تجمع عشرات الآلاف من أهالي حلب في محيط قلعتها للمشاركة في فعالية "تحية من حلب الوفاء لسورية العطاء"، التي نظمها تجمع شباب حلب الوفاء بحضور بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس الأسد وضيوف من سورية ولبنان والعراق.
بدأت الفعالية بإزاحة الستار عن لوحة تذكارية كتب عليها "وفاءً من حلب الشهباء إلى سورية الانتماء نرفع العلم الوطني"، حيث تم لف العلم الوطني على محيط قلعة حلب.
ثم توجه المجتمعون إلى المدرج الحجري في قلعة حلب، الذي شهد، بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء من المدنيين وقوات الجيش، وإنشاد النشيد الوطني، كلمات خطابية لكل من بثينة شعبان، الرئيس السابق لحزب الكتائب اللبنانية كريم بقردوني، ورئيس مركز الشرق الجديد ناصر قنديل، ومفتي الجمهورية أحمد حسون، ومطران السريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم، والشيخ كميل نصر والصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي لاقى ترحيباً كبيراً من قبل الحضور، كما تخللت الخطابات هتافات مؤيدة للرئيس الأسد ومعربة عن محبة أهل حلب له ودعمهم لمسيرة الإصلاح.
وقام في نهاية الفعالية كل من محافظ حلب وأمين فرعها ورئيس المجموعة أنس كلاس بتقديم الدروع التذكارية للضيوف المشاركين.
وقالت شعبان في تصريح للإعلاميين عقب انتهاء الفعالية "حلب الوفاء، حلب المحبة واللحمة الوطنية، حلب قلعة الصمود، نحيي كل أهالي حلب وسورية بشهر رمضان شهر المحبة واللحمة الوطنية لكل أبناء سورية".
ورأت شعبان بأن "الآخرين يهددون بأن سورية لا يمكن أن تعود كما كانت عليه قبل آذار، وأنا أقول أن الشعب السوري لا يسمح بالعودة إلى ما كان عليه، بل سيعود أقوى وأكثر استقراراً وازدهاراً ومحبةً".
وأعتبر حسون في تصريح للصحفيين أن "حلب كلها سورية وسورية كلها حلب، وأقول لكل من يريد أن يعرف بأننا كلنا درعا وبانياس،هذا اللعب على الوطن السوري مرفوض لذا قالت حلب أنها مسيرة وفاء لسورية، ولذلك الشعب الحلبي ماله وعرضه فداء لكل سوري ولكل إنسان في هذا الوطن بدافع حب هذا الوطن، واختلافنا وخلافاتنا ثراء وعطاء، وقد نختلف في المنهج السياسي وفي المذهب الفقهي أما عند عشق الوطن فكلنا واحد".
وأضاف "فليسمع ذلك كل العالم الإنسان عندنا مكرم والله مقدس والوطن محفوظ بدمائنا فمن قتل دون أرضه أو ماله أو عائلته فهو شهيد، لذلك كانت سورية في حلب لتقول لكل سورية حلب فداء لكم وسورية فداء للأمة العربية ولفلسطين هذه هي سورية اقرؤوها قراءة صحيحة".
وقال الشيخ نصر "على كل شبر من أراضي سورية خيمة وطن نراها بفعالياتها ولا فرق بين أطيافها، هذه الأطياف التي شكلت قوس قزح أكتمل جمالها بجمال ألوانها، جئنا من السويداء لنحتفل في حلب الشهباء، بلد العز والكرامة واللحمة الوطنية في حلب شعرنا بها نظرياً وعملياً، وبأهلها الكرام وشبابها سند المستقبل وحجر الأساس".
وقال الزيدي لسيريانيوز "جئت إلى سورية مع خطيبتي لأحتفل بخروج سورية من هذه الأزمة بنجاح، ونجحت من هذه الاختبار، وحلب هي جبين سورية وعلامة فارقة في نضال الأمة العربية ضد الاستعمار".
ودعا الزيدي "للوقوف مع بعضنا البعض، فعندما تكون الأزمة في سورية فكلنا سوريون، وعندما تكون الأزمة في حلب كلنا حلبيون، وعندما كانت الأزمة في العراق كنتم عراقيون، فسورية احتضنت مليوني عراقي ولم تغلق بابها في وجههم حتى في أشد الظروف، بينما أغلب الدول العربية أغلقت أبوابها في وجههم، سورية ستبقى في الوجدان وسنقاتل معها بأجسادنا وسنبقى دروعاً لها في كل زمان ومكان".
وأعتبر زكي قدسية احد منظمي الفعالية أن "قلعة حلب هي قلب حلب، ومن قلب حلب أرسلنا رسالة تعزيز للوحدة الوطنية، ورسالتنا وصلت وهي رسالة محبة ووفاء وتقدير لكل مواطن في هذا البلد".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]