روسيا التي شاهدت ارتباك الأعراب وخلفهم الغرب، وبموافقة سورية مدّت لهم حبل الخروج من عنق الزجاجة، ولكن الحملة التضليلية التي شُنّت على مشروع القرار الروسي المدعوم صينياً، وكأنها توحي بأن هناك بعض الأطراف خصوصاً العربية لا تقبل أن تكون إلا حذاء يرتدى على وقع المفاوضات، متناسين أن مجرد كون مشروع القرار المطروح هو روسي صيني، وليس أمريكياً فرنسياً، له دلالات كبرى في مستقبل المنظمة الدولية.
لا بد أن تناور واشنطن وحلفاؤها على مشروع القرار الروسي، وتطالب بالمزيد، وتحاول عرقلته، وقد ظهر هذا الكلام في تصريحات كلينتون، والسفير الألماني، وأثار رفض الانجليزي المتشدد دائماً، ولكنه فرصة لا تعوّض. ويبقى السؤال: هل سيأكل الحمار الجزرة أم العصا، وهل سينتهي بتسوية؟.. نعم هناك من منح واشنطن وأعرابها حبلاً للخروج من عنق الزجاجة، وأن المشروع جاء بالتزامن مع تصريحات نارية أدلى بها فلاديمير بوتين الرئيس الروسي القادم