أن جميع المؤسسات الحكومية فيها فئتان من الموظفين فئة تعمل بأمانة ونزاهة ومهنية ولها القدرة الإدارية بما يمكنها من أداء العمل الوظيفي والفئة الثانية لا تعمل بل تتظاهر بالعمل وليس لها القدرة الإدارية والكفاءة بما يمكنها من أداء مهامها الوظيفية وفي ظل هذه الأوضاع تكون الفئة الثانية عالة على الفئة الأولى وهذه الفئة تقوم بجميع الواجبات لذلك تكون هذه الفئة متعبة ومرهقة من العمل الإداري وهم يخطئون ويعاقبون وهنا يلجأ الرؤساء إلى تخطيهم في مجالات الترقية وتقتصر على الفئة الثانية غير العاملة وغير الفعالة وتكون لهؤلاء الترقيات ويرفع عنهم العقاب والتعيين والترقية لا تكون للمهنية والكفاءة والنزاهة إنما للمحسوبية والمحاباة والمجاملة .
وتشير الدراسات والبحوث المتعلقة بالإدارة العامة والجهاز الإداري في الدولة إلى أن البيروقراطية في الإدارة الحكومية لها عدة مظاهر.
وتتمثل بما يلي :
1. ضعف الثقة بين المواطن وبعض الموظفون في الجهات العامة مما يثير السخط وعدم الرضا والنقد المباشر ألاذع والمتكرر الذي يفقد الثقة بين الأطراف .
2. أثراء قلة على حساب الكثرة مما يزيد من اتساع الفجوة بين الفريقين وعدم العدالة والتميز الطبقي داخل المجتمع .
3. القلق وعدم الاستقرار في العمل وغياب الأمان في الفرص التي يحصل عليها العامل .
4. ظهور فئة من المتسلقين وكأنهم الصفوة التي يعتمد عليها في العمل في حين إنها لا مبرر لوجودها.
أن تفشي الفساد الإداري والمالي في الجهاز الإداري يرجع إلى أسباب متعددة وأهمها إهمال بعض المسؤولين والقائمين عليها وفساد رجال الإدارة العامة بسبب غياب المنظومة الأخلاقية من ضمير ونزاهة وأخلاق لدى هذه الطبقة .