وإرث الآباء والأجداد . علّمه التكذيب والكذب والسخط والغلظة ، وعنونه بالخرق للأمور ، واستلزم السفه والحقد والانتقام ، وأقنعه بأنها فعل الرجال . قلت له : وأين العفو وهو من شيم الكرام ، والصفح أحبّ من العقوبة وأكبر ، والتواصل رحمة ونعمة ووفاء ، أوصله لقطيعتي والغدر بمقولتي واقتران الغباوة ، وأعدت إليه أن الفهم للحياة يتطلب الكتمان لسرائر وسرية الأمور ، والتقيّة فرض ، والحياء عنوان ، والعافية خلود ، والسعادة مسعى ، والنشاط المعطاء إبداع ، والخشوع لله طاعة واجبة . هرب مني ليلتقي بالغدر ويصاحب الإفشاء وليذيع عني الكذب الملفّق وأصابني بالبلوى والشّقاء ، وكان عجبي ضياع وقتي وهدر طهر كلماتي إليه وأنا الذي أحاول الإخلاص في إدخال الشكر لمن علمني حرفا وهو يصبح عدوا . أبجديتي إليه أنه بالشكر تدوم النعم ، وجوابه النفاق ، يقولون مالا يفعلون ، وبذلك يبتعدون عن جوهر العلم ومكنوناته ، عندها كبر مقتا عند الله لأن الجرأة أسفرت عن شيطانية مجانية أقول بغنى النفس ، فيجيب بفقر معرفته ، أقول له : الحياة قناعة وطاعة . يقول : بل شره ومال ومنكر ومعصية . أعيده لأعرفه : معرفة معنى الحياة ، البر بالله وبالوالدين وأولي الأمر قال تعالى : وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم ينكر قوله ويعقني ويظلم نفسه . إنّ الإنسان لنفسه كان ظلوما ، أنصف قولي وأقصد تلابيب دماغي ، فأحشو رأسه بالتوبة . يسرف بالهروب لمجهول ذاته ، ويصر على حزنه ويقنط من رحمة الله . أقول له : إنّ الرجاء صفة المتقين لأنّه لا يقنط الإنسان من رحمة الله . أدعوه لمواساة نفسه والخضوع للمعارف النبيلة والعلوم الكونية النقية ومدارات صمته وحقيقة تقواه . وذلك راحة لروحك وحكمة لنفسك ومحافظة على توازنك وألفة بين ماهية نفسك وجسدك ويغلفها استغفار من صاحب الاستغفار . يعلو صوته يتهتك في الكبر . يشك بالقناعة ، يسهو ، يتطاول ، يلعب لعبة التسويف ، يخامره الحسد ، يصيبه التعب ، يأخذه الهواء ، يتهاون ، يبدأ بالتجزء ، يتلاشى ، يغتر إلى مالا نهاية .. وينطوي ويتقوقع في غياهب بواطن الإنسانية وينتصر ...... جهل الجاهل بجهله على عقل العاقل بعقله ، وأنا أقف متأرجحا بين هذا وذاك ، وصافرتي تنهي المباراة لينتصر باطن عقلي على ظاهر جهلي ، والنتيجة صفر للعقل , لا عقل للصفر بقلم الدكتور علي منير الأسد | |
|
| |
سحر الشرق عضو جيد
اسم دولتي : عدد الرسائل : 54 العمر : 54
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد الإثنين يناير 10, 2011 8:22 pm | |
| لقد وصل أصحاب الأداء المتميز لما وصلوا إليه ليس بفضل امتلاكهم الذكاء فقط بل لأنهم عرفواكيف يضاعفون قدراتهم العقلية وما يمتلكون من حكمة وإبداع وهنا تكمن قيمة العقل والاستفادة من قدراته لأنه ما خلق إلاليكون نافعاً ولامنفعة إلابحسن توظيفه في المنافع العامة التي تشمل جوانب الحياة شكرأً لك على هذا الموضوع القيم | |
|
| |
الليث لواء
اسم دولتي : عدد الرسائل : 874 العمر : 54 المهنة : طبيب نسائية
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد الأربعاء يناير 12, 2011 9:37 am | |
| ليس الإنسان كأيٍ من المخلوقات يهيمُ في الأرض كما تهيم ، لكنه مميز عنها بأن منحه الله العقل الذي يفرق فيه بين الصواب و الخطأ و بين النافع و الضار و يعرف به ما يريده و ما لا يريده . هذا العقل متى ما استغله الإنسان استغلالا حسناً جيداً آتى ثماره المنتظرة منه ، و عندما يُهملْه فلا يكون لإنسان أيةُ ميزة به . هناك أربعة أشياء أساسية تعين على استغلال العقل الاستغلال الجيد ، و ربما يكون تحت مظلة كل منها فروع و تفاصيل . الأول : القيمة . العقل الإنساني له قيمة كبيرة في التمييز بين الأشياء ، و له قيمته في كونه جوهر منزلة الإنسان بين المخلوقات ، و لعله يكون هو الإنسان لا ذاك الجسد اللحمي ، ففي الحيـوانـات من هو شبيه بالإنسان لكنه دون عقل ، فالعقل هو القيمة الحقيقية للإنسان . إذا عرف الإنسان قيمة العقل بقوة و وضوح ، و كان واثقاً منه تفتح له تلك المعرفة آفاقاً من : الثاني : قدرات العقل . ليس للعقل حد ينتهي إليه ، بالنسبة للجنس البشري ، فقدرات الذكاء و الإبداع تفوق الحدَّ و الوصف في التركيبة العقلية . و لا يعرف قدرات العقل إلا من آمن بأن لعقله قيمة و مكانة ، و تغيب تلك القدرات حين يستهين الإنسان بقدرات عقله فيكون مهمَلاً لا قيمة له أصلا ، لأن قيمة العقل بإظهار قُدراته . و عندما نعرف قُدرات العقل و إمكاناته يقودنا ذلك إلى : الثالث : وظيفة العقل . وظيفة العقل في الإبداع و الاختراع ، يستطيع العقل ذلك متى ما حرّكه الإنسان و أحسن تحريكه ، و سار به على قوانين الإبداع . العالم يحتاج إلى أشياء كثيرة العقل كفيل بأن يخترعها لما فيه من القوة الخارقة ، و نتساءل أين من يوظف العقل في الإبداع و الاختراع ؟! إذا أتقن الإنسان وظيفةَ العقل ، و بلغها بجدارة ، فإنه من الواجبِ أن يقوم بـ : الرابع : توظيف الوظيفة . في كل ما فيه منفعة للبشر عامة و لصاحبه خاصة ، هنا تكمن قيمته ، و يُستفاد من قدراته ، لأنه ما خُلق إلا ليكون نافعاً ، و لا منفعة إلا بحُسن توظيفه في المنافع العامة التي تشمل جوانب الحياة . من يستخدم وظائف الإبداع العقلية في إفساد الحياة لم يوظف الوظيفة العقلية توظيفاً صحيحا ، بل ليته لم يعرف شيئاً .
| |
|
| |
عمار نائب المديرالعام
اسم دولتي : عدد الرسائل : 1752 العمر : 60 المهنة : موظف المزاج : ماشي الحال
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد الأربعاء يناير 12, 2011 8:10 pm | |
| الموضوع جميل وخاصة يحاكي ويحكي عن العقل فمن منا يمتلك العقل اكيد سيكون سعيدو من منا يستخدم العقل في كل الامور سيكون سعيد لكن لي رائي بهذه الموضوع واذا اردت ان تملك عقل سليم فهذه يحتاج الى عدة عوامل وظروف موضوعية وذاتية ومتابعةحثيثة لكل صغيرة وكبيرة فالعقل يحتاج الى توظيف صحيح لتكون النتائج صحيحة في خدمة الانسان وكل ما يخص الانسان | |
|
| |
سميرة مديرة المنتدى
اسم دولتي : عدد الرسائل : 1643 العمر : 42 المهنة : مهندسة دولة في البيولوجيا المزاج : وحيدة
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد الخميس يناير 13, 2011 8:23 am | |
| شكرا على الموضوع المفيد والقيم وشكرا اخ الليث على اضافتك مفيدة جدا | |
|
| |
المديرالعام رئيس مجلس الإدارة
عدد الرسائل : 4686
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد الخميس يناير 13, 2011 12:52 pm | |
| إن رأي أرسطاطاليس في العقل أن العقل على أربعة أنواع : الأول منها العقل الذي بالفعل أبداً . والثاني العقل الذي بالقوة ، وهو النفس. والثالث العقل الذي خرج في النفس من القول إلى الفعل . و الرابع العقل الذي نسميه الثاني .
وهو يمثّل العقل بالحس لقرب الحس من الحيّ ، وعمومه له أجمع ، فانه يقول : أن الصورة صورتان : أما إحدى الصورتين فالهيولانية ، وهي الواقعة تحت الحس . وأما الأخرى فالتي ليست بذات هيولى ، وهي الواقعة تحت العقل ، وهي نوعية الأشياء وما فوقها .
من أعظم النعم التي أكرمنا الله بها هي نعمة العقل، العقل الذي وهبنا الله إياه، لنمتاز به عن الحيوان الأعجم، والصخر الصلب، فبالعقل يشرف الإنسان، وبالعقل يكلَّف المرء المسلم، وبه يعرف خالقه جل شأنه ذلكم العقل الذي يميز به بين الخير والشر، والهدى والضلالة، إذا استعمله الإنسان سببًا في سلوك طريق الهدى، والبعد عن موارد الردى العقل الذي يُعدُّ نعمة عظمى، امتن الله بها علينا، قُلْ هُوَ ٱلَّذِى أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَـٰرَ وَٱلأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ [الملك: 23].وإنه لا يعلم قدر العقل إلا من وُهبَه، ومن تأمل حكمة الله جل وعلا في أن يكون الطفل الوليد بلا عقل لأدرك أثر هذه النعمة عليه حينما يوهب شيئًا بعدما مُنِع منه، ليكون الإحساس به أشدّ وقعًا،وأجدى نفعًا، وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مّن بُطُونِ أُمَّهَـٰتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ وَٱلأَبْصَـٰرَ وَٱلأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [النحل: 78].
واما بالنسبة للجهل قال العرب وعلماء الاجتماع بأن الجهل أبو الشرور والجهالة أمها وإن مثل هذا الوصف هو وصف حقيقي لأننا إذا بحثنا عن مصدر الشر وفاعله نجد أن الجهل هو المصدر وأن الفاعل هو إنسان جاهل وقد قيل في الأمثال (الجاهل عدو نفسه) ولطالما أن الجاهل يرتكب حماقات تؤذيه وتجلب له الشر، فإنه سيكون مستعداً لارتكاب القبائح ضد الآخرين. الجهل نقيض العلم والمعرفة والخبرة والوعي ورديف الخطأ والباطل والوهم والخرافة، في هذا السياق حدده الجرجاني في التعريفات كما يلي:” الجهل هو اعتقاد الشيء على خلاف ماهو عليه وهو ليس معدوما وإنما شيء في الذهن”. والمقصود أن هناك جهل بسيط قريب من السهو والغفلة والنسيان والخطأ وهناك جهل مركب وهو أن يجهل المرء أنه على جهل أي اعتقاد جازم غير مطابق للواقع على خلاف ماهو عليه.
وعن العلم قال الامام علي بن أبي طالب : كفى بالعلم شرفاً أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نُسب إليه، وكفى بالجهل ذمّاً أن يتبرأ منه من هو فيه
| |
|
| |
الخل الوفي عضو مجلس الإدارة
اسم دولتي : عدد الرسائل : 285 العمر : 54
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد السبت يناير 15, 2011 12:07 am | |
| أفضل ماقالو عن العقل العقل معرفة العاقل بنفسه ،وقيل: ثلاثة هن رأس العقل ؛ مداراة الناس , والاقتصاد في المعيشه , والتحبب الي الناس . وقيل : من أعجب برأىنفسه بطل رأيه ومن ترك الأستماع من ذوى العقول مات عقله . وقيل: العاقل المحروم خير من الأحمق المرزوق . وقيل : لاينبغي للعاقل أن يمدح امرأه حتي تموت , ولاطعاما حتي يستمرأه , ولايثق بخليل حتي يستقرضه , وقيل : طول اللحيه أمان من العقل وسأل بعضهم أيهما أحمد في الصبا الحياء أم الخوف ؟ قال : الحياء ؛ لأن الحياء يدل علي العقل والخوف يدل علي الجبن . وقيل : غضب العاقل علي فعله وغضب الجاهل علي قوله . وقال أبو الدرداء (رضي الله عنه ): قال لي رسول الله ( صلي الله عليه وسلم )
ياعويمر أزدد عقلا تزدد من الله تعالي قربا) قلت بأبي أنت وأمي يارسول الله ومن لي بالعقل ؟ قال: (أجتنب محارم الله تعالي و أد فرائض الله تعالى تكن عاقلا , ثم تنقل الي صالح الأعمال تزدد في الدنيا عقلا , وتزدد من الله قربا وعزا ) . وحكى بعض أهل الحكمه والمعرفه قال : حياة النفس بالروح, وحياة الروح بالذكر , وحياة القلب بالعقل , وحياة العقل بالعلم . ويروى عن علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه ) أنه كان ينشد هذه الأبيات ويترنم بها . أن المكارم أخلاق مطهره فالعقل أولها والدين ثانيها والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والعرف ساديها والبر سابعها والصبر ثامنها والشكر تاسعها واللين عاشيها والعين تعلم من عيني محدثها ان كان من حزبها أو من أعاديها والنفس تعلم أني لا أصدقها ولست أرشد الا حين أعصيها
.............
وفي الجهل قبل الموت موت لأهله فأجسامهم قبل القبور قبور
وإن امرأ لم يحيى بالعلم ميــت فليس له قبل النشور نشور
تعلم فليس المرء يولد عالمـاً وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علـم عنده صغـير إذا التفت عليه المحافـل
الجهل داء عظيم, وشر مستطير، بل هو أساس الشر وجماعه . وجماع الشر الجهل والظلم قال الله - تعالى - {وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (72) سورة الأحزاب، ".
وما من صفة تزري بالإنسان كصفة الجهل، فالجهل أعدى أعداء الإنسان، والجاهل يفعل في نفسه ما يستطيع عدوه أن يفعله به، ولأن الله - تبارك وتعالى - أودع في الإنسان قوة إدراكية، فإنه إذا طلب العلم أكد إنسانيته، فإن ترك العلم هبط عن مستوى إنسانيته إلى مستوى لا يليق به.
نسأل الله - تبارك وتعالى - أن يرزقنا علماً بكتابه، وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وعملاً بهما، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه بمنِّه وكرمه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العلمين.
| |
|
| |
دلوعة سورية ريم دلوعة المنتدى عضو أساسي
اسم دولتي : عدد الرسائل : 765 العمر : 39 المهنة : إعلامية
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد الإثنين يناير 17, 2011 10:38 pm | |
| دكتور علي منير الأسد لا ابالغ بقولي انك مبدع زادك الله من علمه وحفظك لنا نورآ بالمنتدىالمديرالعام" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما اسمك ... العقل ، وخصمك الجهل . وما الخلاف الحاصل بينكما .. يقول العقل : إن الإيمان صفة المؤمن ، والجهل يرفضها ويفضل الكفر في النعيم ، وعندما قارعته للاحتكام إلى المنطق العدل رفض بجور ، ووعد بعظائم الأمور ، فكان توكلي على الله بناء شامخا فاقتطع قطعة من أرض بنائي ، وأشاد عليها دار الحرص على زخارف الحياة ، زهدت التعامل معه ، وتوددت إلى الله ليبعده عن ولدي . زهدي زاد في رغباته بانحراف سلوكية ولدي . عندها سلمت أمري لصاحب الأمر ، أما هو فتكبر وتجبر . استحلفت ولدي بالصبر لأن الصبر من شيم المؤمن أخافه وأوهمه وأدخل الجزع إلى نفسه . اسكر فهمي نعمة النسيان ، وازرع العداوة والبلاء لتحصد خوف الناس منك . قلت ياولدي : إن سلامة الغيب وعمل وعمل المعروف ونظافة القلب وسهولة اتخاذ قرار الوقار عبر محراب الدعاء لله وحده والسخاء لمستحقه جميعها من فعل أصحاب الكياسة . ما كره وعلمه المنكر ، وجلببه بالرذيلة ، وأدخله بوابة القاذورات وصعّب له الأمور ، وعلّمه الاستخفاف والاستنكاف عند فعل الخيرات وحراسة الليرات ، فكان حصاد موسمه الجهل والحمق ولشد ماآلمني ! وما أبغيه التصديق والرضى والرأفة والرفق به ، وذلك حلم الحلم وإرث الآباء والأجداد . علّمه التكذيب والكذب والسخط والغلظة ، وعنونه بالخرق للأمور ، واستلزم السفه والحقد والانتقام ، وأقنعه بأنها فعل الرجال . قلت له : وأين العفو وهو من شيم الكرام ، والصفح أحبّ من العقوبة وأكبر ، والتواصل رحمة ونعمة ووفاء ، أوصله لقطيعتي والغدر بمقولتي واقتران الغباوة ، وأعدت إليه أن الفهم للحياة يتطلب الكتمان لسرائر وسرية الأمور ، والتقيّة فرض ، والحياء عنوان ، والعافية خلود ، والسعادة مسعى ، والنشاط المعطاء إبداع ، والخشوع لله طاعة واجبة . هرب مني ليلتقي بالغدر ويصاحب الإفشاء وليذيع عني الكذب الملفّق وأصابني بالبلوى والشّقاء ، وكان عجبي ضياع وقتي وهدر طهر كلماتي إليه وأنا الذي أحاول الإخلاص في إدخال الشكر لمن علمني حرفا وهو يصبح عدوا . أبجديتي إليه أنه بالشكر تدوم النعم ، وجوابه النفاق ، يقولون مالا يفعلون ، وبذلك يبتعدون عن جوهر العلم ومكنوناته ، عندها كبر مقتا عند الله لأن الجرأة أسفرت عن شيطانية مجانية أقول بغنى النفس ، فيجيب بفقر معرفته ، أقول له : الحياة قناعة وطاعة . يقول : بل شره ومال ومنكر ومعصية . أعيده لأعرفه : معرفة معنى الحياة ، البر بالله وبالوالدين وأولي الأمر قال تعالى : وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم ينكر قوله ويعقني ويظلم نفسه . إنّ الإنسان لنفسه كان ظلوما ، أنصف قولي وأقصد تلابيب دماغي ، فأحشو رأسه بالتوبة . يسرف بالهروب لمجهول ذاته ، ويصر على حزنه ويقنط من رحمة الله . أقول له : إنّ الرجاء صفة المتقين لأنّه لا يقنط الإنسان من رحمة الله . أدعوه لمواساة نفسه والخضوع للمعارف النبيلة والعلوم الكونية النقية ومدارات صمته وحقيقة تقواه . وذلك راحة لروحك وحكمة لنفسك ومحافظة على توازنك وألفة بين ماهية نفسك وجسدك ويغلفها استغفار من صاحب الاستغفار . يعلو صوته يتهتك في الكبر . يشك بالقناعة ، يسهو ، يتطاول ، يلعب لعبة التسويف ، يخامره الحسد ، يصيبه التعب ، يأخذه الهواء ، يتهاون ، يبدأ بالتجزء ، يتلاشى ، يغتر إلى مالا نهاية .. وينطوي ويتقوقع في غياهب بواطن الإنسانية وينتصر ...... جهل الجاهل بجهله على عقل العاقل بعقله ، وأنا أقف متأرجحا بين هذا وذاك ، وصافرتي تنهي المباراة لينتصر باطن عقلي على ظاهر جهلي ، والنتيجة صفر للعقل , لا عقل للصفر بقلم الدكتور علي منير الأسد[/quote] | |
|
| |
dora عضو
اسم دولتي : عدد الرسائل : 19 العمر : 103 المهنة : مهندسة المزاج : ساعة هيك وساعة هيك
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد السبت يناير 22, 2011 7:59 pm | |
| يسرني أن تكون مشاركتي الاولى في هكذا موضوع نعم العقل نعمة لايدركها الا من سبر اغواره ..ولكن يبقى السؤال الأهم ..كيف نصل الى نعمة العقل تلك ...كيف نصل الى ذلك الصفاء الذهني واالروحي الذي يتيح لقوى العقل ان تنبثق ونحقق معها المعجزات هل نستطيع ذلك وذهننا مليء بالآف الأشياء التي نريدها وفكرنا مشتت هنا وهناك ..؟! هل نستطيع ذلك ونحن أسيري رغباتنا التي تجعلنا ننظر الى الحياة من خلالها .. الجواب كلا لن نستيع الا عندما نتوصل الى أن نكون نحن المفكر ونحن من يخلق الافكار ..وهذا درب صعب وطوي لن يقدر عليه الا القلة القليلة والصابرة .. فطوبى للعقلاء اشكرك جدا على هذا الوضوع دمتم بكل خير | |
|
| |
مريانا عضو شرف مميز
اسم دولتي : عدد الرسائل : 1595 العمر : 54 المهنة : موظفة المزاج : عاشقة للحياة
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد السبت يناير 22, 2011 10:41 pm | |
| الموضوع رائع وكل التعليقات مفيدة لكن أكثر ما شدني اللوحة اكيد هي من ابداع الفنان التشكيلي الدكتور علي شكرا على تغذيتك لبصرنا وعقلنا | |
|
| |
النورس عضو جيد
اسم دولتي : عدد الرسائل : 36 العمر : 48 المهنة : معلم مدرسة المزاج : هادئ
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد الأحد يناير 23, 2011 12:27 am | |
| دكتور علي الاسد قرأت موضوعك عدت مرات لأني وجدت به الموضوع الذي نفتقد لمثله ونحتاجه | |
|
| |
فراشة الربيع عضو
اسم دولتي : عدد الرسائل : 25 العمر : 46
| موضوع: رد: أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد السبت مارس 05, 2011 9:07 am | |
| نشكر المدير العام لنقله هذا الابداع الذي يستحق ان نقدم لصاحب هذا الابداع الدكتور علي الاسد خالص الشكر والاعجاب بما حمل موضوعه من مضمون يفوق الوصف | |
|
| |
| أنا وعقلي ... بقلم الدكتور علي منير الأسد | |
|