على الطريق من حمص إلى بلدتي القصير او تلكلخ، يطالعك على هاتفك الخليوي ترحيب غير منتظر من شركة خليوية لبنانية " أهلا بكم في لبنان" !
هذا الترحيب لا ينحصر بتلك المناطق فقط بل يمتد بحسب مطلعين إلى عدد كبير من المناطق السورية التي تشهد توترات، وقد لاحظت مصادر لبنانية مراقبة في الشمال اللبناني بأن ما يحصل في تلك المنطقة يمثل إختراقا امنيا للسيادة اللبنانية والسورية على حد سواء، وذلك الاختراق تقوم بها جهات خاصة في لبنان ، بدعم من جهات دولية تؤمن التغطية لعدوان فئة لبنانية على سورية وعلى سلطة الحكومة اللبنانية
وتربط تلك المصادر بين تقوية البث اللبناني باتجاه سورية وبين دعم الاميركيين لفكرة تحويل لبنان الى منطقة دعم للمعارضة السورية .
فوائد الهاتف اللبناني في سورية عديدة اولها انه يؤمن سبيلا للمعارضين للتخلص من المراقبة التي تفرضها الاجهزة السورية على اتصالات المسلحين، وهؤلاء يمكنهم التمتع بالكرم الخليوي اللبناني ، من خلال الهروب من رصد الشبكة السورية عبر استعمال هواتف لبنانية
.مصادر عربي برس افادت أن التشويش الذي تعرضت له شبكات الاتصال الخليوية في سورية أكثر من مرة، وتحديداً في المنطقتين الساحلية والوسطى، كان صادراً عن محطات في شمال لبنان في منطقة عكار
وأشارت المصادر إلى أن محطات استخدمت نظام PATROL-T وهو نظام تشويش للهواتف الجوالة متعدد النطاقات، ويعمل على تشويش الهواتف الخلوية والجوالة التي تعمل عن طريق الأقمار الصناعية وعلى شبكات gsm، ويبلغ إجمالي إخراج طاقة التردد اللاسلكي 60 وات وهو مصمم على هيئة صندوق محمول.
وأوضحت المصادر إلى أنه يمكن تشغيل نظام التشويش إما مع هوائي 8dBi داخلي، اتجاهي، (سطحي) المصمم له خصيصًا، أو باستخدام هوائيات 8dBi أو 14dBi خارجية، كلية الاتجاهات، عالية الكسب حسب متطلبات الاستخدام