المواطن السوري بالتأكيد ذكي وواعي لما يجري حوله , لكن الأحداث والوقائع هي التي تجعله يثبت هذا الشيء ,
الاعلام لدينا ما زال بمراحله الأولى وهو يحاول أن يخطو أولى خطواته ليواكب الأحداث ويكون مقنعا ليرضي الجميع , وأعتقد انه ما زالت تنقصنا الخبرة الكافية لنكون في الصف الأول اعلاميا وما زال ينقصنا ايضا الصحفيين السياسيين المتشبعين بالخبرة ونقل وتحليل الأحداث كما تجري فعلا وبمصداقية كبرى ,
كما أنني أفهم الفضائيات في كيفية نقلها للحدث و بالتأكيد هي تعي ما يجري ولكن لا تريد ان تزيد من تصاعد الحدث بل هي تحاول تهدئة الأمر على الرغم من كبره
ان المواطنين لم يعرفوا ولم يتعودوا على هكذا أحداث تحدث في بلدهم لذلك هم يتابعون على كل القنوات , وللاسف الغالبية منهم تنساق وراء الأحداث وتتأثر بما يقال وتنجر ضمن العاصفة بدون قراءة متأنية للمحيط
وما هو المناسب له وكيفية معالجته او كيفية المطالبة به , (كما كل موضة تنزل الى الأسواق والناس تقتنيها او تلبسها حتى ولو كانت غير مناسبة المهم هو المواكبة ) بلدنا غال وشعبنا غال وقائدنا غال وعلى المواطن ان يدرك ماهية الخلل وينطلق من نفسه في الاصلاح وتكوين ثقافة التعايش السلمي وثقافة البناء والاصلاح وثقافة المطالبة بالحقوق المشروعة واحترام كل الاطراف والعمل الجاد لما فيه مصلحة البلد وكل افراد البلد .
سورية قوية وعظيمة وعظمتها من عظمة قائدها ومن صموده وسترجع اكثر صلابة وقوة باذن الله