الرابط العجيب : يوم الحشر ... وزحمة المازوت سأبدأ هكذا .. الحديث عن أرتال التدافش والزحمة على الكوات في المؤسسات
الحكومية هو حديث عن سلوك وطباع . وبعض هذه الطباع كرسته الجهات المعنية
عندما طبعت أوراقها وسلمتها للمواطن بأخطاء مطبعية كثيرة ..
وغموض وإبهام كثير اللبس وقليل الوضوح لا هوامش ولا نقاط استناد حتى تشعر
بنفسك – أنت المواطن – كموجه في بحر لا تعرف أين تجلس أو كيف تتمدد حتى في
عز هدوء البحر ..
أي أن الجهات المعنية تضع الكرة في ملعب المواطن وما عليه (
أي المواطن) سوى توسيع مدارك وعيه وآفاقه الدلالية والنفسية والمهنية في استيعاب
ومعرفة المقاصد التي ترمي إليها هذه الجهة وذلك بحكم تجربته ومعرفته فهو
كائن متحرك يملك صبر أيوب في الانتظار ريثما يطيح بالعاصفة وينال مراده
حتى وإن كان من فم الذئب ..
أو ربما سأتكلم هكذا ..
حتى لا نبقى في التنظير سنتكلم عن أيام الحشر التي بدأنا نلحظها أمام المراكز التي توزع شيكات الدعم لمادة (
المازوت ) فالهرولة بدأت من اليوم الأول صراخ من هنا شتم من هناك ومقاومون في الداخل على أهبة الاستعداد ..
ومع هذا لا سكينة و خطوات تتالى يذهب واحد ويحل محله عشرة .. وأجواء باردة
تقصم ظهر البعير ومواطنون يريدون الاستفسار فتتقاذفهم الغرف والأشخاص
اسألوا هنا .. لا ... هناك ( ما معنى بيت يدر عليه دخلاً إضافياً ) أحدهم
يجيب ( يعني البيت مؤجر ) فيرد أحدهم ( وان لم يكن مؤجراً ) وسؤال ( إذا
كان البيت مرهوناً للمصرف العقاري أي تم شراؤه بالتقسيط ) .. ( وهل إذا
كان البيت باسم الزوجة يحتسب ) ... ( وهل المبلغ 400 ألف يحتسب على الراتب
المقطوع أم الصافي ) ..
الجواب المختصر ... ليس السائل اعلم بالمسؤول .. فنتمنى الإضاءة كي تذهب الضلمة من قلوب السائلين