ذات مرة أحب شاب فتاة بشغف.كان ذلك الشاب لطيفاً وحساساً جدا وكان كل حين يكتب رسالة لحبيبته.لقد كان مجرد موظف بسيط فقير وبدا بلا مستقبل لكنهما كانا سعيدين مع بعضهما وتبادلا صدق الهيام بينهما.
ذات مرة أخبرته الفتاة أنها سترحل ومن الأفضل أن يكمل كل منهما طريقه ويبحث عن مستقبله, وبفؤادين محطمين افترقا.
بعد أن استعاد الشاب ثقته بنفسه استأنف العمل وجد وثابر حتى استطاع أن يصبح صاحب عمل خاص وودع الفقر الى الأبد.
كان دائما يقول لنفسه " لن أفشل ما دمت أحاول" وفعلا حقق ماكان يحلم به.
ذات مرة كان يقود سيارته في جو ماطر فشاهد رجل وامرأة يحتميان من المطر بمظلة لقد كانا والدي حبيبته.تبعهما بسيارته حتى يصلا الى وجهتهما وبعدها سيخبرهما بأنه أصبح ثريا.
دخل الرجل مع زوجته الى مقبرة,نزل الشاب من سيارته وتبعهما فشاهد قبر حفر عليه اسم حبيبته وبجانب القبر زجاجة فيها كل الرسائل التي كان قد ارسلها لها.
شاهده والدا حبيبته فسألهما كيف حدث هذا, فاخبراه كيف أنها اصيبت بالسرطان وتوفيت.
لقد أدرك الشاب انها لم تقل ذلك حتى لا تكون عقبة في طريق نجاحه وكانت واثقة أن له مستقبل ناجح لأنه كان صادقا ومثابرا,فأخبرته انها مسافرة ولم تخبره عن مرضها وتركته.
طلبت من أهلها وضع كل الرسائل في زجاجة بجوارها لعله سيأتي في يوم ما وسيأخذ بعضا منها.
لم يستطع الشاب أن يقاوم دموعه, فمن الصعب جداً أن تكون بجانب من تحب لكنك لا تستطيع رؤيته والتحدث اليه, ولن تراه ثانية ابدا.
قد لا تحدث هذه القصة الا في الافلام ....لكن المال هو مال......الا أن الحب مقدس.
ماذا لو خصصنا جزءا من وقتنا لمن نحب؟ لأنه سيأتي يوم لنتعلق بما بقي من الذكريات.
خصص عطلة هذا الأسبوع لتجلس مع من تحب ولتدفئ برودة الشتاء بحرارة الحب والشوق.