أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا والصين وكوبا صوتت ضد قرار الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة الذي يدين الحكومة السورية فقط بالاحداث المأساوية في بلدة الحولة لأنه غير متوازن وغير موضوعي.
وقال بيان للخارجية الروسية اليوم "إن روسيا والصين وكوبا صوتت ضد هذا القرار لأن نصه غير متوازن وغير موضوعي ويتضمن جملة من التقييمات أحادية الجانب ويتهم الحكومة السورية دون أي أسس بجميع الجرائم المرتكبة في سورية ويلقي عليها كامل المسؤولية عن انتهاك حقوق الإنسان دون إدانة أعمال المسلحين والمجرمين والإرهابيين الذين دبروا التفجيرات في دمشق وحلب ودمروا المنشآت العامة والخاصة وقتلوا موظفين وشخصيات اجتماعية ودينية ويغتالون أساتذة الجامعات والاطباء ويختطفون الحجاج المسلمين".
وأكد البيان أن روسيا تدين بأشد الحزم قتل المواطنين المدنيين في الحولة بصورة جماعية في 25 أيار الماضي مشيرا إلى أن مجلس الأمن عقد في 27 أيار الماضي وبمبادرة من روسيا جلسة خاصة لمناقشة هذه المأساة التي ينبغي تحديد أسبابها ونتائجها ضمن أطر التحقيق الذي كلف مجلس الأمن بعثة الأمم المتحدة للرقابة في سورية بإجرائه.
وقال البيان "إن نص قرار مجلس حقوق الإنسان المذكور يتجاوز أطر صلاحيات هذا المجلس ويتعارض عمليا مع البيان الصحفي الصادر عن مجلس الأمن في 27 أيار".
وأضاف البيان "إن قلقا بالغا جدا ينشأ من محاولات بعض البلدان تحديد المذنبين في مأساة الحولة دون انتظار نتائج تحقيق بعثة الرقابة وممارسة ضغط بذلك على مجلس الأمن واستخدام هذه المأساة لتحقيق مصالحها وإحباط تنفيذ خطة المبعوث الدولي كوفي عنان".
وأكد البيان الروسي "إننا لا نزال على قناعة كالسابق بأنه لا يمكن تسوية الأزمة السورية سوى بوسائل سياسية دبلوماسية وعلى أساس التقيد الدقيق دون قيد أو شرط من قبل جميع أطراف النزاع بخطة عنان السلمية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وقال "إن بلادنا تقف ضد استغلال مجلس حقوق الإنسان لإطلاق سيناريو بالقوة ضد سورية ولذلك فمن الهام جدا عدم استباق نتائج التحقيق بالجريمة التي وقعت في الحولة والذي تجريه بعثة الرقابة التابعة للأمم المتحدة مع السلطات السورية".
واكد البيان الروسي أن "المخرج الوحيد من الأزمة السورية بما في ذلك ما يتعلق بجوانب حقوق الانسان يتمثل في وقف العنف ودعم خطة عنان بصورة ثابتة وأن روسيا ستتمسك بهذا الموقف وتدعو الدول الأخرى للعمل على هذا النحو أيضا".