أكد الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية والعسكرية العميد أمين حطيط أن الدول الغربية أصبحت تعتمد على إدخال الإعلام السوري في دائرة الاستهداف الإرهابي طريقا في حربها لإسقاط سورية كيانا وموقعا بعد أن فشلت جميع خططها الأساسية والبديلة.
وقال العميد حطيط في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية تحت عنوان "لماذا أدخل الإعلام السوري في دائرة الاستهداف الإرهابي" إن المخطط الغربي لجأ إلى الإعلام بشكل خاص من أجل المحافظة على زخم الهجوم العدواني متحركاً في ذلك على خطين متوازيين الأول خط فتنوي تزويري يتخذ من الإعلام المسيطر عليه أداة تحريض وتعمية للحقائق في سورية مع التفلت من الضوابط الموضوعية ومن قواعد القانون والأخلاق من أجل إحباط السوريين ودفعهم للتحرك ضد دولتهم بما يخدم خطة العدوان فيما الخط الثاني هو خط قمعي اقصائي يتمثل بخنق إعلام الخصم السوري وحلفائه ومنعه من نقل الحقائق للشعب حتى يسهل إسقاط مناعته ويمنع تحصينه أمام العدوان الإعلامي المعادي".
وأشار الخبير الاستراتيجي العسكري اللبناني إلى أنه في سياق الحرب العدوانية على سورية يتكرر المشهد وتستعاد السلوكيات ذاتها حيث نجد أن الجامعة العربية المحكومة بالقرار الأميركي والصهيوني الذي يمثله حكام النفط الخليجيون قررت ومن غير سابق إنذار ومنذ شهر تقريباً الطلب إلى الأقمار الاصطناعية العربية حذف الفضائيات السورية الرسمية والأهلية من لائحة مشتركيها موضحا أن تنفيذ هذا القرار بدأته خلايا الإرهاب المسلح العاملة على الأرض على طريقتها بتدمير قناة الإخبارية السورية بغية جعل الفضاء السوري أسيراً للإعلام التحريضي والملفق الذي تقوده فضائيات خليج النفط التي تحولت مع بدء العدوان على سورية سلاحاً أساسيا في المعركة يتقدم كل الأسلحة.
وأكد حطيط أن هذا التدمير الإرهابي بحق الإخبارية السورية شكل مؤشرا على أن قيادة العدو مهتمة بمفاعيل الإعلام الوطني السوري الذي فضح خططها وكشف كذبها ومنعها من أسر الرأي العام السوري والعربي والدولي وأبقى الحقائق في سورية بمتناول المعنيين بيسر وسهولة.
وختم العميد حطيط مقالته بتذكير المعتدين على الإعلام السوري بضرورة توخي شرعة حقوق الإنسان وشرعة حقوق المواطن والالتزام بكل المبادئ التي تتضمنها الدساتير المعتمدة في النظم الديمقراطية انطلاقاً من قاعدة أساس هي أن حرية الإنسان العملية تبدأ بحرية الرأي والكلمة.