المتنبي المدير الإداري
اسم دولتي : عدد الرسائل : 959 العمر : 40 المهنة : مهندس ديكور المزاج : خجلان
| موضوع: كيف ينظر الرجل الى المراة الخميس ديسمبر 23, 2010 10:42 pm | |
| بعيداً عن السيوف والمحظورات التي تستجلب المواجهات، والمجابهات.. نستجم قليلاً فنلقي نظرة ناعمة على موضوع ناعم.. وكيف لا يكون الحديث عن المرأة محطة استجمام والعرب مشهود لهم في هذا الميدان الفسيح بالفحولة الصحراوية التي بزَّت فحولة الإفرنج، ودوخَّت صناديدهم.. وإلا لماذا جمع الأعراب بلا استثناء عدداً كبيراً من النساء ما بين زوجات، وخليلات، وأسيرات وهدايا من كافة الأعمار..؟ فاليعربي السيد، والمالك، والبعل.. هو إبن البيئة القفر التي تتسم بالقساوة، والحر الشديد، والبرودة القارسة.. وتتميز بالضخامة، والفلاة الوسيعة، والحيوانات المكتنزة.. فكيف وقد فتح عينيه على هذه المظاهر لا يرى في كبر الحجم مثلاً هو النموذج المرتجى في كلِّ شيء..! لذلك ليس غريباً أن يرى في ضخامة، واكتناز، وامتلاء المرأة شروط الجمال والحلاوة التي تبهره.. قال عمرو بن كلثوم : ومأكمة يضيق الباب بها وكشحاً قد جننت به جنوناً (المأكمة = العجز) وهكذا كانت عجيزة المرأة هدف لليعربي أينما حلَّ ومن غيرها لم تكن المرأة تحوز على رضاه..! وقد عرف عن اليعربيين محبتهم للارتفاع، والامتلاء، والغلظ، والسمن، والثقل في كل أعضاء المرأة بلا استثناء حتى العيون.. وقد حثّوا نسوا نهم على وضع الكحل لأنه يوهم بسعة العين وكبر حجمها.. وقد كانت الأعرابية يصيبها الخوف على مستقبلها إذا اكتشفت أنَّ عجيزتها ليست بالحجم المطلوب لدى اليعاربة..! ومن لا يذكر ما قاله الشاعر عمر بن أبي ربيعة : إذا ما دعت أترابها فاكتنفنها تمايلن أو مالت بهن المآكم (جمع مأكمة : مآكم = العجز ومعنى البيت : مالت بهن العجيزة لثقلها) وبسبب من أن الناقة كانت من أهم الضرورات في حياة العرب فقد تداخلت في معيشتهم، وتماهت فيها إلى درجة أنهم كانوا ينظرون إلى المرأة من خلالها، ويأتي في المرتبة الثانية الفرس.. وقد نقل الأعراب نفس الألفاظ - أسماء كانت أم صفات - التي كانوا يستخدمونها في دنيا البعير والخيول إلى فضاء تعاملهم مع المرأة.. فعلى سبيل المثال نذكر من أوصاف عيون الخيل : نجلاء، وكحلاء، وغائرة.. فمثلما كان الأعرابي يستملح في فرسته العيون الكحلاء، والنجلاء، والشجراء.. فقد كان يعتبرها ميزةً لا بد من توفرها عند المرأة.. فإذا وجدت المرأة حاجبيها كثيفين، عمدت إلى نتفهما ليصيرا دقيقين وذلك لأن العربي يفضِّل دقة الحاجبين في الفرس.. لقد حاولت المرأة العربية دائماً أن تعيد تشكيل جسدها ليشبه بدن الناقة أو الفرس كما يرغبها اليعربي، فإذا كانت عجيزتها صغيرة، عملت على تكبيرها.. وإذا كانت ممسوحة الصدر، أسرعت إلى وضع عظَّامة لتبدو ذات ثديين ناهدين.. وإن لم ترزق بعيون كحلاء فإنها تعِّوض ذلك بالكحل.. والطريف أن العربي كان يكره العيون الزرقاء ويعتبرها مدعاة لسوء الطالع، وجلب النحس، لكنه عندما غزا الأندلس فتن بفتيات الفرنجة لزرقة عيونهن فانصرف مع أسياده للتمتع بهن إلى أن تمَّ طردهم منها شرَّ طردة.
المتنبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|