لحنــــــــــــــــــــــان افـضـــل هــديـــــــة
أن افضل هدية معنوية يقدمها الرجل للمرأة التي يحبها هي أن يكون مخلصاً حنوناً ..وألا (( تزيغ )) عيناه هنا وهناك بمناسبة وبدون مناسبة ..يمكن الوصول إلى قلوب الفتيات أو السيدات بسرعة اذا شعرت احداهن بالاهتمام الشديد من الرجل , والمسانده النفسية منه في كل المواقف اما الهدايا المادية فإن وجودها بصحبة الهدايا المعنوية شيء جميل بلا شك.ويفرح قلب أي إمرأة ..
اما وجود الهدايا المادية بدون الهدايا المعنوية فهو وجود بلا معنى لأنه لا توجد مشاعر جميلة تعكسها هذه الهدايا ويخطىء الرجل كثيراً اذا ظن ان هداياه مهما كانت قيمتها.تغنية عن إبداء الاهتمام والمساندة للمرأة التي يحب !وهنا رأي أقل رومانسية في النظر إلى هدايا الرجل :
أن الهدية مجرد تذكار في مناسبة معينه ..اقول من خلالها لشخص ما في مناسبة ما : إني اتذكرك ..!!!!وهناك وسيلة اسرع واسهل وهي الاخلاص في الافراح او في الاحزان ..
يقول أطباء علم الإجتماع:للهدية أثر على النفس كماورد في الحديث الشريف (( تهادوا تحابوا )) فالهدايا تزيد من المحبةوالالفة بين من يهدي ومن يهدى إليه و خاصة المرأةلأن تكوينها أكثر عاطفية منالرجل ..فإنه من الطبيعي أن يكون تأثير الهدايا على نفسها اعمق ..شرط أن تكون الهدية تعبيراً عن الحب او المودة ..اما ان تكونمجرد روتين في مناسبات معينة ..او أن تكون بهدف أن يعطيها الرجل باليمينليأخذ بالشمال ..فإنها تفقد أي تأثيرلها ..
وان افضل هدية للمرأةهي شيء تتمناه وتذكره بشكل عفوي ..ثم تتفاجأ بزوجها او خطيبها او ابيها وقدتذكرها واحضرها لها ..هذا موقف جميل يسعد قلب أي امرأة ..لانه يعنيان رجلها مهتم بها ويتذكرها دائماً ..مثلا ان يحضر لها نوعاً معيناً منالعطور كانت تبحث عنه ولا تجده .او ملابس اعجبت بها ..او كتابالكاتب تحب القراءة له ..إن اجمل الهدايا تلك التي تكون لمفاجأة المرأة بشيءتحبه ..والتي تحمل معنى المشاركة بين الطرفين ..ان المشاركهوالاهتمام هي التي تدفع الانسان لان يحب ..وبفقدانها يفقد الانسان الحب ..وايضاً .....
ان هدايا الرجل للمرأة تفقد معناها تماماً اذا لمتكن هناك علاقة حب بينهما.وكثير من الرجال يتخيلون ان الهدية بديل عنالعلاقة العاطفية بمفهومها الصحيح .وهذا خطأ العلاقة العاطفية الصحيحة هيتفاهم وحب ومشاركة ..والهدية مجرد وسيلة تعبير مثل الكلمة .. والنظرة .. والرسائل ..قيمة الهدية انها تعبر عن شيء .. فإذا لم تعبر فهي بلا قيمة
خصوصية العلاقة
يختلف معنى الهدية ومفهومهاباختلاف المرحلة التي تمر بها العلاقة بين الرجل والمرأة ..
كما يرى اساتذةالطب النفسي
عندما تقبل المرأة هدية من رجل في بداية علاقته بها .. فإن هذا يعني انها تقبلت تقربه منهاواهتمامه بها .. اما بعد ان يتمالارتباط بين شاب وفتاة باعلان خطبتهما..فإن هدايا الشاب لخطيبته تعني انهاصبح مسؤولاً عنها ..ويلاحظ ان المسؤولية المادية هي اهم مظاهر مسؤوليةالرجل عن المرأة في مجتمعاتنا ..لأن الرجل هو المسؤول وحده عن الانفاق علىالاسرة ..ويجب الاننسى ان الهدايا في فترة الخطبة لها اثر إيجابي وفرحة فينفس الفتاة واهلها ..وعلى العكس فإن عدم تقديم الهدايا معناه عدم الاهتماممن قبل الرجل ..وعدم تحمله لمسؤولياته .. وفوق كل هذا اتهامه بأنه بخيل ..والبخل من أسوأ صفات الرجل في نظر أي إمرأةاما بعد الزواج
فإن الهدايا في المناسبات غير التقليدية تؤثر تأثيراً كبيراً في نفسالمرأة .وتشعرها بأن زوجها مازال يهتم بها ومازال يحبهاوبإختلاف درجة خصوصية العلاقة بين الرجل والمرأة تختلف الهديةقد يهدي الرجل كتابا الى زميلته في العمل.لكن مثل هذه الهديةتختلف تماماً عما اذا اهداها فستاناً او زهوراًفكلما كانت الهدية شخصيةكانت علامة على وجود صلة اكثر قربا واكثر حميميهوبالمقابل فإن رفضالمرأة هدايا رجل معين بصفه مستمره معناه رفضها له .ومحاولتها الابتعادعنه
واخـيـــــــــــــراً
تفتح الهدية قلب المرأة عندما تلبي رغبة او حاجة تحبها.وفي نفس الوقت تصدر عن انسان يحمل لها مشاعر طيبة.لان الهدية في هذه الحالة تدل على اهتمام مضاعف من الرجل.انهلم يكتف باهدائها هدية ما لانه مهتم بها.بل فكر وبحث حتى وجد شيئا خاصاتحبه او تحتاج إليه بإلحاح.ان مثل هذه الهدية التي تحمل الاهتمام الشديد ..تفتح الطريق لقلب أي إمرأة ..او تزيد من اتساع هذا الطريق اذاكان مفتوحاً
انواع الهدايا
هدية الزوج لزوجته مودة ومحبّة واحترام
هـدايـــا النـــاس بعضـهــم لبـعــــض ** تولــــــــد في قلوبهــــــــم الوصـــــالا
وتـزرع في الضــــمـــير هـــــوى وودّا **وتكســـوهم إذا حضــــــروا جــمــــــالا
((تهادوا تحابّوا))
وقد سطّر رسولنا بمداركه الفكرية أهمية الهديّة في حياتنا، وفوائدها في جمع القلوب المتباعدة، وتقوية عوامل المحبّة والألفة، فيقول بعبارة راقية جامعة كتبها التاريخ بمداد من الذهب وورق من حرير: « تهادوا تحابّوا«، إنّها عبارة تتحدى الشعراء والأدباء ببلاغتها وعمق معانيها، فما أروعها من عبارة، وما أشدّ تأثيرها على القلوب الواجمة، والأرواح المتعارفة، والشفاه الناعمة، والمشاعر الهائمة.
والهدية لا تقاس بحجمها، أو بغلاء ثمنها، ولا بقيمتها المادية، وإنما تُقاس بمقدارها المعنويّ وبما تبثّ في الحياة الزوجية من صفاء ووفاء، وقد كان من هدي النبي قبول الهدية وقد حثّنا على قبولها ولو كانت شيئاً صغيراً.
قال رسول اللّه في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي: «لو أهدي إليّ كُـراع لقبلت، ولو دُعيتُ عليه لأجبت« (الكراع ما دون الكعب من الدابة).
مناسبات الهدايا
يختلف لون الهديّة وشكلها وحجمها حسب المناسبة التي تصادفنا، فالمناسبات الدينية كهديّة العيد مثلاً لها نفحاتها الحلوة وروحانيّتها العالية، فهي أجمل من الورود وأندى، وكلماتها تحمل الحنين وتمسح الهموم والأحقاد.
وتتنوع الهدايا في المناسبات الاجتماعية، كما يلي:
هديّة الأسفار:
يقول أحد الدعاة المعاصرين في كتابه «الزوجة«: «وهدايا الأسفار لها طعم خاص فهو يختار لها في سفره ما يناسبها كامرأة، وهي تختار له ما يناسبه كرجل، وتترك هديّة السفر انطباعاً خاصاً لأنها نابعة من بحر الشوق ومعاناة الغربة«. كما أنّها توثق لذكرى ذلك السفر.
هديّة الزفاف:
لها وقعها على النفوس وتأثيرها في القلوب، فهي صورة حلوة ملوّنة بألوان المحبّة والمودّة، وهي شجرة مثمرة تتدلى ثمارها لتعطي طعماً للحياة وروعة للوجود، فتدمع العين حبّاً عند رؤيتها، وترتجف القلوب عند شمّ رائحتها (كالعطور)، أو لمس نعومتها (كالحرير)، أو تذوّق حلاوة طعمها (كباقة من الحلوى) .
هديّة المولود الجديد:
هي هبة من الرحمن، ورزق حلال، وبراءة الطفولة التي تضيء كهف الزوجية، فتهبّ نسائم الحنان، وتتفتح ورود المحبّة، وتزغرد طيور الأمل، فترقص بأجنحتها طرباً، ثم تحوم بأنغامها على الأغصان والزهور، وفي النهاية تحطّ حيث ترتاح وتسعد وتترنّم، كما أنّ الزوجة تجد فيها عزاء من ألم الولادة ومعاناتها، ممّا يسهم في إسعادها.
الهدايا المعنويّة
تحدّث الباحثون عن أنواع الهدايا وقسّموها إلى نوعين، هي: هدايا معنوية وأخرى مادية، وتقول دراسة أجريت في ألمانيا عن الهدية المعنوية: «إنّه من حسن الحظ أنّ الرجل يستطيع أحياناً أن يقدم للمرأة هدية ممتعة، كدعوة على العشاء، أو السفر في رحلة قصيرة، وهذه من مميزات المرأة لأنّها تنظر أحياناً للشكل أكثر من المضمون«، وهناك كم هائل من الزوجات يفضّلن الكلمات المعسولة والعبارات الحلوة عن الهدايا المادية المحسوسة. ويعود تفسير هذه الظاهرة إلى أنّ المدارك العاطفية القلبية للزوجة قد تطغى على المراكز الحسيّة.
وفي دراسة ألمانية أخرى تبيـّن أنّ أكثر من 66% من النساء يفضلن الهدايا الماديّة، مقابل 14% يفضلن الكلام المعسول أوّلاً، ونحو 20% لا يرضيهن إلا أشياء مختلفة مثل الهدايا المحدودة، أو تصرفات معينة تختلف من علاقة إلى علاقة، ومن مجتمع إلى مجتمع، وهذا ما جعل الرجل يشعر أنّ إرضاء الزوجة يكون دائماً بإغراقها بالهدايا، ثم يدرك أنّ سياسته قد فشلت ونظريته في تلاحق الهدايا وتتابعها لا تسمن ولا تغني من جوع، لأنّ مشاعر الرضا تكون مؤقتة بهذه الهدايا المتتالية، وتختفي مع أول هديّة يقدمها الرجل للزوجة، وقد تضعها الزوجة في صندوق الإهمال، لأنّ ما يشبع عاطفتها ليس الإفراط في الهدايا بل الكلمات العذبة أو الابتسامة البريئة لأنّ الابتسامة الحلوة هديّة، والكلمة الطيبة هديّة، والمعاملة العاطفية أجمل هدية للزوجة، وهي أغلى من الهدايا الحسية الملموسة.
والهديّة يجب أن تكون معنوية حتى تكون للهدايا الحسية سحرها وتأثيرها، والكلمات الحلوة حلوة ولكنها تفقد تأثيرها إذا لم يطابقها الفعل والإهداء، وهنا تأتي أهمية الهدية المادية التي تحوّل القول إلى العمل، فتدرك الزوجة أنّ هذه الهدية المادية نابعة من صدق المحبة، ونبع المودّة، فقد روى الإمام أحمد والترمذي عن أبي هريرة مرفوعاً: «تهادَوا فإنّ الهدية تـُذهب وَحَرَ الصدر« أي غلّه وغشّه وحقده.
آداب الهدية
للهدية آداب يمكن إيجازها بهذه الخطوات
· اختر الهدية التي تناسب المقام وتليق بالمناسبة.
· أزِلْ السعر الموضوع على الهديّة.
· غلّف الهدية بفن وإحكام وذوق.
· ضع عليها بطاقة واكتب عبارة تبين سبب الهدية وتعبّر عن عمق المحبّة.
· عليكَ بالكلمة الطيبة والابتسامة الهادئة عند الإهداء.
· وإيّاك ثم إيّاك الرجوع في الهديّة
فقد حذّر الشرع عن هذا العمل الشنيع، ففي حديث عمر وابن عباس رضي اللّه عنهما الذي رواه الإمام أحمد قال النبيّ : «لا يحلّ لرجل أن يعطي العطيّة فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده ومثل الذي يعطي العطيّة ثم يرجع فيها كمثل الكلب أكل حتى إذا شبع قاء ثم رجع في قيئه
· وإيّاك أن تقبل الهديّة التي يُراد من إهدائها الرشوة
فكم من بيوت آمنة دُمّرت لأنّ الإسلام لعن الراشي والمرتشي، وكم من علاقة حميمة هُدمت لأنّ الشرع ينهانا عن إتباع الهديّة بالمنّ والأذى، إمّا بالكلام، أو الإشارة، أو بمجرد التذكير بها.
وباتباع هذه الخطوات تؤثر الهدية حتى في القلوب المتنافرة المتباعدة،