ذكرت صحيفة مصرية أمس أن جاسوس "الموساد" الاسرائيلي الذي تم القاء القبض عليه واحالته للمحاكمة طارق عبد الرازق حسين حاول تجنيد رئيس تحرير صحيفة لبنانية يومية للعمل لحساب الاستخبارات الاسرائيلية.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" ان المتهم اعترف في التحقيقات امام السلطات المصرية انه تلقى تكليفا من ضباط "الموساد" بالاتصال برئيس تحرير "واحدة من كبرى الصحف اللبنانية المقربة من سوريا وحزب الله" وانه نفذ بالفعل هذا التكليف وعرض على رئيس التحرير ان ينتج له برنامجا تليفزيونيا مقابل 200 الف دولار. مضيفا انه اغراه بالمال وبرحلات سياحية الى جنوب افريقيا كمقدمة لمحاولة الاستخبارات الاسرائيلية تجنيده.
وافاد مصدر قضائي ان المتهم قال انه بدأ رحلة تدريبه لحساب الاسرائيليين بالهند، حيث التقى بالمتهم الثالث الإسرائيلي الهارب، كما سافر في عام 2007 إلى دولة تايلاند بدعوة من المتهم الثالث حيث تردد عدة مرات على مقر السفارة الإسرائيلية وقدمه المتهم الثالث إلى عنصر تابع للمخابرات الإسرائيلية وهو المتهم الثاني موشيه الذي تولى تدريبه على أساليب جمع المعلومات بالطريقة السرية وكيفية إنشاء عناوين بريد إلكتروني على شبكة المعلومات الدولية، وكلفه بالسفر إلى كل من دول كمبوديا ولاوس ونيبال لاستكمال التدريبات وسلمه جهاز حاسب آلي محمول مجهز ببرنامج آلي مشفر مما يستخدم كأداة للتخابر والتراسل السري فيما بينهما .
ويتسم هذا البرنامج بصعوبة اكتشافه أو التعامل معه دون معرفة الخطوات الخاصة باستخدامه وقد تلقى المتهم الأول تدريباً على كيفية تشغيل هذا البرنامج، وسلمه أيضاً حافظة يد للحاسب الآلي تحتوي على وسيلة إخفاء مستندات لا يمكن كشفها بالعين أو بالأجهزة ونقوداً وسلمه جهاز تليفون محمولاً به شريحة تابعة لشركة في هونغ كونغ.
وكشفت التحريات أن المتهم الثاني أمد المتهم الأول بمبلغ خمسة آلاف دولار أميركي قيمة مصاريف إنشاء شركة استيراد وتصدير مقرها دولة الصين وكلفه بإنشاء عنوان بريد إلكتروني عبر شبكة المعلومات الدولية على موقع هونغ كونغ باسم حركي "خالد شريف" بصفته مديراً لتلك الشركة سعياً للبحث عن أشخاص من داخل دولة سوريا تعمل في مجال تصدير زيت الزيتون والحلويات والتسويق العقاري لانتقاء من يصلح منهم للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية