ظهرت صورة الإرهابي باراك وهو يقلب جثة الشهيدة دلال المغربي ويشدها من شعرها بعد أن أشرف بنفسه على خردقة جسدها بالرصاص ولم يخجل من شدها من شعرها أمام عدسات المصورين وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها
لم يتكلم أحد عن بطولة وفداء وتضحية دلال المغربي بخاصة وأن الكثيرين من ابناء الدول العربية لا يعرفون حكايتها ولماذا قتلت ؟ ولماذا اهتم الملعون باراك بتقليب جثتها وشدها من شعرها أمام عدسات التلفزيون بهذه البجاحة والوقاحة التي ليس لها نظير ..
دلال المغربي من مواليد العام 1958 في إحدى مخيمات بيروت وهي ابنة لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948 تلقت دلال دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الاعدادية في مدرسة حيفا وكلتا المدرستين تابعتين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين في بيروت.
عملية الشهيدة :
التحقت البطلة دلال بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني ..
كان عام 1978 عاماً سيئاً على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملّحه للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال العدوان !!
وضع خطة العملية أبو جهاد ، وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطىء الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست الإسرائيلي. وكانت العملية فدائية وقد شاركت دلال المغربي و تم اختيارها كرئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين.
التحقت البطلة دلال بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني ..
كان عام 1978 عاماً سيئاً على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملّحه للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال العدوان !!
العملية لم تكن انتحارية بأي حال وإنما كان الهدف من ذلك مبادلة الرهائن الموجودين في الحافلة بعشرات أو ربما المئات من الفدائيين لدى العدو الصهيوني .
تعليمات القائد الشهيد أبو جهاد لأفراد المجموعة الأبطال :
1- الهدف تحرير أبطالنا الاسرى من جميع السجون الاسرائيلية.
2- نضرب مثلا بالشجاعة والبطولة لكل ثوار العالم.
3- ان نكون يدا واحدة في عملية التنفيذ متحلين بروح التعاون والمودة والمحبة
4- ان ينتصر الوجه الحضاري لثورتنا من خلال تعاوننا وتعاملنا مع الرهائن فلا نقتل احدا منهم .
5- اذا كان هناك نساء واطفال ان نعاملهم معاملة حسنة.
6- ان نرفع علم فلسطين فوق ارض فلسطين.
7- من يقع اسيرا في ايدي العدوعليه ان يكون بشموخ جبال الجليل .
8- أن تجعلوا مناحيم بيغن يبكي كما ابكانا في دير ياسين .
في صباح يوم 11 آذار مارس 1978 نزلت دلال مع فرقتها الفدائية من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلهم إلى الشاطىء في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطىء
نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود وكان هذا الباص متجهاً إلى تل أبيب حيث أخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق النيران خلال الرحلة مع فرقتها على جميع السيارات الإسرائيلية التي تمر بالقرب من الباص الذي سيطرت عليه مما أوقع مئات الإصابات.
قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهيلوكوبتر برئاسة إيهود باراك بملاحقة الباص إلى أن تم توقيفه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا.
هناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال وقوات الاحتلال الإسرائيلي حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية عشرات الجنود من الاحتلال ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم على الفور. تركت دلال المغربي التي بدت في تلك الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي شهيدة أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني .
أما الاسماء المتوفرة للذين نفذوا العملية فهم : دلال المغربي .. (20) عام ، المفوض السياسي للمجموعة ، أصيبت برصاصة فوق عينها اليسرى و استشهدت .
- أبو هـــزاع .. (19) عام ، قائد المجموعة ، أصيب في جبهته و استشهد .
- حسين فياض .. (18) عام ، أوكلت له قيادة المجموعة بعد إصابة ابوهزاع بدوار ، و بقي القائد حتى بعد تحسن حالة أبو هزاع ، تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد .
- أبـو الرمــز .. (18) عام ، أشجع أفراد المجموعة ، تظاهر بالاستسلام للقوات الإسرائيلية وعندما اقتربوا منه التقط الكلاشينكوف المعلق بكتفه وقتل مجموعة من القوات الإسرائيلية ، أصيب بعدها و استشهد .
- خالد إبراهيم .. (18) عام ، أصيب في يده ،تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد .
- أســامــه .. ( 15 ) عام ، لبناني الأصل ، اصغر أفراد المجموعة سناََ ، أصيب بطلقة في رأسه و استشهد .
- الشمري .. (18) عام ، يمني الأصل ، ارتبط مع الفلسطينيين بوشائج الدم ، كان مواظباً على الصلوات الخمس ، كان يحب فتاه فلسطينية اسمها فاطمة كان سيتزوجها بعد العملية ، حتى يحقق أمنيته بأن يصبح الفلسطينيون أخوال أولاده ، أصيب أثناء العملية بكسر في قدمه اليمنى ثم أصيب برصاصة أدت إلى استشهاده
- عبد السلام .. (18) عام ، غرق قبل أن تصل المجموعة إلى هدفها وذلك بعد أن انقلب الزورق الذي كان يستقله هو و رفاقه فنجا بعضهم و غرق هو و فدائي آخـر و استشهدا .
- أبو جـلال .. (18) عام ، نائب آمر المجموعة ، أصيب أثناء العملية بكسر في يده اليسرى و مع ذلك واصل القتال حتى أصيب برصاصة في رأســه و استشهد .
- أبو أحمـد .. (18) عام ، يمني الأصل ، غرق بعد أن انقلب الزورق .
- فـاخــــر .. (18) عام ، فلسطيني من مواليد الكويت ، قناص من الدرجة الأولى أصيب في عينه برصاصة قاتلة أدت إلى استشهاده .
- عـامـــر .. ( 18) عام ، لبناني الأصل ، استشهد بعد إصابته برصاصة قاتله .
- وائــــل ..( 17) عام ، دائم الابتسام حتى خلال العملية ، أصيب برصاصة في بطنه أدت إلى استشهاده .
-يحيى محمد سكاف لبناني، مواليد 1959 اصيب في العملية شهادات الصليب الاحمر تقول انه كان محتجز في سجون الاستخبارات العسكرية واسرائيل لم تعترف بوجوده في سجونها .
وصية الشهيده دلال المغربي بخط يدها 2/2/1978
( حملت امانه العمل لْاشعال الثوره وتحقيق اهداف شعبي وقد بدأت مسيرتي فداء لله والوطن والشهداء على الصمود في هذا الطريق ، واني ماضية في الطريق مهما كلفني ذلك من جهد وتضحيه .
والله خير الشاهدين
وصيتي لكم جميعا ايها الاخوه حملة البنادق تبدأ بتجميد التناقضات الثانويه وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني وتوجيه البنادق كل البنادق نحو العدو الصهيوني ، واستقلاليه القرار الفلسطيني تحميه بنادق الثوار المستمره ،لكل الفصائل اقولها لاخواني جميعهم اينما تواجدوا الاستمرار بنفس الطريق الذي سلكناه .
أحبائي لا يهم المقاتل حين يضحي ان يرى لحظه الانتصار واراها بعيني رفيقي فاستمروا وصونوا الوصيه وتحرير كامل الوطن المحتل دون مساومه على أي شبر من الارض العربيه وان يضربوا العدو الصهيوني حتى تحرير كامل التراب الوطني . أمي وأبي والاخوان يكفكفوا دمعا حزينا ) .