الكشف عن تفاصيل خطيرة للقاءات المتآمرين عشية تفجيرات حلب
كشفت (المنار) قبل أيام عن ان لقاءات مساعد وزير الخارجية الامريكي فيلتمان مع اركان المؤامرة على سوريا ناقشت "ضرورة" تصعيد العمليات التخريبية والتفجيرية داخل الساحة السورية،
وأنه لا بد من الدفع بعناصر تخريبية مدعومة بالسلاح والمال والتقنيات اللازمة، لتنفيذ هذه المهمة المتمثلة بقتل المزيد من السوريين مدنيين وعسكريين وترويع المواطنين، وشل الحياة الاقتصادية، بهدف التأثير على النظام، وضرب معنوية السوريين المتمسكين بنظامهم ورفضهم للمؤامرة الامريكية الاسرائيلية الاوروبية بمشاركة تركيا ودول الخليج وتحديدا قطر والسعودية والامارات، ووكلاء اسرائيل في لبنان وبالفعل تعرضت مدينة حلب الى تفجيرين ارهابيين ، وحلب رفضت حتى الان الانسياق وراء ما يخطط ضد الشعب السوري، فجاء التفجيران ردا على هذا الموقف.
(المنار) من خلال مراسليها ومصادر في اكثر من عاصمة ومن اشخاص مقربين من دوائر صنع القرار في عواصم التآمر، تكشف عن تفاصيل خطيرة لفعل تآمري جديد ضد الشعب السوري، اتفق بشأنه بين الجهات المشاركة في المؤامرة التي رسمتها امريكا واسرائيل، فقد ذكرت مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنار) أن السعودية وقطر دفعتا بمائة ارهابي الى الاراضي التركية بعد أن تدربوا في قواعد ومعسكرات خاصة في اراضي البلدين المذكورين، وهم من جنسيات مختلفة ، اتراك وباكستانيون وسعودية وافارقة، ولبنانيون وليبيون وتدريبهم تم على ايدي خبراء عسكريين وامنيين من اسرائيل وفرنسا ، ومن بين هؤلاء الارهابيين عناصر كانت تعمل لصالح الولايات المتحدة في ساحات عمل تنظيم القاعدة.
وقالت المصادر أن دولة الامارات العربية دفعت هي الاخرى بخمسين عنصرا معسكرات التجميع الارهابية في الاراضي التركية، وهم من العاملين تحت امرة شركة "بلاك ووتر" الارهابية في القوة المسماة "قوة الصحراء السرية" التي تتبع مباشرة لتعليمات ولي العهد الاماراتي الامير محمد بن زايد.
هذا التطور الجديد والاصرار على سفك المزيد من دماء ابناء سوريا، جاء بعد لقاءات سرية بداية الاسبوع الماضي في اكثر من مكان لتدارس الرد على فشل الجهات المتآمرة على سوريا في استصدار قرار من مجلس الامن لغزو سوريا بجيوش امريكية وعربية وتركية.
هذه اللقاءات كانت مكثفة، احدها عقد في مكان ما باسرائيل حضره المدعو رياض الاسعد ورئيس اركان الجيش القطري وضباط امن اسرائيليين، تناول التزود بالسلاح واجهزة الاتصال المتطورة والتدريب، وزيادة الدعم الاسرائيلي للارهابيين، وحجم مشاركة اسرائيل في المؤامرة، وكشفت المصادر عن أن قيادات الارهابيين بالتعاون مع جواسيس وعملاء ادخلتهم الجهات المشاركة في المؤامرة الى الساحة السورية لتزويد اسرائيل بتقارير عن الجيش السوري ومعسكراته.
اما اللقاء الثاني فعقد في الاراضي التركية وضم عناصر امنية سعودية وقطرية وتركية وثلاثة ضباط من المخابرات الامريكية وقائد القاعدة الفرنسية الامنية في الامارات، واما اللقاء الثالث فاحتضنته ابو ظبي في معسكر زايد العسكري شرق العاصمة، بحضور مستشارين اجنبيين لسمير جعجع وسعد الحريري وضباط مخابرات فرنسيين ومساعد مدير الاستخبارات السعودية.
واكدت المصادر لـ (المنار) أن نتائج هذه اللقاءات اطلع عليها فيلتمان الذي قدم الى قيادات الدول المشاركة في المؤامرة بنود الفصل التآمري الجديد ضد الشعب السوري، حيث توجه الى فرنسا وهناك عقد لقاء احيط بسرية تامة وتحت احتياطات امنية مشددة ، وذلك في فيلا يملكها سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بالقرب من ساحة فكتور هوجو، اللقاء حضره الى جانب فيلتمان، سعد الحريري وعبد الحليم خدام وبرهان غليون واثنان من حركة الاخوان المسلمين فرع سوريا ورجال استخبارات من السعودية وتركيا وقطر لبحث اسباب فشل المؤامرة في تحقيق اهدافها رغم مرور اكثر من عشرة اشهر.
فما هي النتائج التي توصلت اليها اللقاءات هذه جميعها؟! المصادر ذاتها اكدت ان كل هذه الجهات المشاركة في اللقاءات المذكورة اتفقت على ان فشل المؤامرة يعني ان ساحات الدول العربية المشاركة في المؤامرة وتركيا سوف تشتعل، وان قيادتها ستفقد الحكم، وسيزداد الضغط على اسرائيل وتصبح استراتيجية امريكا في خطر، وبالتالي، كانت التعليمات الى قيادات الارهابين بسفك المزيد من الدماء والمزيد من التفجيرات وفي كل الاماكن التي تستطيع الوصول اليها، لارباك النظام السوري ودب الرعب في صفوف المواطنين السوريين، حيث لم تعد الجهات المشاركة تحتمل الهزيمة والفشل، وكانت التعليمات للارهابيين واضحة تماما، اذا فشلتم فسوف تقتلون او تعتقلون، وما عليكم الا بالمزيد من الارهاب وفي كل الاماكن، وعندها ستنقلون الى ساحة لبنان لتفجير ساحته!!
وعلمت (المنار) من مصادر في انقرة وبيروت أن اسلحة متطورة وصلت الى الارهابيين من اسرائيل، دفعت اثمانها مسبقا قطر والسعودية والامارات في حين ابتاع سعد الحريري اجهزة اتصالات ومعدات تكنولوجية متطورة من فرنسا بقيمة سبعة ملايين دولار.