الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com


 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلالمنشوراتدخولأحدث الصور
موقع صحيفة الفواصل السورية



صحيفة شاملة غير سياسية نعتمد على الجرأة
نلامس معانات المواطنين ونعالجها بايصال شكاويهم للمعنيين
ونعتمد بسرعة نقل الحدث بمصداقية وبدون تحيذ بعيدآ عن السياسة

http://www.alfwasel-sy.com/


 

 الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار

اذهب الى الأسفل 
+3
الليث
المديرالعام
علي منير الاسد
7 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علي منير الاسد
مبدع
مبدع
علي منير الاسد


اسم دولتي :
  • سوريا

ذكر
عدد الرسائل : 193
العمر : 66
المهنة : شاعر وفنان تشكيلي
المزاج : الحمد لله على نعمه

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 4:33 am

الحلقة الخامسة: معك من النهار الى النهار
السيد الرئيس في جلسة مجلس الشعب
23-اذار-2003
يدعو اعضاء اعضاء المجلس ليكونواممثلين عن الشعب قائلا:
لتكونوا ممثلين حقيقيين لهم.. أمناء على مصالحهم وعلى مصلحة الوطن ومستقبله ومصيره.
لاحظوا معي : حقيقيين + امناء = مصلحةا لوطن +مصيره
ويتابع سياد ته قائلا:
الحركة التصحيحية المباركة التي وعدت فوفت فكان انعقاد اول مجلس للشعب منذ نحو اثنين وثلاثين عاما تتالت بعده الادوار التشريعية بصورة منتظمة.. مجسدة وبشكل عملي الديمقراطية المنبثقة من تراثنا والمتلائمة مع ظروفنا..
لاحظوا التالي: وعدت = فوفت...
شرط الديمقراطية: انبثاقها من ثراثنا بما يحملم ن خصوصية مضافااليها مايلائم ظروفنا ؟
فانجزت الادوار السبعة الماضية أعمالا واسعة في مجال التشريع والرقابة وأقرت الكثير من القوانين التي حققنا بها نهضة كبيرة على الصعد كافة.‏ ‏
تعريف واقعي وعلمي للثورة يؤكد عليه سيادته قائلا:
وبغضّ النظر عن أي تعريف اكاديمي أو علمي لمعنى الثورة.. كالتغيير الجذري لشيء ما.. أو التحول الكلي في مجرى التاريخ.. فإن الثورة الفعلية.. بالنسبة لي.. هي الواقع المستمر الذي يلي ذلك التغيير الجذري وهي حالة متواصلة من التطور والتقدم نحو الافضل. فالثورة الصناعية مثلا لم تنحصر بيوم أو ايام أو بضع سنوات.. وكذلك الثورة الرقمية التي ظهرت في الثمانينات والتي ماتزال مستمرة حتى يومنا هذا وبزخم كبير..
النتيجة ان الثورة: حالة متواصلة من التطور والتقدم... ويتابع مشيرا الى معنى الاحتفال بقوله:
. فالاحتفال بيوم محدد هو رمز لهذا التغيير ولكن التطور والتقدم هما استمرار لذلك اليوم. ‏ ‏ وبما ان حاضرنا هو استمرار لماضينا فإن التطور الذي نسعى إليه اليوم هو نتيجة أو استكمال لما هدفت اليه الثورة في ذلك الحين. وهو التطوير بأوسع معانيه والذي ينطلق من ظروف تلك الفترة والذي يستمر اليوم بمعطيات تتناسب مع الحاضر وبنظرة ترنو إلى المستقبل. وهذا يعني ان العمل بمنهج ثورة الثامن من آذار لا يعني العمل بظروف ومعطيات ذلك اليوم.
النتيجة هي:الاحتفال = رمز ولكن هذا الرمز لايمكن ان يكون ثابتالان ا لثبات مو ت بل هو رمز متحرك في المعطيات عبر الزمان والمكان كما وتختلف الادوات تبعا للظرف ..
. وإلا كان هذا يعني جمودا وما يعنيه الجمود في المكان من تراجع أو تخلف ولكن.. لا يعني.. بنفس الوقت.. نسف كل ما تحقق بحجة التقدم.. بل البناء على ما تقدم مع ادراك الظروف الراهنة والمستجدة...
ويطالب سيادته الاعضاء بالتالي :
صدق تمثيلكم وقدرتكم على التعبير عن واقع حال الوطن والمواطن..
وذلك لان التمثيل له متطلبات من اهمها ما اشار اليه سيادته بقوله:
‏ ‏ التمثيل الأمين للشعب‏ ‏ ‏ ‏ وهذا التمثيل الامين للشعب يتطلب منكم ويفرض عليكم الارتقاء بمسؤولياتكم وواجباتكم إلى مستوى هذه الثقة وما تتطلبه من عمل لتحقيق مصالح المواطنين ومتابعة شؤون الوطن بشكل عام..


ويذكرهم بوا جباتهم وما هو المطلوب منهم قائلا :
سن القوانين والتشريعات ومراقبة اعمال الاجهزة التنفيذية وتقويم الاخطاء والمحاسبة عند التقصير..
ويؤكد سيادته قائلا :
. فمن لا يتفاعل لا يتعلم، ومن لا يتعلم لا يتطور بل يبقى في مكانه منغلقا على نفسه وفي تلك الحالة فهو لن يكون قادرا على مساءلة ومحاسبة الآخرين. ‏ ‏

التجديد والتطوير‏
‏ ‏ ‏ وعندما نتحدث عن تجديد وتطوير.. فهذا يعني تقييما موضوعيا لما قمنا به.. يرتكز على نظرة معمقة إلى الوراء لنرى ما الذي حققناه وما الذي لم نحققه.. وكم من الشوائب علق بمسيرتنا الوطنية لكي نقوم بازالتها.. وهذا يفترض معالجة السلبيات الناجمة عن العمل والمعوقات التي تعترض التقدم.‏ ‏ وكما هي الحال في اي مسيرة تطوير.. قد تكون الشوائب والمعوقات كثيرة وتبقى معالجتها ممكنة..
الانتهازية التخريبية...
ولكن الاكثر ضررا وتشويشا هي الانتهازية التي تزين المصالح الخاصة تحت عناوين المصالح العامة.. وضررها يظهر بصورة خاصة عندما تمتزج هذه الانتهازية بالعقد النفسية أو بالانانية أو بالحقد.. أو بالفساد المادي والاخلاقي.‏ ‏ لنتكلم عن هذه النقطة بالكثير من الصراحة.. بدون دخول في التفاصيل ولكن بشكل مباشر. لنبتعد قليلا عن الانشاء. الانتهازي يظهر دائما.. ويظهر بشكل سريع ويكون هو الابرع. ‏ ‏ أبرع من المخلصين في الظهور على واجهة الاحداث. وهو دائما يقتنص فرصة.. يقتنص مناسبة.. يراقب ما هي الموجة السائدة.. وغالبا ما تكون هذه الموجة هي موجة من مسؤول أو من دولة أو من رئيس.. دائما عندما يظهر هذا المسؤول يحاول ان يحجب الرؤية. انه لا يريد لصاحب الطرح ان يرى ما الذي يحصل. يريد ان يقول انني انا الوحيد الموجود على الساحة. اي شيء آخر هو كما يقال هو عبارة عن اصفار.‏ ‏ إذا اردتم ان تحققوا هذا الشيء الذي تطمحون اليه فانا الطريق وانا السبيل. إذا اعتمدتم عليّ فالنجاح حليفكم والعكس بالعكس. وقد يذهب ابعد من ذلك ليشكك بالشرعية احيانا فهو يقول: إذا كنت انا جزءا من المشروع فالمشروع شرعي وربما تكون الدولة كلها بمؤسساتها شرعية.. وعدا عن ذلك فكل هذه المؤسسات هي مؤسسات مستوردة. ولنأخذ مثالا خطاب القسم الذي القيته منذ سنتين ونصف السنة من على هذا المنبر.. أول شيء امسكوا به هو موضوع التطوير والتحديث.أنا قلت.. أقولها دائما انني لم اخترع في موضوع التطوير والتحديث، كل دولة تطور وتحدث بشكل يومي.. وهذه هي الطريقة الطبيعية.. هذه هي سنة الحياة. والتطوير والتحديث يتم بشكل يومي ومستمر
.. فالشفافية كما قلنا هي وضوح وعدم وضع اية اقنعة..
.اختبؤوا خلف التطوير والتحديث وصارت بنظرهم حتى الاشياء التي كانت ضارة بالبلد تطويرا وتحديثا. ‏ ‏ تحدثوا عن خطاب القسم ورفعوه كعلم..وجعلوه خطة تنفيذ.. بينما هو منهج‏ ‏ تفكير.. والفرق كبير بين منهج تفكير وخطة تنفيذ.. منهج تفكير هو كيف يفكر هذا الشخص الذي ألقى الخطاب.. وهذه هي آلية تفكيره..لا بد للمواطن ان يعرف كيف يفكر هذا الرئيس. هناك العديد من المصطلحات التي طرحت في خطاب القسم.. وكلها مصطلحات متداولة.. لا يوجد فيها اي مصطلح جديد.. كلها تم تعريفها بالشكل الذي فهمته انا. فاذاً منهج التفكير بحاجة لخطط تنفيذ وليس خطة تنفيذ.. ربما تربط بجدول زمني.. ربما لا تربط.. هذا موضوع آخر. تحدثت في خطاب القسم عن الشفافية.. فالشفافية كما قلنا هي وضوح وعدم وضع اية اقنعة.. هي عدم اختباء وهي وضوح وصدق. هم فهموها وضع اقنعة. اقنعة ربما مستوردة. تحدثنا في خطاب القسم عن الديمقراطية وقلنا ان الديمقراطية هي اخلاق ففهموها تهجما على التاريخ.. وتهجما على رموزنا الوطنية التي نفتخر بها جميعا. قلنا ان الديمقراطية هي تعزيز للامن وللاستقرار. فالبعض فهمها تعميما، لعدم استقراره النفسي، على الوطن ومساسا بالوحدة الوطنية. قلنا ان الديمقراطية هي صناعة وطنية. قالوا انها عبارة عن مصطلحات نضع الوطن في داخلها.. مصطلحات مستوردة. ‏ ‏ قلنا انها حل لمشاكل عامة قالوا انها حل لعقدهم النفسية على حساب الآخرين. تكلمت عن الديمقراطية وعن قبول الرأي الآخر وقلنا ان الديمقراطية اساسها وجوهرها هو قبول الرأي الآخر ففهموا ايضا انهم هم الرأي الآخر وعلى الآخرين وعلى كل من تبقى لكي لا يقال: الآخرين ،ان يقبلوا برأيهم كما هو. تكلمنا عن الموضوعية بأن يرى الانسان الموضوع من كل جوانبه لكي يكون موضوعيا لكنهم فهموا ان الجانب الذي يرونه هم هو كل الموضوع. تكلمنا عن الحرية وقلنا انها التزام ومسؤولية وطنية ففهموها انفلاتا من الضوابط وتحللا من الاخلاق. ربما لم نتكلم في الخطاب عن التسامح لكن مارسنا التسامح وفهمناه محبة ففهموه ضعفا.. وهنا سقطوا.‏ ‏ من فهم التسامح ضعفا سقط. وابتدأ الرهان على الداخل وعلى الخارج. راهنوا على امور داخلية وعلى ظروف اقليمية ودولية. نحن لدينا علاقات دولية كثيرة جيدة.. جيدة جدا.. وممتازة. ولكن ما يجمع بين كل هذه العلاقات هو الاحترام المتبادل. نحن في السياسة الخارجية لدينا اعتبارات كثيرة نضعها في الاعتبار وفي الحسبان..
لكن عندما يكون الموضوع متعلقا بالقضايا الداخلية لا يوجد اي اعتبار سوى الاعتبارات الداخلية.اعتبارات مصلحة البلد ومصلحة المجتمع ومصلحة المواطن.
راهنوا على امور كثيرة ومن يراهن على غير بلده يسقط. ‏ ‏ ‏ ‏ الدولة والموطنون كالاسرة الواحدة‏ ‏ ‏ ‏ انا أشبّه دائما العلاقة بين الدولة والمواطنين كالعلاقة داخل الاسرة الواحدة. عندما يخطئ احد افراد هذه الاسرة ستتعامل معه الاسرة بشكل عام وخاصة الابوين انطلاقا من المحبة يعاقب. كل اسرة لديها طريقتها بمعاقبة هذا الشخص أو محاسبته.
لكن المبدأ في العائلة السليمة هو الانطلاق من المحبة.
كذلك العلاقة بين الدولة والمواطنين هي علاقة اسرة واحدة. وعندما تقوم الدولة بمحاسبة أو معاقبة شخص فليس الهدف أو المنطلق هو الكره.. بل هناك هدف هو الاصلاح لكي تستقيم الامور. ونحن دائما نؤكد على هذا المبدأ. عندما يكون هناك جنحة أو جناية يأخذ القاضي في الاعتبار الظروف التي ادت لهذه الجنحة أو الجناية اما عندما يكون الموضوع متعلقا بمصلحة الوطن لا نستطيع ان نأخذ النية.. اي لا نستطيع ان نقول ان شخصا ما دمر البلد عن حسن نية أو عن غير قصد. هذا الكلام غير معقول.. لذلك لا يمكن في هذه المواضيع أي
في المواضيع التي تتعلق بالمصلحة العامة إلا ان يكون هناك حزم مع محبة.
لكن نحن ننطلق من قناعاتنا وندافع عنها. والانسان يخطئ ويصيب. من يجتهد ويصيب له اجران ومن يجتهد ويخطئ له اجر واحد. الاجر دائما محفوظ وانا لا اتكلم دائما من منطلق ان ما نقوله هو الصحيح لكن الانسان عندما يكون مقتنعا من الطبيعي ان يكون مقتنعا بأنه على صواب.. ولكن يعرف انه يخطئ من دون ان يدري فلذلك نحن نقول هذه هي قناعاتنا.‏ ‏ ونقول والحمد لله انه ثبت خلال العقود الماضية
ان الكثير من الامور التي اختلفنا فيها مع الكثيرين من الاصدقاء والاشقاء من الدول العربية لعدة سنوات كنا فيها على حق.
نتمنى ان نكون ايضا على حق في كل ما نطرحه. لكن عندما يكون الموضوع مقصودا.. الاساءة مقصودة فبكل تأكيد لن يكون هناك اي تسامح. واقول بكل وضوح انه لا توجد لأي مواطن حماية الا من وطنه ولا احد يحمي احدا منا سوى وطنه. فمن يراهن على الخارج وعلى الحماية من الخارج وعلى منظمات وعلى كل هذا الكلام يحرم نفسه من حق الحماية في وطنه ولن يكون مغطى من الخارج.
‏ ‏ ‏الحوار البنّاء طريق الديمقراطية‏ ‏

‏ نحن نؤمن بالحوار لانه الطريق إلى الديمقراطية وهو السبيل الى المؤسسية كما انه الاساس في مكافحة كل اوجه الزلل والتقصير والانحراف وغيرها من الظواهر السلبية والممارسات الضارة التي تعيق تحقيق متطلبات التنمية والازدهار. وشرط هذا الحوار ان يكون بناء موضوعيا.. اما اصحاب الافكار الثأرية أو التحريضية فلا مكان لهم في هذا الحوار ولا مكان لهم في اي عملية بناء. وفي هذا الجانب.. فإن لمجلسكم دورا كبيرا في تأسيس الحوار الموضوعي البناء من خلال حرية الكلمة ومسؤوليتها وصدقها في اداء الواجب فهي التي ستمكننا من تجاوز الكثير من الممارسات الخاطئة وستبعدنا عن المشاعر السلبية تجاه ما تحقق أو ما هو في طور التحقيق إذا ما توفرت النيات الصادقة والكفاءة اللازمة والمنهج السليم. وهنا يكون المجلس قد أدى دوره الوطني في تدعيم الوحدة الوطنية وصيانة انجازات الشعب وتمثيل ابنائه في الاسهام في بناء مستقبلهم.. عبر التعرف على مشكلاتهم والحفاظ على صلة متينة معهم.. ومن خلال التعبير عن همومهم المشروعة في واقع افضل. ‏
‏‏ لقد قمنا.. أيها الأخوة.. خلال العامين الماضيين بإصدار العديد من القوانين الهامة التي نقدر للمجلس السابق دوره وجهده الكبيرين في إقرارها.. كما نقدر جهده في إنجاز مهام تنموية كبيرة عادت بالفائدة على الجميع. ولكن هذا لا
يعني ان ما حققناه كان كافياً أو مرضياً لنا جميعاً..
فهناك طريق طويلة أمامنا لابد من السير فيها قبل ان نشعر اننا نقترب من طموحاتنا الكبيرة خاصة ان العالم يتقدم بسرعة مذهلة والطريق تزداد طولاً. الى جانب ذلك.. فإذا كنا قد أصدرنا عدداً كبيراً من التشريعات فلا يعني أننا طبقناها كلها بالشكل الأمثل.. ولا يعني كذلك أنها خالية من الثغرات.. وهذا يعني أن علينا ان نعيد مراجعتها ودراستها والعمل على تلافي النواقص فيها.. كما أن علينا التأكد من ان التعليمات التنفيذية الصادرة مطابقة لأهداف القوانين.. وان نتائج تطبيقها تنعكس ايجاباً على حياة المواطنين في مختلف مجالات حياتهم التي شملتها تلك التشريعات.‏ ‏ ولكن هذا كله لا يكفي اذا لم نجد ان من هم في مواقع المسؤولية.. يتفهمون القوانين ويشرفون على تنفيذها.. واذا لم يتوفر مواطن يتعامل معها ويطبقها بالشكل الصحيح. ولكي نحقق كل ذلك لابد من تطوير الإدارة وتأهيل الكوادر البشرية المدربة على تحقيق الأهداف التي نريدها.‏
أي تطوير نتحدث عنه في المستقبل سوف يرتكز على امكانية تقدمنا في مجال الادارة.‏ ‏
إن الكثير من الأمور التي قمنا من أجلها بإصدار تشريعات أو بالقيام بأية إجراءات بهدف الوصول الى التطوير لم تحقق الغاية.. والسبب هو ان الإدارة لدينا في سورية بشكل عام هي نقطة ضعف قوية.. وهذا الموضوع لابد من ان يركز عليه مجلسكم بالتعاون مع السلطة التنفيذية.. مثلاً لو أعطينا شخصاً مبلغاً من المال وقلنا له أنشئ عملاً خدمياً أو صناعياً أو تجارياً بينما هو لا يعرف كيف يدير هذه الأموال فإنه بعد فترة سوف يخسر كل شيء.‏ ‏ التأهيل والإدارة الجيدة‏ ‏ ‏ ‏ لو وضعنا مسؤولا مؤهلا مختصا في مؤسسة مناسبة لهذا الاختصاص بينما‏ ‏ هو لا يعرف كيف يدير هذه المؤسسة فإنه ايضا سيفشل مع انه انسان جيد. والفشل ليس محصورا بعامل معين.. وانما الادارة بالذات هي اهم عامل من عوامل النجاح
.. الرجل المناسب في المكان المناسب.
اي عندما نعين مسؤولا مختصا في موقع ما.. ايضا هناك الاختصاصية لكن ربما لا يناسب بقية الامكانيات الموجودة. نحن احيانا نأخذ فقط الاختصاص او السمعة كما يقال فيفشل. احيانا نأتي بمسؤول آخر جيد مختص وسمعته جيدة.. نضعه في هذه المؤسسة وينجح ولكن بعد عام يفشل. هل هو تغير؟ ام ان تقييمنا بالاساس كان خاطئا..؟‏ ‏ ‏ ‏ الموارد البشرية‏ ‏ لا يوجد لدينا معايير.. الموارد البشرية هي وضع معايير.. أعني هي ما قاله الرئيس حافظ الاسد في السبعينيات.. الرجل المناسب في المكان المناسب. لكن الادارة في الحقيقة هي علم واسع.. ولابد ايضا من الاهتمام في هذا المجال واعتقد بان هناك ندوة أو أول ندوة ستعقد حول هذا الموضوع في شهر نيسان القادم . اعتقد ان السؤال هو كيف نبدأ.. هناك كثير من الامور التي لم نبدأ بها. وعندما نسال كيف نبدأ لايعني ان نطلق العنوان ومن ثم يتحرك الكل حركة من دون مضمون. ومجرد الحديث عن التأهيل يجعلنا في لب قضية التعليم التي هي اساس اي بناء وجوهره في اي مجال وفي اي مجتمع.. ولا يصح الحديث عن التعليم في المستويات العليا اي الجامعات والمعاهد مالم نهتم برفع سوية المدارس وخاصة في المراحل الاولى منها.. والتي تتكون فيها شخصية الانسان وتنمو معارفه بشكل اساسي.‏ ‏
ان الانطلاق في مجال التربية والتعليم لا يكون الا
بالانطلاق من ادراك السلبيات في المجتمع.. فإذا كانت لدينا مشكلة الفردية في العمل فعلينا ان نركز في مدارسنا على العمل الجماعي.. واذا كانت لدينا مشكلة الفوضى علينا ان نعلم التلاميذ النظام والانضباط.. واذا كانت لدينا مشكلة التلقين فعلينا ان نطور اساليب التدريس بهدف تنمية موهبة التحليل لدى الطالب.. واذا كانت لدينا مشكلة الجمود فعلينا ان نبرز لديهم روح التجديد والابداع.. واذا كانت لدينا مشكلة التواكل وعدم تحمل المسؤولية.. فلنعلمهم تحمل المسؤولية ومن ثم التوكل.. ان هذه العملية هي عملية بناء.. وهذا النوع من البناء هو الأبعد مدى في ظهور نتائجه وهو الاكثر استهلاكا للوقت ولكنه الاكثر متانة وديمومة واقتصادية وانتاجية. ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ماتحقق أقل من الطموح‏
‏ ان النقاط التي استعرضتها تشكل جزءا هاما من العناصر المطلوبة للوصول الى حالة الازدهار والتقدم، هذه الحالة التي نفهمها ارتياحا ماديا ومعنويا للمواطن بكل ما تحمله من ابعاد ومعان اذ مازال مواطننا حتى اليوم يعاني من مشاكل مختلفة ربما تكون اولاها تحسين وضعه المعاشي حيث نرى انه وعلى الرغم من كل ما تحقق خلال العامين الماضيين من انجازات.. فإنها كانت اقل من الطموح لعدم توفر الكثير من العناصر الضرورية للتطور الذي نعمل من اجله. فهناك اسباب موضوعية لذلك كالظروف الاقتصادية والسياسية العامة الدولية والاقليمية.. بالاضافة الى ضعف التأهيل في بعض المجالات الحيوية.. وهناك اسباب غير موضوعية.. كالهدر والفساد والبيروقراطية وجمود العقل. وكلنا يلاحظ ان بعض العاملين في الدولة.. او في غيرها من القطاعات.. وعلى مختلف المستويات يجهلون هذه الحقائق.. كما يجهلون العناصر المطلوب توفرها للتقدم. وربما كان هناك من يتجاهلها.. وبطبيعة الحال لا يخلو الامر من مسؤولين شرفاء مؤهلين يبادرون لحل المشاكل الموجودة في مؤسساتهم بمسؤولية عالية ووعي كبير. ولكن اذا لم تكن هذه هي الحالة السائدة فلن يؤدي ذلك لدفع الامور بالاتجاه الصحيح.‏ ‏ ‏ ‏ البيئة والمياه والسكان‏ ‏ ‏ ‏ وهنا لابد من اجراء عملية الفرز بين من لا يريد ان يطور نفسه وعمله او هو‏ ‏ غير قادر على ذلك.. وبين من يسعى بجد نحو تحسين ادائه ومؤسسته ورفع سوية مرؤوسيه.. والاهتمام بالصالح العام.. ولا بد عندها من ازالة هذه المعوقات من دون تردد او ابطاء.‏ ‏ اضافة إلى كل مهامنا واهتماماتنا.. لا بد لنا من ايلاء موضوع البيئة الاهتمام الذي يستحق.. لان القضايا البيئية غالبا ما تكون معالجتها وقائية وعندما نرى نتائجها او نشعر بآثارها يكون الوقت قد فات ودفعنا الثمن صحيا واقتصاديا وتنمويا وجماليا . ايضا علينا الاهتمام بموضوع المياه في سورية من خلال تخفيف الهدر في الاستهلاك وتحسين الشبكات.. وانجاز المشروعات التي تساهم في تخفيض معدلات الاستهلاك.. ولكن لا بد اضافة إلى ذلك.. من تحديد العوامل التي تؤدي إلى خلل في التوزع السكاني بشكل لا يتناسب مع توفر المياه.. وهذا لا يتعارض بل يتوافق مع التنمية المتوازنة في سائر المناطق.. ولا بد من التركيز بشكل كبير على المناطق الريفية.. والمناطق النامية.. من خلال دعم بنيتها التحتية وتأمين كافة الخدمات الضرورية واللازمة لتأمين الاستقرار لسكان تلك المناطق وتخفيف الضغط عن المدن الكبرى وخاصة دمشق وحلب.. وبالتالي تخفيف اعباء كثيرة غير ضرورية اصبحت تثقل هاتين المدينتين كالازدحام والتلوث والضغط النفسي والمادي.. وهذا سيؤدي بالمحصلة لتنمية افضل بكلفة اقل.. وعلينا ألا ننسى الاهتمام بالمشكلة الاكثر الحاحا وهي النسبة العالية لتزايد السكان في سورية والتي تستهلك اي ارتفاع في نسب النمو الاقتصادي.. وتساهم في زيادة نسبة البطالة وتعيق تأمين الخدمات والاحتياجات الضرورية للمواطنين.. بالاضافة إلى كثير من النتائج السلبية الأخرى . ‏ ‏ ‏ ‏ هل لنا خصوصية؟؟!‏ ‏ ‏ ‏ وفي كل ما نسعى اليه يجب الحصول دائما على الافضل وألا نقبل بالاقل.‏ ‏ هناك مصطلح يطرح حول الخصوصية السورية ويجري جدال حولها في الصحافة وغيرها . هل لدينا خصوصية.. ام لا توجد لدينا خصوصية..؟ في المنزل الواحد هناك خصوصية تظهر بين الاخوة.. ؟كل انسان يتميز عن الآخر باشياء معينة . في المدن خاصة الكبرى تظهر خصوصية لاجزاء من المدينة.. شمال المدينة قد يختلف عن الجنوب والشرق عن الغرب . احيانا هناك خصوصية في الطباع.. واحيانا في اللهجة خاصة في المدن الكبرى كما قلت . اما بين الشعوب فان هذه الخصوصية بكل تأكيد تظهر بشكل اكبر . فكل شعب في العالم يتميز بكل تأكيد عن كل الشعوب الأخرى باشياء معينة حتى لو كان يملك نفس القومية والجغرافيا لكن ليست هذه هي النقطة . النقطة هي هل تكون الخصوصية عائقا في وجه التطوير ام لا؟ . هذا هو السؤال الذي يجب ان يسأل . هناك طبعا من يستخدم كلمة خصوصية لكي يهرب من المسؤولية فيقول لدينا خصوصية وبالتالي لنبتعد عن هذا العمل . لنأخذ اجراء معينا او تشريعا معينا في دولة ما . هذا التشريع قد يصلح في تلك الدولة وقد يصلح هنا في سورية . لكن ربما كان هذا الاجراء في تلك الدولة هو افضل شيء وربما يكون في سورية جيدا لكن ليس هو الافضل . وبالتالي الخصوصية هنا هي ان نعدل هذا الاجراء لكي يصبح افضل بالنسبة لسورية فاذاً هذه الخصوصية هي ان نحصل على افضل شيء يناسب هذا البلد.‏ ‏ ‏ ‏
العمل العربي المطلوب‏ ‏
‏ ‏ ايها الاخوة..‏ ‏ لقد قامت سياسة سورية على المستوى العربي.. في الماضي والحاضر على تحقيق التضامن العربي.. ومن البديهي ان هذا المصطلح يعني تضامنا بين الدول العربية من اجل تحقيق مصلحة الشعوب العربية وليس كما قد يفسره البعض تضامنا ضد مصالح العرب او مع مصالح الآخرين عندما تتعارض مع مصالحنا. وانطلاقا من ذلك سعينا دائما للبحث عن العوامل المشتركة مع اشقائنا العرب وعن نقاط الاتفاق لا الاختلاف بهدف الوصول للالتقاء لا للافتراق وبنفس الوقت كنا دائما حذرين من وحريصين على.. الا يدفعنا سعينا المستمر والمبدئي لتحقيق التضامن إلى الموافقة على اشياء او امور او قرارات لا نرى فيها مصلحة للامة العربية وكنا في كثير من الاحيان نجهد كي لا تتردى الامور تحت الحد الادنى المقبول به.. وفي بعض الاحيان كنا نختلف مع الاشقاء حول قضية معينة وعند اول فرصة نسعى لتجاوز هذا الاختلاف وتذليله.. واحيانا أخرى.. مضينا في امور تؤدي إلى التضامن ولو شكليا وظاهريا بغية الوصول إلى التضامن الحقيقي.. واقول بصدق.. انه وبعد عقود من الزمن.. فاننا لم نستطع.. نحن المسؤولين العرب.. او ما يطلق عليه النظام العربي.. تحقيق ذلك التضامن.. فما يزال الشكل يغلب على المضمون الضعيف. ونقطة ضعفه اساسا.. هي الشك المتغلغل في نفوسنا تجاه بعضنا بعضا.. طبعا ليس تجاه الاجنبي.. فعندما يتعلق الامر به نصبح آليا متضامنين معه او مسوقين لافكاره واحيانا ننسى انفسنا فنطبق اتفاقية الدفاع المشترك العربي ولكن معه ومن اجله وعندما يأتي نفتح له الابواب ونأخذه بالاحضان ونسلمه مقاليد امورنا وننام قريري العين. ومن هنا فان البعض لا يفرق بين تفسير المصطلح على انه تضامن مع العربي او تضامن على العربي.. هل هو تحقيق مصالح العرب ام عمل العرب لتحقيق مصالح الآخرين؟ واذا كنا سعينا دائما لتحقيق تعاون فعال مع الدول العربية.. فاننا نرفض ان يكون هذا التعاون عبارة عن توزيع مسؤولية الخطأ على الدول العربية في الاوقات الحرجة دون تمييز. اي ان نقوم بتحويل مسؤولية خطأ يرتكبه مسؤول ما.. او عمل يقوم به بصورة تنعكس سلبا على مصالح الدول العربية إلى عنوان لعمل عربي مشترك سواء من خلال عقد الاجتماعات الشكلية او البيانات الانشائية والتعابير «المطاطة» التي يمكن ان تفسر على عدة اوجه ولا تحدد مواقف واضحة وحاسمة من اي قضية من القضايا المطروحة..
وبالتالي يتساوى امام الجماهير من يعمل «مع» ومن يعمل «ضد» المصلحة القومية.
فلقد وصلنا إلى الوقت الذي يجب ان يكون فيه تحديد واضح لمواقف كل دولة على حدة. فنحن في مرحلة تاريخية تحدد فيها مواقفنا الراهنة مستقبلنا لعقود قادمة.. لا تنفع فيها المسايرات والمجاملات..
كل مسؤول وعلى كل دولة ان تتحمل مسؤوليات مواقفها امام شعبها. ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏
القمة‏ ‏ ‏ ‏
انطلاقا من هذه الاسس تعاملنا مع الواقع الراهن وبشكل خاص في الاشهر‏ ‏ القليلة الماضية بهدف ان نصل إلى اجتماع القمة الاخير.. بالحد الادنى من العناصر والمعطيات التي تمنع الفشل وتكريس الانقسام وما يعنيه ذلك من تداعيات اقليمية ودولية قد تؤدي إلى تحميل العرب المسؤولية الاكبر في انضاج الظروف المؤاتية لشن الحرب على العراق. قيل الكثير حول موضوع القمة وما سبق القمة واجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سبقه واللقاءات الأخرى. اول مرة طرح علينا في سورية او ظهر في التداول موضوع القمة العربية الاستثنائية في شهر تشرين الثاني الماضي. طرح الموضوع على شكل قمة استثنائية فقلنا نحن: انه في اية قمة يجب ان نعقدها.. لا بد ان نعرف او نتوقع مسبقا ما هي النتائج المحتملة. هذا اولا.. ثانيا: لا بد من معرفة اي موضوع نريد ان نتطرق اليه وما هي الظروف.. اننا نريد الآن ان نتحدث عن موضوع العراق.. هذا كان في ذلك الوقت. لم يكن قد ظهر بعد تقرير المفتشين.. ‏ ‏ ‏ ‏ قضية العراق‏ ‏ ‏ ‏ الموضوع في بداياته. والتصويت على القرار 1441 كان حديثا، كانت تدور‏ ‏ اسئلة مثل هل تعاون العراق.. لم يتعاون العراق.. هل تعاونت الدول الاخرى.. لم تتعاون لم يكن هناك شيء واضح.. فكان من الافضل في ذلك الوقت ان نؤجل عقد القمة الى ما بعد ظهور تقرير المفتشين لكي نأخذ قرارا واضحا بهذا الخصوص. ظهر التقرير الاول في 27 كانون الثاني الماضي وعاد موضوع القمة الى التداول وطرحت ايضا مواضيع مختلفة منها القمة الاستثنائية او العادية المعجلة باشكال وصيغ مختلفة. عدنا الى نفس الطرح.. كانت هناك عدة دول او عدة آراء بين الدول العربية.. رأي يقول بعدم ضرورة عقد القمة الآن..لان الظروف صعبة وربما يكون هناك انقسام..وربما تكون هناك قمة تؤدي في النتيجة النهائية للحرب على العراق.البعض كان يقول بضرورة عقد القمة فورا وبأي شكل.نحن كان طرحنا دائما هو ان اية قمة عربية تستند الى مضمونها.اذا كانت الظروف استثنائية فيجب ان يكون المضمون استثنائيا.اذا كانت الظروف عادية سيكون هناك مضمون عادي. حتى لو لم تكن الظروف استثنائية وهناك قمة عادية يجب ألا نعقد قمة عادية ان لم تكن لدينا معطيات لكي نخرج بنتائج حاسمة ترضي الجماهير.خلال تلك الفترة كنت التقي بكثير من المسؤولين العرب واتصل بهم.. وكنت دائما اسأل سؤالا محددا.. ماذا نريد من هذه القمة...غالبا لم يأت جواب واضح.الكل كان يقول..نريد ان نناقش قضية العراق.. كيف نناقش قضية العراق.. القضية واضحة. يجب ان نناقش معطيات معينة يجب ان نناقش مقترحا..ان نناقش مشروع بيان.. مشروع قرار..اما القضية كيف نناقش قضية؟ الامر واضح القضية قضية عدوان وقضية ظلم ودائما كلنا كمسؤولين عرب نفرق بشكل مستمر حول هذا الموضوع ومواقفنا معروفة..فاذاً لابد من ان نحدد ماذا نريد.كانت هناك طروحات غريبة تدل احيانا على عدم الجدية.عندما نسأل عن المبرر لعقد هذه القمة العاجلة قبل ان نحضر كانوا يقولون لي ان الاوروبيين سبقونا..ولكي لا يقال ان الاوروبيين اجتمعوا والعرب لم يجتمعوا.البعض كان يقول باننا اذا لم نجتمع قبل الحرب سيكون الاجتماع بعد الحرب صعبا..وغالبا لن يحصل لاننا سنكون منقسمين.هذا الطرح بحد ذاته يدل على عدم الجدية. اذا حصلت حرب سنكون بحاجة للاجتماع اكثر مما كنا قبل الحرب وليس العكس.فاذا لم نكن جديين لنجتمع في الظرف الصعب وهو بعد الحرب فما هي النتائج التي نتأملها من الاجتماع قبل الحرب..؟‏ ‏ الاتجاه الصحيح‏ ‏ ‏ ‏ البعض قال ان الاجتماع ضروري لان المواطنين سيحبطون ان لم نعقد اجتماع‏ ‏ قمة.. فقلنا ان لم نجتمع فهو فشل.. ولكن اذا اجتمعنا اجتماعا فاشلا فهو فشل اكبر.. وبكل الاحوال سنحبط المواطنين. فهناك احباط اقل وهناك احباط اكثر.
دعونا في هذه الظروف نسعى لعقد قمة لا تكون الاولى ولا تكون الثانية. تكون قمة استثنائية بمضمونها وبمقرراتها بغض النظر عن التسمية والصيغة
. بقيت المداولات وكنا دائما في كل مداولاتنا ندور حول الموعد والشكل. ولم نتطرق إلى ماذا نريد.. ماذا سنطرح.. كل هذه الاشهر.. إلى ان وصلنا إلى قمة شرم الشيخ الاولى المصغرة كنت انا والرئيس حسني مبارك والعقيد القذافي ووزير خارجية السعودية الامير سعود الفيصل والامين العام لجامعة الدول العربية. وبقينا ايضا ندور في نفس النقاش. في النهاية كان موقفنا في سورية. كان لبنان في ذلك الوقت قد دعا لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة فقلنا نحن في سورية لن نذهب إلى قمة نعرف مسبقا بانها فاشلة ولن تأخذ اي قرار. لا نريد ان نكون في هذه الظروف مسالمين في اعطاء غطاء لاية جهة عربية لن تسير في الاتجاه الصحيح. امامنا اجتماع وزراء الخارجية العرب. في هذا الاجتماع سوف يتحدد تماما اين تسير هذه الدول العربية. كل وزير خارجية يتحدث باسم دولته والرئيس والملك فاذا استطعنا في هذا الاجتماع ان نصل إلى نتائج مرضية عندها سنكون مطمئنين للقمة المقبلة وسنتابع ونحن نفترض ان اجتماع وزراء الخارجية سيحقق الحد الادنى وبكل تأكيد القمة يجب ان تكون افضل. ‏ ‏ ‏ ‏ اتفقنا في هذا الاجتماع اي في اجتماع شرم الشيخ المصغرعلى ان يتم تحديد‏ ‏موعد القمة بناء على اجتماع وزراء الخارجية. حصل الاجتماع وكان هناك اختلاف شديد.. البعض يريد ان يكون الاجتماع لوزراء يأتون من الدول العربية لكي يحددوا موعد القمة. لكن نستطيع ان نحدد موعد القمة على الهاتف.. كان كل موضوع الاجتماع هو لتحديد موعد القمة. سورية رفضت واصرت على ان تكون هناك بنود واضحة. كنا حضرنا نحن في سورية مشروعا وابتعدنا بقدر الامكان عما يسمى بالتصلب والتشدد. وطرحنا الحد الادنى وهو عدم اعطاء تسهيلات. كل ما طرحناه تتمة لهذا المشروع هو الانشاءات.. الجمل.. التي توضع في اي بيان. لكن هذه النقطة كانت هي النقطة الاساسية. اذا كان العرب يريدون ان يقدموا تسهيلات فلماذا القمة..؟ هل لنشرّع التسهيلات..؟ هي موجودة على الواقع. وليست بحاجة لقمة. الا اذا كانت مطلوبة كغطاء للبعض وهذا ما نرفضه. طبعا حصل خلاف في اجتماع وزراء الخارجية وتعرضت سورية ولبنان لهجوم بعد ذلك الاجتماع وبعد القمة. بعد الاجتماع اتهمت سورية بانها فرضت مشروع البيان على بقية الدول العربية. نحن ليس لدينا سلطة على اية دولة عربية لنفرض اي بيان او اية فقرة في هذا البيان. نحن عبرنا عن موقفنا.. طرحنا فكرة. كل العرب قادرون ان يرفضوا هذه الفكرة. من يريد ان يقدم تسهيلات عليه ان يقول نحن نريد ان نقدم تسهيلات اما ان يريدوا من سورية ان توافق معهم على بيانات انشائية ونظهر كأننا موافقون معهم بالاتجاه الذي يسيرون به.. واقصد البعض طبعا.. فهذا الكلام غير ممكن. ‏ ‏ لن ندخل في مهاترات مع احد . دائما نسعى لموضوع التضامن العربي كما قلت‏ ولو بشكل شكلي. وصلنا إلى القمة وكان هناك طرح يتعلق بلجنة تذهب إلى العراق لا اعرف تماما من طرحها . طرحت في الاعلام وطرحها بعض المسؤولين ولاحقا يقولون هذا الكلام غير صحيح . والكل يتبرأ . الكل يطرح والكل يتبرأ . لكن في اعتقادي انها فكرة طرحت بدعم من بعض القوى وربما الولايات المتحدة . الهدف من هذه اللجنة ان تذهب إلى العراق لكي تطلب من العراق التعاون.. طبعا لم تعرف اية دولة التعاون.. وما المقصود بالتعاون . عندما نقول تعاون مئة بالمئة ماهي المئة بالمئة . كان المطلوب من هذه اللجنة ان تذهب لتطلب التعاون ويقول البعض لتطلب من الرئيس صدام ان يتنازل.. لكن لا يهم مهما طلبت هذه اللجنة ستعود وسيقال ان العراق لم يتعاون مع اللجنة . لكي يقال ان العراق رفض ان يتعاون حتى مع العرب . فهو فعلا يهدد الجيران وفعلا هو لا يريد ان يتعاون ونصبح نحن بهذه اللجنة كقمة عربية مسوقين للحرب ومعطين الشرعية لهذه الحرب التي ستحصل . ‏ ‏ ‏ ‏ اللجنة العربية‏ ‏ ‏ ‏ هذه اللجنة طرحناها بصيغة مختلفة . قلنا تشكل لجنة مختصة بالقضية العراقية من الدول المعنية ومن يريد ان ينضم .شكلت من البحرين.. تونس.. لبنان.. وانضم اليها لاحقا سورية ومصر. هذه اللجنة تمثل القمة ولكن هدفها هو ان تنقل القرارات والموقف العربي للدول دائمة العضوية واية دول أخرى معنية . ومن الممكن لهذه اللجنة ان تتشاور مع العراق.. تتشاور في العراق.. تتشاور من اي مكان لا يهم . تتشاور يعني ان العراق هو دولة ذات سيادة.. دولة في الجامعة العربية . هذه اللجنة هي ليست لجنة حيادية.. هي ليست وسيطا بين العراق واية جهة أخرى.. وضع العراق بالنسبة لهذه اللجنة كوضع سورية.. كوضع اية دولة أخرى . واي شيء يتعلق بهذا الموضوع يتم بالتنسيق وبالتشاور مع العراق . طرحنا موضوع التسهيلات.. اعطاء التسهيلات . قبل ان اصل إلى هذه النقطة.. قبل القمة طالب العراق بتأجيل القمة التي قد حددت في ذلك الوقت في شرم الشيخ.. على اساس انه كان مشغولا باجتماع مجلس الامن الاخير فقلنا نحن ان هذا الشيء منطقي.. كيف نحضر قمة تتعلق بالموضوع العراقي والعراق لا يكون حاضرا؟؟!‏ ‏ ‏
‏ اتهمونا بالتطرف‏ ‏
‏ ‏ فمن الطبيعي ألا نحضر هذه القمة.عاد العراق وغير رأيه وقال سوف نحضر.فقلنا لم يعد لدينا مشكلة. المهم في اجتماع القمة اتهمت سورية كما تتهم الآن بانها متطرفة هناك من اتهمنا في المرحلة الاولى باننا مع شق الصف.. ونحن لن نرد على هذا الموضوع لان سورية موقفها معروف بالنسبة لكل العرب..دائما سورية مع التضامن.. دائما سورية تسعى للتضامن العربي.. وانا قلت ربما في اول خطاب قمة.. ان مجرد الانعقاد الدوري للقمة هو خطوة باتجاه التضامن وهو عمل ناجح لكن لم اكن اقصد بانها قمة من دون مضمون بل قصدت قمة لها مضمون هذا هو الشيء البديهي اما من اتهم سورية بانها متطرفة فما الذي طرحناه؟ انا اعتقد بانني في خطاب القمة طرحت الحد الادنى..وادنى شيء ممكن هو عدم اعطاء تسهيلات.لم نطلب منهم ازالة القواعد العسكرية الموجودة وهي تشكل خطرا ليس عليهم بل على كل الدول العربية.. لم نطالب بتطبيق اتفاقية الدفاع العربي المشترك.. لم اطالب ان نأخذ موقفا من بعض الدول الاجنبية التي ستقوم بالحرب هل نقاطعها ام لا.. لم نطالب باتخاذ موقف من الدول العربية التي ستقدم التسهيلات..لم اطالبهم بموقف من احتلال دولة عربية وماذا ستفعلون ايها العرب ان تم احتلال هذا الوطن وهذه العاصمة وعين حاكم عسكري...؟ لم اقترب من كل هذه الامور. يعني حقيقة اذا اردنا ان نقول ماذا طرحنا
..نحن حتى في الطرح كنا مقصرين..كنا تحت الحد الادنى بكثير.لم نقل لهم قارنوا بين مواقفنا كمسؤولين ومواقف الشعوب في كل العالم في الغرب والشرق..
وهذه المظاهرات التي خرجت في كل العالم.لم نقل قارنوا بين موقفنا ومواقف الصحافة على سبيل المثال..الصحافة البريطانية التي تصدر الان.موقفها افضل من مواقفنا.كل هذه المواقف افضل من مواقفنا. ومع ذلك قالوا اننا متطرفون او متشددون والآن يقسمون الدول العربية الى معسكر معتدل ومعسكر متشدد..لا يوجد معسكر تنازل. معتدل ومتشدد اي كما قسموا في الماضي «اسرائيل» الى يمين ويسار من وجهة نظر العرب ومازالوا حتى الآن مصممين على اليمين واليسار.. وا«سرائيل» تقول لهم كلنا يمين وكل شيء يحصل يوميا والانتخابات الاسرائيلية تدل على ان «اسرائيل» كلها يمين حتى الحكومة الآن كلها يمين فنحن ننقسم دائما بحسب مصالحنا.انا اعتقد ان لا التشدد..ولا الاعتدال لم يعد موجودا في العالم العربي..اليوم لا يوجد حتى اعتدال..حتي الدول الاكثر تشددا نتيجة الظروف الموجودة دائما تخفض مواقفها تحت الحد الادني اقصد نحن طرحنا موضوع عدم اعطاء تسهيلات.. ولا اعتقد إن احدا فيه قليل من العقل يقول بان هناك حدا ادنى تحت هذه النقطة.مع ذلك ما حصلنا عليه هو عدم المشاركة وليس عدم اعطاء تسهيلات اي ان ما طرحته سورية لم تتم الموافقة عليه قالوا بعدم المشاركة انا استطيع ان اضمن لكم ان كل الدول العربية صادقة في هذه النقطة لسبب بسيط هو ان
اميركا لا تسمح لاحد بالمشاركة لانها ليست بحاجة للمشاركة من احد. ‏ ‏
‏ ‏‏ ‏ واقعنا العربي‏ ‏ والحقيقة نحن في ادائنا نسيء لانفسنا اولا هذا بكل تأكيد.. نحن فقدنا احترامنا إلى حد كبير.. كنا فاقدي الاحترام إلى حد فوق الوسط.. الآن شبه كلي من قبل المعسكر المناهض للحرب والمعسكر الذي يريد الحرب. منذ عدة اشهر التقيت مسؤولا غربيا كان في زيارة إلى المنطقة قلت له كيف كانت هذه الزيارة؟ قال لي: هي سيئة بكل معنى الكلمة. قلت له: لماذا.. قال.. انا اتيت إلى عدد من الدول العربية لكي اطلب منها الصمود ففاجؤوني بطلبهم مني ان اصمد انا. انا اريد ان اؤكد ان هذه هي حقيقة العرب الآن. لننس الجمل الانشائية التي نقولها دائما. هذا هو الواقع ونحن رأينا جزءا من الواقع في القمم لكن اقول ان هذا الوضع افقدنا الاحترام وافقدنا الفاعلية. الآن بدلا من ان نكون كلنا دولا عربية.. بصوت واحد.. الآن لنا عدة اصوات والدول في كل العالم تتعامل معنا الآن بشكل منفصل. احد السفراء السوريين التقى مسؤولا اوروبيا. نحن دائما نطالب الاوروبيين بان يكونوا اكثر فاعلية ونلومهم لماذا لا تتخذون مواقف. فقال المسؤول الاوروبي للسفير بصراحة.. نحن مواقفنا الاوروبية كدول وكاتحاد اوروبي افضل بكثير من مواقفكم انتم العرب. فلماذا تطالبوننا. وحدوا انفسكم واتخذوا قرارا ومن ثم تعالوا وعاتبونا. وهذا الكلام صحيح بمعنى اننا اصبحنا لا نستحيي فقط من مسؤول اوروبي يعطي نصائح كيف نتصرف بقضايانا. اصبحنا نستحيي من مواطن اجنبي اوروبي.. اسيوي او في اي مكان من العالم. راقبتم قمة عدم الانحياز.. كانت المواقف الاسلامية افضل من المواقف العربية بالنسبة للموضوع العراقي. فالوضع ليس جيدا. هناك محور دولي تشكل ضد الحرب. نحن كلنا نعبر ونصرح باننا ضد الحرب لكن ماذا فعلنا كي نستفيد من هذا المحور.؟ لم نقف حتى على الحياد نحن نضعف هذا المحور عندما نقوم بعمل سلبي لاننا نؤثر سلبا على هذا العمل. نحن نستطيع ان نعطي شرعية للحرب اكثر من اي جهة أخرى، من يستطيعون اعطاء الشرعية.. اكثر من يستطيع لاية حرب هم العراقيون انفسهم.. تأتي بعدهم الدول العربية ولاحقا الآخرون وهم يقولون لنا بصراحة دائما ان لم تكونوا معنا فعلى الاقل لا تعملوا ضدنا. هم يقاتلون ضد الحرب ونحن عن حسن نية وعن بساطة.. نقوم بالعكس. ‏ ‏ على كل حال سورية من خلال موقعها في مجلس الامن تحاول ان تكون صوتا‏ ‏ عربيا من خلال علاقاتها الدولية المباشرة مع الدول المناهضة للحرب وحتى مع الدول التي تسعى إلى الحرب علاقاتنا جيدة ونحاول ان نستثمرها من خلال قناعاتنا بغض النظر عن كل هذا الوضع العربي. والعلاقات الآن ممتازة وفاعلة. استطيع القول إنها فاعلة مع الدول المناهضة للحرب وعلى رأسها فرنسا وتحديدا مع الرئيس جاك شيراك . ايها الاخوة.. يمكن لأي منا ان يتساءل.. داخل هذه الفوضى العالمية
.. اين هم العرب من الاساءة إلى تاريخهم وهويتهم واستقلالهم
واستقرارهم وتهديد مستقبلهم...؟ مازلنا.. للاسف.. بعيدين عن التأثير الجدي في مجرى الاحداث.. بعيدين عن الاستجابة لها بطريقة ايجابية.. مفتقدين للمبادرة في التعامل مع الاحداث بحيث اصبحنا مضطرين للتعامل مع مبادرات الآخرين ومنطقهم وسياساتهم التي تعبر عن مصالحهم لا عن مصالحنا وبدءا من تلمس الواقع وايجاد السبل المختلفة لتغييره.. طغت علينا النزعة القدرية ولكن ليس بمعنى الايمان بالقدر الذي يكتبه الله ونحن نؤمن به.. ولكن الاقدار التي ترسمها القوى الكبرى لنا ولمنطقتنا..
‏ ‏ سورية ضد الحرب وازدواجية المعايير‏ ‏
‏ ‏ هكذا تعامل البعض منا مع عدد من القضايا المطروحة.. وبشكل خاص ما يتعلق‏ ‏ بالعراق حيث بذلت سورية كل جهد ممكن سواء في مجلس الامن او من خلال الاتصالات مع دول العالم للحيلولة دون تعرض العراق للضربة العسكرية التي لا تفتأ الولايات المتحدة الاميركية تهدد بها وتحشد الجيوش من اجلها. لقد اكدت سورية في كل مواقفها على ضرورة تطبيق كافة قرارات الامم المتحدة الخاصة بالمسألة العراقية على الرغم من سيادة ازدواجية او تعددية المعايير.. رغبة منا في حماية العراق.. ولكن قرارات مجلس الامن ليست فقط مسؤولية العراق بل كل الدول المعنية وفي مقدمتها الولايات المتحدة.. وبحسب تقرير المفتشين فان العراق قد تعاون معهم وما طلب منه لاحقا قام بتنفيذه من تقديم بيانات وتدمير صواريخ.. ولكن مهما يتعاون سيكون الرد: هذا غير كاف لان الهدف واضح.. وفي الوقت الذي وجهوا انظار العالم باتجاه حرب على العراق.. فانهم استخدموه كغطاء لسياسات ا«سرائيل» الاجرامية لارتكاب المزيد من المجازر ضد الفلسطينيين المدنيين الابرياء وهدم منازلهم فوق رؤوسهم وتدمير البنى التحتية لمدنهم.. والهدف الاساسي لكل ذلك كسر ارادة الشعب الفلسطيني الذي يزداد تصميمه على المقاومة بكل اشكالها الممكنة.. وعملت «اسرائيل» والدوائر المتحالفة معها على
تحويل المشكلة من مشكلة احتلال واستيطان وقتل وتدمير إلى مشكلة ارهاب تدعيها «اسرائيل»..
وبعد سنتين ونصف على اندلاع الانتفاضة وسقوط آلاف الشهداء الفلسطينيين مازال البعض منا.. يؤيد اية مبادرة مطروحة من دون تحفظ.. لدرجة انه يقبلها بمجرد قراءة العنوان قبل ان يعرف او يعلن المضمون.. قبل ان يعرف المسؤول ما هو المضمون.
سألنا البعض في بعض الحالات عن المبادرة التي وافقوا عليها فتبين انهم لا يعرفون ما هي.. هم وافقوا وحسب. وفي المقابل فان الاسرائيليين يرفضون كل مبادراتنا وآرائنا بل يرفضون وجودنا.. ‏ ‏ ومع ذلك.. فسياسات البعض مازالت ترسم على ايقاع الانتخابات الاسرائيلية.. وكأنهم ينتظرون ان يخرج منها منقذ يعيد الينا حقوقنا ويعتذر لنا عما لحق بنا جراء وجودهم في منطقتنا.. وبعد كل المسايرات العربية التي كان بعض المسؤولين العرب يبررها على انها لحماية الشعب الفلسطيني.. ماذا قدمنا.. ؟ لا شيء سوى المزيد من الشهداء الفلسطينيين.. مقاوم واحد حقق اكثر مما حققناه بكثير.. لكن هذا المقاوم وصف بالارهابي لدى بعض الاوساط الغربية وكان محرجا لبعض الاطراف العربية.. وتحولت المقاومة إلى ارهاب.. والارهاب إلى دفاع عن النفس.. ونسفت مفاهيم وشوهت مفاهيم أخرى.. وحورت حقائق.. واضيفت مصطلحات جديدة.. وابتكرت الاساليب لتسويق كل ذلك..
وبقينا نحن العرب.. كالعادة.. مستوردين لبضائعنا ومصدرين لبضائع الآخرين..
هم يملون علينا المصطلح الذي نستخدمه في قضايانا .هم يقولون لنا هذا ارهابي وهذا مقاوم. على سبيل المثال الرئيس رونالد ريغان في الثمانينات وصف المجاهدين الافغان بانهم اشخاص مقدسون.. الآن نفس الشعب يوصف بأنه ارهابي وكان علينا في ذلك الوقت ان نقول انهم مقدسون والآن علينا ان نقول انهم ارهابيون .
منذ فترة التقيت بمسؤول اجنبي السيد السفير بكل تأكيد كان حاضرا ويسمعنا الآن.. كان هو يتحدث عن الانجازات التي حصلت في سورية كيف يراها وكان يتحدث بشكل ايجابي . ‏ ‏ العرب ساهموا بالخلل‏ ‏ ‏ ‏
وصل إلى موضوع حرية التعبير وقال انتم في سورية قطعتم خطوات جيدة وهامة‏ ‏ في هذا الموضوع.. نريد منكم ان تنطلقوا ايضا بخطوات اكبر فقلت له: انا افهم من كلامك انك تؤيد اعطاء حرية التعبير للمنظمات الفلسطينية الموجودة في سورية . فكانت ردة الفعل العفوية بان قال: لا ثم صمت وقال شكرا لانك نبهتني
. طبعا نحن لا نلوم هذا المسؤول . هناك ما اسميها خوارزمية التفكير اي التسلسل المنطقي للتفكير الذي زرع في رأس كل او اغلب الاشخاص الموجودين خارج المنطقة بسبب الدعاية الصهيونية من جانب.. ولكن بسبب غيابنا ايضا من جانب آخر . نحن نساهم بقسط كبير في هذا الخلل . هنا يقع احدهم في التناقض هو يطالب بحرية التعبير ومن جانب آخر يرفض حرية التعبير كيف..؟ كان المبرر ان الارهابي لا يحق له ان يعبر عن نفسه من الذي وضع هذه القاعدة.. ؟ بغض النظر عن تعريف منظمة ارهابية ام لا. ‏ ‏ ‏ ‏ يريدون تحديد الطريق لنا‏ ‏ ‏ ‏ الحقيقة نحن لا ندافع عن المصطلحات كما قلت نحن نستورد بضائعنا. هم يقولون لنا كذا وكذا ونحن كلنا نسوق سواء كمسؤولين واحيانا كصحافة.. اعلام.يلقون لنا الطعم ونحن نتمسك بهذا الطعم.لان ما يقومون به هو انهم يأخذون مصطلحا ويلقون به في الساحة الاعلامية ومن ثم يتحول هذا المصطلح الى شتيمة او شيء من الاهانة او الهجوم..على سبيل المثال انا اذكر سناء محيدلي فقد وضعت صورها على اغلفة الصحافة.. لا اذكر بالتحديد اية مجلة في ذلك الوقت..ولكن كتب عنها كلام جميل بانها تضحي بنفسها من اجل بلدها. الآن هناك استشهاديون بنفس الطريقة ولكن الوقت اصبح معاكسا. سوقوا بان ما يسمونه « القنابل الانتحارية» هو مفهوم سيء.وهذا المفهوم اصبح محرجا للبعض في المنطقة ولا احد يدافع عنه.يقال له القنابل الانتحارية يجب ان تتوقف يبدأ بالتحدث عن السلام ويهرب من القصة وكأننا مذنبون لان هناك استشهاديين من بيننا.انا تعرضت كثيرا لنقاش حول هذه النقطة.ودائما يسألون سؤالا محددا..لماذا لا تدينون تلك العمليات الانتحارية...اثبتوا انكم مع السلام لكي تدينوها.. هذا يعني انهم
يقولون لنا كيف نثبت اننا مع السلام ويحددون لنا الطريق
ونحن لا نعرف كيف هو هذا الطريق.قلت لهم اولا بالنسبة للادانة..ماذا تريدون منا ان ندين.. جزء من هذا الكلام ظهر في الصحافة لكن سأروي الآن كل النقاش. كنت اسأل ماذا ندين.. ؟هناك كلمتان لا علاقة لهما ببعض وضعتموهما في مصطلح واحد.قنابل وانتحاريون.نناقش مصطلح الانتحاري.اذا كنتم ضد الانتحار فدعونا نصدر بيان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المديرالعام
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
المديرالعام


عدد الرسائل : 4686

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 6:18 am


  • باركَ الله بسيد الوطن الرئيس بشار الأسد ..
  • اللهم وفقه لما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد ..
  • اللهم ارزقه البطانة الصالحة الأمينة على ما اؤتمنت المخلصة الوفية ..
  • اللهم هيئ له من أمره رشدا ..
  • اللهم اجعله عوناً وسنداً للمستضعفين في الأرض ..
  • اللهم أبعد عنه وعنا كيد الكائدين وجشع الطامعين وعبث العابثين وأفول المنهزمين وخيانة الخائنين وغدر الغادرين ونميمة النمامين المفسدين ..
  • اللهم كما نوّرت بصره فنوّر بصيرته وألهمه لما تُحبُ وترضى ..
  • اللهم من أراد به ( وبعبادك المخلصين الصادقين ) شراً فخذه أخذ عزيز مقتدر .. ومن أراد خيراً فوفقه لكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المديرالعام
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
المديرالعام


عدد الرسائل : 4686

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 6:20 am

لم أجد ولم أسمع ولم أقرأ عن قائد بهذه المواصفات من شجاعة وقوة ولطف
واحترام وشخصية ورشاقة وعلم وذكاء وثقافة وحضور ووسامة وابتسامة ..

أفتخر وأحب من كل قلبي هذا القائد العظيم نداء لهذا القائد أن أقف ولو مرة في حياتي أمامه وأقبل
جبينه .. ويديه الطاهرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المديرالعام
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
المديرالعام


عدد الرسائل : 4686

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 6:42 am

فحملت بإسمك شطرين الأول جئت ببشائر الخير للبلد يابشار والثاني زرعت الرعب في قلوب الأعداء والطامعين يا أسد.
ولن يفتخر بك كل سوري لأنك رئيسه ومجموعة الصحفيين هم جزء من المجتمع
العربي الذي سيقدم لك كل الحب ايس من خلال وسامتك التي لا يشك بها لكن من
خلال مواقفك الشريفة الرافعة لرأس الأمة العربية عامة
فأنت لست رئيساً لسوريا فحسب


أنت زعيم وكبير الأمة العربية أنت قائد العرب جميعاً .
عائلة حافظ الأسد
لم يولد بها إلا العظماء وأصحاب الأمجاد من الأب رحمه الله إلى كل أولاده الأحياء منهم والمتوفين
أمدك الله بالحكمة كما عرفناك وأيدك بنصر من عنده ، رفعت رأس العرب بمواقفك
الإقليمية والعالمية أمدك الله بالصحة والعافية لك مني ومن شعب بلدك
الحبيب كل الحب والإحترام
ياقمر فضل دار في فلك علم وهلال مجد لاح في سماء فهم
أحب فيك رجولة نظرتك وسماحة بسمتك

ياحبيب الملايين العربية يا غالي


عدل سابقا من قبل المديرالعام في الجمعة فبراير 04, 2011 7:09 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الليث
لواء
لواء
الليث


اسم دولتي :
  • سوريا

ذكر
عدد الرسائل : 874
العمر : 54
المهنة : طبيب نسائية

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 6:44 am

]كل ما كتب من تعليقات سابقة وما سيكتب لم ولن توفي بحقك يا قائد المسيرة والعطاء ؟أحبك الشعب بصدق وليس لمجرد أنك القائد بل شخصيتك الرائعة هي الطاغية والمسيطرة علينا سحرتنا بمواقفك ووسامتك ولطفك يا سيد الرجال وما أتمنى في حياتي الا أن يجمعني لقاء واحد فقط معك وبعدها لن أسأل عن أي شيء في هذه الحياة نحن عونك وسندك فسر ونحن من وراءك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
النورس
عضو جيد
عضو جيد



اسم دولتي :
  • سوريا
  • الأمارات

ذكر
عدد الرسائل : 36
العمر : 48
المهنة : معلم مدرسة
المزاج : هادئ

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 6:51 am

أدامك الله يا سيد الوطن .. يا من جعلتنا ولاتزال وستبقى نرفع رؤوسنا عاليا ً كلما قلنا : أنا سوري .. وافتخر .. فنحن نفتخر بك ونعتز بعزك ونترفع برفعتك يا طبيب القلوب قبل العيون.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دلوعة سورية ريم
دلوعة المنتدى
عضو أساسي
دلوعة المنتدى  عضو أساسي
دلوعة سورية ريم


اسم دولتي :
  • سوريا

انثى
عدد الرسائل : 765
العمر : 39
المهنة : إعلامية

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 7:06 am

مافي اذكى من قائدنا بالعالم
ماحدا قدر يحمي وطنو ويخلصو من كل المحنوالازمات متل قائدنا
العالم كلو كان مفكر انو بعد مقتل الحريري سورية رح تنهار
بس سيدنا الكبير بحنكته وذكاؤه عرف كيف يحمي بلدنا الغالي وطالعنا من ازمة كانت قريبة بس العبقرية بتنخلق بالاشخاص هي موهبة من الله مابيعطيا غير لقائد بحبو
الله يخليك لهلبلد ياكبير وياتاج راسنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علي منير الاسد
مبدع
مبدع
علي منير الاسد


اسم دولتي :
  • سوريا

ذكر
عدد الرسائل : 193
العمر : 66
المهنة : شاعر وفنان تشكيلي
المزاج : الحمد لله على نعمه

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 12:19 pm

السادة الافاضل: المدير العام
الليث
النورس
دلوعة سورية............ المحترمين
يحضرني قول للامام علي عليه السلام حيث يقول فيمن أثنى عليه:
ان نطقوا صدقوا وان صمتوا لم يسبقوا. ان نظروا اعتبرو وأن اعرضوا لم يلهو وان تكلموا ذكرووان سكتو تفكرو وانتم كذلك ولامزيد على قول سيد البلاغة بليغ السادة لان كلامه كلام قائد ورائد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سميرة
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى



اسم دولتي :
  • الجزائر

انثى
عدد الرسائل : 1643
العمر : 42
المهنة : مهندسة دولة في البيولوجيا
المزاج : وحيدة

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 1:52 pm

الله يحميك ويخللييك يا اسد من ذاك الاسد لكل الامة العربية
سدي المدير العام اذا ظفرت بلقاء السيد بشار الاسد مرة في حياتك فرجاء خذني معك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمار
نائب المديرالعام
نائب المديرالعام
عمار


اسم دولتي :
  • سوريا

ذكر
عدد الرسائل : 1752
العمر : 60
المهنة : موظف
المزاج : ماشي الحال

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 9:18 pm

لن ازيد على كلام السيدالرئيس حين قال
سوريا الله حاميهههههههههههههههههههههههها
والله يحميك ويخليك ياسيد الوطن الدكتور الرئيس
بشار الأسد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علي منير الاسد
مبدع
مبدع
علي منير الاسد


اسم دولتي :
  • سوريا

ذكر
عدد الرسائل : 193
العمر : 66
المهنة : شاعر وفنان تشكيلي
المزاج : الحمد لله على نعمه

الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار   الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار I_icon_minitimeالخميس مارس 03, 2011 2:06 am

الافاضل الكرام: سميرة وعمار كل الشكر لمروركم الطيب ودمتم بخير والسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحلقة الخامسة من معك من النهار الى النهار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحلقة الثالثة من معك من النهار الى النهار
» الحلقة الرابعة من معك من النهار الى النهار
» الحلقة السادسة من معك من النهار الى النهار
» الحلقة السابعة من معك من النهار الى النهار
» الحلقة الثامنة من معك من النهار الى النهار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الرأي الحر - Free opinion لمراسلة المدير العام aboibapress@hotmail.com ::  منتدى الصحفي لأهم وأخرالأخبار :: مواضيع و مقالات ساخنة جدآ-
انتقل الى: