المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد

المرأة التي صفق لها العالم طويلاً محبة واعتزازاً وتقديراً، هي الشخصية التي اختارها التاريخ لتكون بين أبرز خمس شخصيات سياسية طبعت القرن العشرين· هي ليست مجرد اسم رنان في التاريخ العربي الجزائري، إنها رمز مضيء من رموز الكرامة العربية والحرية الإنسانية،

كثيرون يعتبرون أن جميلة بو حيرد هي أبرز المناضلات من أجل الحرية في القرن العشرين. لكن المعلومات المتوفرة عن هذه البطلة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه في خمسينيات وستينيات القرن الماضي قليلة إلى حد كبير، ولأسباب غامضة للغاية. وفي الواقع، يبدو وكأن ستاراً يلقى عمداً عليها وحولها في محاولة لطمس اسمها ودفعها إلى زوايا النسيان.

جميلة بوحريد هي مجاهدة جزائرية تعد الأولى عربياً،إبّان الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي في منتصف القرن الماضي.

ولدت في حي القصبة بالجزائر العاصمة عام 1935 كانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 شبان، واصلت تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء. مارست الرقص الكلاسيكي وكانت بارعة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية.
انضمت إلى جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي،ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1.

تم القبض عليها عام 1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب من صعق كهربائي لمدة ثلاثة أيام بأسلاك كهربائية ربطت على كامل جسدها ,تحملت التعذيب ولم تعترف على زملائها
ثم تقرر محاكمتها صورياً وصدر ضدها حكم بالإعدام وقالت جملتها الشهيرة آنذاك" أعرف إنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة".
بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء سنة 1962


- التفاصيل :

جميلة بوحريد فتاة جزائرية مناضلة ضد الاستعمار الفرنسي إبان استعماره الجزائر .
تدرك الفتاة الجزائرية جميلة منذ شبابها بوعي مأساة وطنها ويتكشف لها عالم الكفاح والنضال وعن طريق (يوسف)قائد الكفاح المسلح في المنطقة يتخلق الوعي عند جميلة بضرورة المشاركة فتنضم إلى المجاهدين ويتم القبض على عمها ويقتل بيد الفرقة الأجنبية وتنضم جميلة إلى معسكرات الثورة في جبال الجزائر ويقبض على جميلة وتعذب عذابا شديدا لكي تعترف على زملائها .
فما مصير جميلة بعد كل هذا العذاب؟هل تعترف على أصدقائها في مشوار الكفاح؟

جميلة بوحريد :فتاة لايتجاوز سنها الثانية والعشرين عاما، علمها الفداء عمها مصطفى،لأنه رأى حبها لوطنها ورغبتها في أن تؤدي دورا لبلدها الجزائر،وكان عمها مصطفى عضوا بجبهة التحرير الجزائرية ، وتم إلقاء القبض على عمها مصطفى وإعدامه ، كما تم إلقاء القبض على أخيها الذي لم يتجاوز الخامسة عشر سنة وتعذيبه فاستشهد أثناء التعذيب.

كان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (يوسف السعدي) والذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن مائة ألف فرنك ثمنا لرأسه.

وفي احد الأيام كانت جميلة متوجهة (ليوسف السعدي)برسالة جديدة ،لكنها أحست أن ثمة من يتبعها؟
فحاولت الهروب،غير أن جنود الاحتلال طاردوها وأطلقوا عليها الرصاصات التي استقرت إحداها في كتفها الأيسر وحاولت المناضلة الاستمرار في الانفلات غير أن ابنة الثانية والعشرين سقطت بجسدها النحيل الجريح.

أفاقت في المستشفى العسكري حيث كانت محاولة الاستجواب الأولى لإجبارها على الإفصاح عن مكان يوسف السعدي ،أو حسب التسمية (ياسيف السعدي) غير أنها تمسكت بموقفها ،فادخلها جنود الاحتلال في نوبة تعذيب استمرت سبعة عشر يوما متواصلة وصلت إلى حد أن أوصل التيار الكهربائي بجميع أنحاء جسدها ،وإطفاء أعقاب السجائر في صدرها وأنحاء كثيرة من جسدها الضعيف المنهك حيث لم يحتمل الجسد النحيل المزيد وأصيبت بنزيف استمر خمسة عشر يوما .

لكن لسان جميلة وجسدها كانا أقوى من كل محاولات معذبيها ،بعدها انتقلت جميلة لسجن (بار بدوس) أشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث "حيث بدأت نوبات أخرى من التعذيب استمرت إحدى جلساتها إلى ثماني عشر ساعة متواصلة حتى أغمى عليها وأصيبت بالهذيان ،

ثم سمح بوجود تحقيق رسمي ، حيث حضر هذا التحقيق المحامي الفرنسي (ميسيو قرجيه) الذي قال لجميلة بمجرد توليه الدفاع عنها (لست وحدك ،فكل شرفاء العالم معك)
ورغم أن القاضي المشرف على التحقيق رفض منحه ساعة واحدة للجلوس معها للاطلاع على ملابسات القضية ؟ولم يستجب الابعد أن هدد بالانسحاب من القضية وأيدت جميلة التهديد بأنها لن تجيب عن أية أسئلة في غير وجود محاميها واستمر التحقيق معها قرابة الشهر.

بدأت المحكمة في يوم 11 يوليو 1957 بعد انتهاء التحقيق وبعد أن رفض عديد من المحامين الفرنسيين الاشتراك في الدفاع عن جميلة بوحريد لرفض المحكمة اطلاعهم على ملف القضية ولرفضها أيضا استبعاد التحقيقات التي أخذت خلال جلسات التعذيب .

وكانت اعترافات زميلتها (جميلة بوعزة )19 سنة تقول :انه بناء على إشارة من جميلة بوحريد وضعت قنبلة في سلة المهملات يوم 9 نوفمبر 1956 وفي يوم 26 يناير 1957 وضعت قنبلة ثانيةانفجرت في مقهى آخر نتج عنه قتل شخصين .
وانتهت المحكمة بتوجيه التهم التالية لجميلة بوحريد (إحراز مفرقعات والشروع في القتل والاشتراك في حوادث قتل وفي حوادث شروع في قتل وتدمير مبان بالمفرقعات والاشتراك في حوادث مماثلة والانضمام إلى جماعة مسلحة من القتلة ) وخمس من هذه التهم عقوبتها الإعدام (وحكمت بالإعدام ) .

غير أنها وقفت وقالت بثبات (أيها السادة إنني اعلم أنكم ستحكمون علي بالإعدام ،لان أولئك الذين تخدمونهم يتشوقون لرؤية الدماء ومع ذلك فانا بريئة ،ولقد استندتم في ذلك إلى أقوال فتاة مريضة وتقصد زميلتها جميلة بوعزة ورفضتم عرضها على طبيب الأمراض العقلية ,

والى محضر تحقيق وضعه البوليس ورجال المظلات وأخفيتم أصله الحقيقي إلى اليوم ،والحقيقة أنني أحب بلدي وأريد له الحرية ولهذا أؤيد كفاح جبهة التحرير الوطني... بعد ذلك خفف الحكم للمؤبد وبعدها أعلن استقلال الجزائر .


بعد الاستقلال، تولت جميلة رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، لكنها اضطرت للنضال في سبيل كل قرار وإجراء تتخذه بسبب خلافها مع الرئيس آنذاك، أحمد بن بلة. وقبل مرور عامين، قررت أنها لم تعد قادرة على احتمال المزيد، فاستقالت وأخلت الساحة السياسية. وهي ما تزال تعيش في العاصمة الفرنسية حتى الآن، متوارية عن الأنظار. لكن المرات القليلة التي ظهرت فيها أمام الناس أثبتت أن العالم ما زال يعتبرها رمزاً للتحرر الوطني.

شو ها الموضوع الحلو يا اماني

ذكرتينا بالتاريخ والبطلات العربيات الغنيات عن التعريف
عجبا انها على قيد الحياة ولا نسمع اخبار عنها..ا

الكل مشغول بالفنانات

هذه هي المشكلة هذه الايام الكل مشغول باخبار الفن والفنانين واخر الصرعات التي تليق والتي لا تليق , اما ثقافتنا وعبق تاريخنا المشرف والبطولي فهو طي النسيان نذكره في مناسبة او مناسبتين بالسنة , ومن شارك بصنع هذا العبق يبقى مجرد ذكرى جميلة ونضاله عبارة عن واجب قد أداه وانتهى.
شكرا عزيزتي بنت سورية على تعليقك , مرورك اسعدني

واحدة من مليون قصة لشهداء ثورة الجزائر, , ... لكنها بما احتوته المناضلة جميلة بوحريد من مآس وصمود ترتفع الى مستوى الرمز,, لتعبر عن كفاح الجزائر
وتئكيدلكلامك اخت اماني اقرأي ماقرأة


وكانت جريدة الوطن ا

لجزائرية التي* ‬تصدر باللغة الفرنسية قد نشرت رسالة المجاهدة العظيمة الي* ‬الشعب الجزائري،* ‬ورسالة أخري* ‬وجهتها للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة امتلأت بانتقادات حادة له*. ‬ونشرت صحيفة القدس ا
لعربي* ‬التي* ‬تصدر في* ‬لندن تفاصيل الرسالتين*.‬ أكدت جميلة بوحريد في* ‬رسالتها الي* ‬الشعب الجزائري* ‬أنها تتوجه إلي* ‬الشعب المعروف بكرمه*.‬ كما أكدت انها تعيش وضعاً* ‬صعبا بسبب معاناتها مع

المرض التي* ‬تتطلب إجراء* ‬3* ‬عمليات جراحية معقدة ومكلفة ولا تملك الإمكانيات اللازمة لمواجهة تلك الأعباء*. ‬وأشارت جميلة إلي* ‬تلقيها عروضا من بعض أمراء الخليج ولكنها اعتذرت عن قبولها،* ‬

وطلبت مساعدة أبناء الشعب الجزائري*.‬ وامتلأت الرسالة الثانية الموجهة للرئيس الجزائري* ‬بالمرارة والانتقادات الحادة*. ‬أكدت* »‬جميلة*« ‬أن ديونها لدي* ‬الجزار والبقال خير دليل علي* ‬ظروفها الصعبة،* ‬

لأن المنحة التي* ‬تحصل عليها من الدولة لا تضمن لها العيش الكريم*.‬ كما أكدت وجود مجاهدين ومجاهدات آخرين* ‬يعيشون نفس الظروف الصعبة*. ‬واتهمت* »‬بوتفليقة*« ‬بأنه لا* ‬يريد أن* ‬يعرف الأوضاع

الصعبة لأبطال حرب التحرير الجزائرية*. ‬وقالت*: »‬ما* ‬يتقاضاه المجاهدون لا* ‬يرقي* ‬الي* ‬المبالغ* ‬الكبيرة التي* ‬يحصل عليها نواب البرلمان أو ما تحصلون عليه انتم شخصيا،* ‬وما* ‬يحصل عليها نواب البرلمان أو

ما تحصلون عليه انتم شخصيا،* ‬وما* ‬يحصل عليه المحيطون بكم*«.‬ ودعت المجاهدة العظيمة،* »‬بوتفليقة*« ‬الي* ‬التوقف عما أسمته الإهانة بإعادة النظر في* ‬ما وصفته* »‬بالمنحة المتواضعة التي* ‬يحصل


عليها المجاهدون ليعيشوا بكرامة ما تبقي* ‬لهم من أيام*«.‬ وأشارت صحيفة القدس العربي* ‬الي* ‬أن رسالتي* ‬جميلة مفاجأة صادمة للجزائريين لأنها من المرات القليلة التي* ‬تحدثت عبر الصحافة*.‬

شكرا اخت اماني

السلام عليكم اخت اماني كان بودي ارد على مقاللك عن المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد اعجبني جدا وايضا المعلومات الي نشرتها عنها دقيقة حبيت اضيف الى معلوماتكم ان جميلة بوحيرد اصبحت رمزا عربيا فهي بالاضافة الي جنستها الجزائرية فقد منحها الرئيس بشار الاسد الجنسية السورية وكذللك تحمل الجنسية العراقية.تحياتي لكم بنت الجزائر

الى الاخ الخل الوفي كوني كجزائرية اننا كلنا تفاجئنا و نزعجنا  في الجزائر بسبب رسالتي جميلة بوحيد اللتان نشرتا في جريدتي الوطن والشروق الجزائريتين نحن نعتقد في الجزائر وكا واحد له راي في التعليق عن الموضوع ان كلام الصحف احيانا مبالغ فيه ومضخم انا اعتقد ان مجاهدة مثل جميلة بوحيرد تترفع عنانها تلطلب مساعدات لعلمكم ان اكبر منح في الجزائر تمنح للمجاهدين وعائلات الشهداء ومبالغ ضخمة كما ان جميلة بوحيرد تعيش في فرنسا وكانت متزوجة من محاميها الفرنسي الذي ترافع عنها ابان الثورة التحريرية وانجبت منه شب وبنت اعتقد انها ليست بحاجة الي ان تطلب اعانة نحن نعتقد ان سبب ارسالها للرسالتين لبوتفليقة انها حنت الى العمل السياسي  وارادت ان تنتقد سياسة نظم الحكم بالجزائر . فبعد الضجة التي اثارتها الصحافة عن هاتان الرسالتين قامت السلطات الجزائرية بدعوتها للجزائر ودشنت ما يسمى بمعرض للمياه في مدينة بجاية شمال شرق الجزائر وبحياتنا ما سمعنا بمعرض للمياه فكانه عمل خصيصا لجميلة بوحيرد لتجنب الانتقادات الموجة للسلطات الجزائرية بسبب اهمالهم لدورها النضالي فلماذا كل هذه الضجة فهي من اختارت الابتعاد عن كل المناصب السياسية فلماذا ارادت العودة الان ربما هو الحنين. وتم قبول كل  طلباتها فهذه سياسة الجزائريين لتجنب القلقلة يتعاملون مع المشكل بدبلوماسية   

عن جد كلام الصحافة احيانا يدعو للاستغراب  فهل من المنطقي لمجاهدة بمستواها ان يكون لها ديون عند البقال والجزار واذا كان من يعيش اوضاع صعبة من المجاهدين فهم من رفضو المنحة  الجهاد التي منحتها الدولة لهم وعندما اعدت قرائة ردك اخي الخل الوفي فعند محاسبتها للسلطة الجزائرية ان رواتب البرلامانيين اكتر من منحة المجاهد هذا دليل على حنينها للعودة الى العمل السياسي فالسيدة الموقرة جميلة بوحيرد هي من اختارت الابتعاد عن العمل السياسي بعد استقلال الجزائر واعتقد رفضت منحة المجاهد ايضا  فقد عادت سيدتنا البطلة لحنينها للعمل مع اخوانها المجاهدين.الله يرحم الشهداء 

وانا ارى ايضا انه لا يمنع ان تكون اوضاعها المادية سيئة ونحن فعلا لا نعملم خفايا الامر والسبب الحقيقي الذي جعلها تبعث رسالتين تحاسب بها السلطات الجزائرية لكن عندما تعالج الموضوع من جميع النواحي تستبعد ان سبب ارسالها للرسالتين هي سوء اوضاعها المادية والله اعلم