احياء شعبية ترامت همومها كما تتراكم منازلها و تتكدس فلا تسمح لشمس النهار ان تصل لساكنيها و يزيد همهم يوما بعد يوم ويختنقون بصمت دون ان تسمع شكوى لهم او لنقل انهم يقتلون دون ان نشعر
جولة بسيطة في هذه الاحياء يريك مدى الاهمال و التلوث الذي وصلت اليه بكل انواعه
والان يداهمها التلوث الغذائي
ما عليك الا ان تتجول بسوق مخيم فلسطين بدمشق او سوق التضامن لترى الارصفة و المحال التي تعج بمئات من انواع المعلبات المستوردة عصائر و حليب و لحوم وما ان تنظر الى اي علبة حتى ترى ان مدة الصلاحية قد انتهت او انها شارفت على الانتهاء
تباع هذه المواد باسعار متدنية وترى المواطن البسيط و الفقير معا يركض الى شرائها و هو لا يعلم انه انما يحمل لاطفاله ربما السم الزعاف
وهنا نسال كيف دخلت هذه المواد و كيف وصلت للاسواق واين اجهزة الرقابة الجمركية و التموينية
هل اصبحت حياة المواطن اخر ما نفكر فيه