السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء بيان مواضع رفع اليدين في الدعاء وصفة رفع اليدين ..
في دعاء نهاية الخطبة ..
في الدعاء عند التحام الصفوف ..
في الدعاء عند نزول المطر ..
في دعاء القنوت ..
والحالات الأخرى
وجزاكم الله كل خير مقدماً
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
رَفْع اليدين عند الدعاء تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم تواترا مَعنويا .
ورَفَع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في الدعاء عند الاستسقاء ، أي " لِطلب سُقيا المطر ، فرفع يديه حتى رُئي بياض إبطيه .
ولم يُنقل عنه عليه الصلاة والسلام أنه رَفَع يديه في حال خُطبة الجمعة إلاّّ في حالتين :
الأولى : الاستسقاء : طلب سُقيا المطر .
والثانية : الاستصحاء : طلب الصحو .
وما عدا ذلك لا تُرفع الأيدي إذا دعا الخطيب على المنبر يوم الجمعة .
ويُشرع رفع اليدين والمبالغة في ذلك في غير الاستسقاء .
روى مسلم من حديث أنس رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرفعُ يديه في الدعاء ، حتى يُرى بياضُ إبطيه .
وفي حديث أبي موسى قال : ثم رفعَ يدَيهِ فقال : اللهمّ اغفرْ لعُبَيدٍ أبي عامر ، ورأيتُ بياضَ إبطيْه . رواه البخاري ومسلم .
وللدَّعِي أن يرفع يديه حذو منكبيه ، أو يمـدّ يديه مَـدّاً ، أو يُشير بأصبع واحدة .
قال
صلى الله عليه وعلى آله وسلم : المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما
، والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة ، والابتهال أن تَمُدّ يديك جميعا .
رواه أبو داود مرفوعا وموقوفاً ، ورواه الحافظ الضياء في المختارة موقوفاً
. وهو في صحيح الجامع .
وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا خَطَب يُشير بأصبعه المسبِّحَـة .
روى
مسلم عن عمارة بن رؤيبة – رضي الله عنه – أنه رأى بشر بن مروان على المنبر
رافعًا يديه فقال : قـبّـح الله هاتين اليدين ! لقد رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا ، وأشار بإصبعه المسبحة .
وعن
مَالِكِ بنِ يَسَارٍ السّكُونِيّ ثُمّ الْعَوْفِيّ أَنّ رَسُـولَ الله صلى
الله عليه وعلى آله وسلم قال : إذَا سَأَلْتُمُ اللهَ فَسَلُوهُ ببُطِونِ
أكُـفِّـكُمْ ، وَلاَ تَسْأَلُـوهُ بِظُهُورِهَـا . حديث حسن : رواه أبو
داود والطبراني في مسند الشاميين وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني .
وقال بعض الناس : الرَّغَب رَفْع بُطُون الأكُفّ إلى السَّمَاء ، والرَّهَب رَفْع ظُهورها .
قال
ابن عطية : وتَلْخيص هذا : أنَّ عَادة كُلّ دَاعٍ مِن البَشَر أن
يَسْتَعِين بِيَدَيه ؛ فالرَّغَب مِن حيث هو طَلَب يَحْسُن معه أن يُوجِّه
بَاطِن الرَّاح نحو المطلوب مِنه ، إذ هي موضع الإعطاء ، وبها يَتَمَلَّك
، والرَّهَب مِن حيث هو دَفْع مَضَرَّة يَحْسُن مَعه طَرْح ذلك ،
والإشَارة إلى إذْهابه وتَوَقِّيه بِنَفْضِ اليَد ونَحوه . اهـ .
والله تعالى أعلم .