ملفات "الطبيب" ذهب القرار لينقله فعاد إليه بمنصب أكبر :
قال مصدر مطلع منذ شهر تقريباً تم تكليف الدكتور "عمران رسلان" طبيب العظمية رئيساً لدائرة المشافي العامة والخاصة في مديرية المشافي في وزراة الصحة, وشكل قرار تعيينه صدمة كبيرة للوسط الطبي, إذ أن للطبيب المذكور سجل لا يخلو من العقوبات والملفات التفتيشية ,البعض منها صادر عن الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش ومديرية الشؤون القانونية والرقابة الداخلية بأرقام 3955 18/4/2007 و 9124 وغيرها ..
وأضاف المصدر" في نيسان وبعد مغادرة الدكتور"بسام سيف الدين" سدة رئاسة الرقابة الداخلية في الوزارة أعيد فتح بعض ملفات الدكتور "عمران رسلان",فقرر المعنيون على إثرها نقله نقلاً تعسفياً إلى مديرة صحة ريف دمشق ,وصدر القرار لكنه وفي طريقه للتوقيع والتعميم وقبل ساعات من تسجيله في شؤون العاملين تدخل صديقه "ف.ك" طبيب التخدير والمقرب من أصحاب القرار فألغى القرار,ليتم تعينه بعد ذلك رئيساً لدائرة المشافي الخاصة والعامة"
وتابع المصدر"بعد طي قرار نقله لم يبقى "رسلان" موظفاً عادياً في الوزارة بل تمت مكافأته وترقيته ليصبح مديراً لمديرية المشافي في وزارة الصحة,بدلاً من الدكتورة سوسن بطرس التي طالبت بنقلها إلى مديرية التنمية بعد أن كلفت بإدارة المشافي الخاصة والعامة خلفاً للدكتور "لطفي بوبس" الذي ترك هو الآخر الدائرة منتقلاً إلى لجنة المناقصات"
مخالفات بالجملة تحتاج لحل إسعافي :
وقال مصدر مطلع آخر "عندما كان" رسلان" رئيساً للمراكز الصحية في مديرية المشافي لأكثر من سبعة أعوام ولتاريخ انتقاله إلى رئاسة دائرة المشافي الخاصة والعامة في المديرية حديثاً,لم يتم ترخيص سوى 6 مراكز طفل أنبوب في جميع أنحاء القطر أما التي تعمل دون ترخيص بلغت العشرات في كل محافظة "
وأضاف " المراكز الطبية لا يحق لها قانونياً اقتناء سيارات إسعاف خاصة, ولكن مظلة "رسلان" غطت للبعض اقتنائها, حتى لو اتخذت الرقابة الداخلية قراراً بحق هذه المراكز كمركز (ق) بحرستا الطبي في دمشق ومركز (س) بمساكن برزه ولم تتعدى قرارات الرقابة لدى "رسلان" بحق هذه المراكز الحبر على ورق"
ومن المخالفات كانت في أحد المشافي الخاصة في قدسيا لأحد أصدقاء رسلان وهو ("م.ع" ) حيث كان "رسلان" داعماً له من خلال تسهيل إجراءات فتح المشفى الذي أغلقته الوزارة ,والآن يتم متابعة الموضوع قضائياً"
عقوبات حسم ولجان تفتيش مهمشة والكثير من الهدايا :
أما عن اللجان التفتيشية فكان لها وضع آخر حيث أن الدكتور "رسلان" وحسب أحد الأطباء العاملين في الوزارة كان يهمشها ويوحي للمستثمرين أنه هو الكل بالكل في حل المشاكل أو تعقيدها,طبعاً مقابل الكثير من "الهدايا" التي كانت توضع في السيارة من "زيت وسمنة وجبنه" ومن ثم يتم نقلها لسوبر ماركتالبتول العائد لأهله"
وأضاف"علمنا أنه تمت معاقبة رسلان بإنذار مع حسم 3% بعد أن كشفت شعبة السجل والتراخيص الطبية أنه لم يتبع الإجراءات اللازمة أصولاً عندما كان مفوضاً كرئيس لجنة كشف لأحد المشافي قيد الترخيص حيث لم يوقع على الضبط المذكور المهندس التابع لوزارة الصحة كما هو مطلوب وأعادت وزارة الصحة الكشف ثانية,لتكتشف المخالفات الهندسية "
احتجاج أصحاب المشافي وتعيينات استفزازية :
ذكر مصدر مطلع أن الكثير من أصحاب المشافي الخاصة قدموا احتجاجا لوزارة الصحة لأن "رسلان" لا يداوم سوى يومين في الأسبوع ولساعات قليلة أما المراجعات فتتم في عيادته في جوبر أو في مزرعته الخاصة"
وأضاف طبيب أخر في مديرية المشافي "إذا بقي عمران رسلان متنفذاً بهذا الشكل فإن المديرية سيكون لها وضع آخر خاصة بعد أن غادرتها أفضل الكوادر درءاً للمشاكل ".
وتابع" قام "رسلان" بفرض تعين زوجته "ناجية" مشرفة على مخبر مشفى الفاتح الخاص في ريف دمشق براتب وقدره(45000)ليرة سورية
مستخدما نفوذه على إدارة المشفى وأصحابها علماً أن "ناجية" هي موظفة في وزارة الصحة في مشفى حرستا وحديثة العهد في التشخيص المخبري "
اتهامات وشكاوى و"تطنيش" وزاري :
ذكر مصدرأنه عندما كان الدكتور "رسلان"موظفاً في مديرية المشافي قام مع مجموعة من المستثمرين ببناء مشفى في منطقة جوبر,ولأن هناك مشفى منافس وقيد الترخيص بالقرب من مشفاه,قام رسلان بتحريض الأهالي لتقديم شكاوى ضد المشفى المذكور للهيئة المركزية ورئاسة مجلس الوزراء, متهما اللجنة التي وافقت على الترخيص المبدئي بالفساد ومن أعضاء هذه اللجنة الدكتورة (س) والدكتور (ل) وتبنى رسلان حملة تشهيرية ضد هذين الطبيبين وأعضاء اللجنة"
وتابع"لجأت (س) للوزارة إلا أن أحداً لم يحاسب "رسلان" على ما فعل باتهامه لها بالرشوة فقامت على إثرها بترك عملها وقدمت اعتذارها عن دائرة المشافي وانتقلت لمديرية التنمية علما أن الدكتورة (س) تعتبر من الخبرات والكفاءات وكانت رئيسة لدائرة المشافي في مديرية صحة ريف دمشق إضافة لـ "ل" الذي شغل لسنوات عدة منصب معاون مدير المشافي ورئيسا لدائرة المشافي الخاصة والعامة وهو من جراحي العصبية المميزين على مستوى القطر.
لنا وقفة وسؤال :
ما هي معايير الترقية التي تتخذها وزارة الصحة وكيف تم طي قرار النقل,ومتى ستتم معالجة هكذا مرض يستفحل؟