القس تيري جونز صاحب فكرة حرق نسخ من المصحف رفض تحذيرات بترايوس.
قال إنه في الوقت الذي يتفق فيه مع الرأي القائل بأن من شأن حرق نسخ من المصحف قد تؤدي الى أعمال انتقامية، فإن "أمريكا يجب أن تتوقف عن الاعتذار لتصرفاتها وتكف عن الانحناء للملوك" على حد تعبيره.
وتقول كنيسة فلوريدا فتقول انها تريد أن تتصدى لما وصفته بـ"شر الإسلام" في ذكرى هجمات الحادي عشر.
وأضاف القس جونز: "متى ستنهض أميركا للدفاع عن الحقيقة؟ وبدلا من أن نكون نحن من يوجه إليهم اللوم على الأفعال أو الجرائم التي ارتكبها آخرون, لماذا لا نوجه إليهم تحذيرا؟ لماذا لا نرسل تحذيرا الى الإسلام المتطرف ونقول له إذا ما هاجمتمونا فسنهاجمكم".
وتابع القس المعمداني: "ندرك ان هذا العمل قد يسيء الى الاشخاص ويسيء الى المسلمين. وأنا أكون مستاء أيضا عندما يحرقون العلم الأمريكي أو عندما يحرقون الكتاب المقدس".
وأضاف وهو يتكلم أمام شاحنة كتب عليها "اليوم العالمي لإحراق المصحف" قائلا: "نحن نرحب بالمسلمين هنا وهم أكثر من مرحب بهم لممارسة دينهم وبناء مساجد".
وأوضح أن الهدف من خطة حرق المصحف هو" توجيه رسالة واضحة الى العناصر المتطرفة في الإسلام لكي نقول لهم انه لن يتم التسامح معهم في الولايات المتحدة".
وتخطط الكنيسة الأمريكية إلى حرق نسخ من المصحف في ساحة الكنيسة ويقوم أفراد تابعون لها بترويج الحدث على شبكة الانترنت عبر موقع الكنيسة ومواقع الشبكات الاجتماعية مثل فيسبوك.
يذكر أن الكنيسة الواقعة في مدينة جاينيسفيل قد أثارت جدلا شديدا العام الماضي بعد أن وزعت قمصانا كتب عليها "الإسلام دين الشيطان".
من جانب آخر من المقرر أن تسلم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم جائزة لرسام الكاريكاتير الدنماركي كيرت فسترجارد، الذي أثارت رسومه عن النبي محمد احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي قبل خمسة أعوام.
ومن المنتظر أن تلقي ميركل كلمة تتناول فيها حرية التعبير خلال مراسم تسليم الجائزة، والتي ستجرى في مدينة بوتسدام.