9 / 4 / 2011م
غســـــان شــــــمه...يعرف أي متابع لشؤون الأندية السورية، ولواقع كرة القدم الاحترافية، أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها معظم الأندية تتعلق بالشؤون المالية..
ويندر أن تقرأ أو تسمع لأحد أعضاء تلك الأندية دون أن تكون الأزمة المالية حاضرة في الحديث عن واقع النادي، ويشترك في ذلك معظم الأندية إذا لم نقل كلها..
وعلى الرغم من كل المحاولات، ووجود الداعمين إلا أن المنطق الاحترافي الذي نعمل في إطاره، كما نقول جميعاً، ينبغي أن يخرج إلى آفاق أوسع مما هي عليه الحال.. وهنا نعني على وجه التحديد نوعاً من الاستقلالية المادية التي يمكن أن يوفرها الاستثمار عبر خطط ومشاريع مدروسة تنظر إلى أبعد مما هو آني أو مرحلي..
صحيح أن الدولة تقدم إعانات للأندية، لكن الضروري أيضاً أن نعمل على إيجاد سبل، وتوفير عوالم ومناخ أكثر رحابة بحيث تتوفر للأندية مشاريع حقيقية، وليست وهمية تتم متابعتها على مستويات رياضية عالية ومتخصصة ومستقلة بالتنسيق مع إدارات الأندية، مع إفساح المجال لتلك الإدارات في اختيار ما هو أنسب لها من الاستثمار وفقاً لواقعها ولما تراه أفضل، بدلاً من الاعتماد على الدعم الذي قد يتوفر اليوم وينقطع غداً مع التقدير لكل داعمي الأندية الرياضية.
نعم.. بات من الضروري اليوم أن نخرج إلى حالة يعتمد فيها النادي بالدرجة الأولى على إمكانياته وعلى استثماراته التي تضمن له نوعاً من الاستقرار الضروري بدلاً من الحالة التي نراها هنا وهناك.. فهذا يبيع محترفيه المحليين وذاك يستغني عن محترفيه الأجانب، وذاك يقنن في الرواتب بسبب هذه الحالة.
نحن نبحث عن احتراف حقيقي يقوم على شروط صحيحة لنصل إلى نتائج طبيعية لهذا الاحتراف وهو ما نتمنى أن نراه واقعاً ملموساً في أنديتنا.