ستوفر المهمة المقبلة لوكالة الفضاء
الأمريكية "ناسا" إلى القمر معلومات جديدة عن كيفية تشكل القمر وستسمح
للطلاب التقاط الصور الخاصة بهم لسطح القمر، كما ذكرت لجنة الخبراء في
مؤتمر صحفي ففي مقر ناسا بواشنطن الخميس.
المهمة سيقوم بها مختبر "غرافيتي ريكفري آند إنتريور" GRAIL، الذي سيرسل مركبتين فضائيتين إلى القمر، الشهر المقبل على الأرجح.
وسيبدأ العد التنازلي للإطلاق يوم الثامن من سبتمبر/أيلول المقبل، بحسب ما ذكر مدير مشاريع GRAIL، ديفيد ليمان.
ومن
المنتظر أن يتم إطلاق المركبتين معاً على أن ينفصلا، حيث سيدخلان لاحقاً
في مدارين متزامنين في يناير/كانون الثاني المقبل، كما ذكرت كبيرة
المفتشين، ماريا زوبر.
يشار إلى أن الرحلة البطيئة للمركبتين تعمل على توفير الطاقة.
وما
أن تدخل المركبتان في المدار، فإن سرعتهما ستزداد عندما تمران فوق تشكيلات
على سطح القمر، بما يسمح للعلماء قياس تلك التشكيلات بناء على المسافة بين
المركبتين.
ويهدف المشروع إلى دراسة كيفية تشكل القمر،
والمكونات الداخلة في تركيبه وسبب اختلاف الجهة المواجهة للأرض عن الجهة
الأخرى، والتي ليست مظلمة تماماً بسبب تدفق الحمم.
وقالت ماريا زوبر: "من الواضح أننا لا نفهم ما يحدث داخل القمر."
وكان
العلماء اليابانيون قد اكتشفوا العام الماضي نفقاً بركانياً هائلاً على
سطح القمر، قد يكون المكان الأمثل لإقامة مستعمرة أو قاعدة قمرية دائمة
هناك.
ويبلغ حجم التجويف العامودي، الذي يقع في منطقة
"مرتفعات ماريوس" البركانية، على الجانب القريب للأرض من القمر، 213 قدماً
عرضاً، ويقدر عمقه بأكثر من 260 قدماً، وفق الاكتشاف الذي جرى نشره في
دورية Geophysical Research Letters.
ويقول العلماء إن
التجويف محمي بشكل طبيعي من درجات الحرارة القاسية على سطح القمر، وتساقط
الشهب والنيازك بطبقة رقيقة من الحمم البركانية.