(CNN) -- قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، مورينو أوكامبو، الخميس في تصريح لـCNN إنه لا يوجد طرف منتصر حيث تقع جرائم الإبادة.
وأضاف قائلاً: "إن ثمة 2.5 مليون نسمة في دارفور معرضون للهجوم، وأن على الرئيس السوداني، عمر البشير، ألا يشعر بالفخر، فهو يظل مشتبهاً به هارب من العدالة."
وأردف قائلاً إن البشير "سيواجه العدالة وأن المسألة مسألة وقت ليس إلا."
وكان البشير إلى قد وصل الأربعاء إلى العاصمة التشادية نجامينا، في أول زيارة يقوم بها الرئيس "المطلوب" للمحكمة الجنائية الدولية، لدولة عضو بالمحكمة الدولية.
وفيما أبلغ ممثل للمحكمة الدولية CNN بأن تشاد "ملزمة قانونياً" باعتقال الرئيس السوداني وتسليمه للمحكمة الدولية، إلا أن مصادر مطلعة في تشاد تعهدت بالالتزام بقرار الاتحاد الأفريقي بعدم الاستجابة لمذكرة توقيف البشير.
وذكرت مصادر رسمية سودانية، أن البشير توجه إلى تشاد للمشاركة في قمة دول تجمع الساحل والصحراء، التي تبدأ الخميس، مشيرة إلى أن الرئيس التشادي إدريس ديبي، كان في استقباله بالمطار.
وكان البشير قد صرح لدى وصوله إلى نجامينا بأن الخلافات السودانية مع تشاد عبارة عن سحابة صيف، زالت الآن، وأن هناك تصميماً على طي صفحة الخلافات لبن الجانبين.
من ناحيته، صرح الرئيس التشادي، ادريس ديبي بأن أسباب التوتر مع السودان قد انتهت، فيما أوضحت نجامينا أنها غير ملزمة بتوقيف البشير، وأن الأولوية هي للسلام.
من جهته، أكد وزير خارجية تشاد، موسى فكي، أن بلاده ترحب بزيارة البشير إلى بلاده وأنه "سيكون في بلده وبين أهله" كما أفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا."
وقال الوزير التشادي إن العلاقات بين السودان وتشاد قد شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً ايجابياً ملحوظاً وأنها عادت الآن إلى طبيعتها وهذا هو الشيء الأساسى المطلوب.
يشار إلى أن الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في وقت سابق من يوليو/تموز الحالي، أمراً ثانياً بالقبض على البشير، حيث رأت أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأنه "مسؤول جنائياً عن ثلاث جرائم إبادة جماعية بحق الجماعات الإثنية للفور والمساليت والزغاوة"، الذين يقطنون في إقليم دارفور.
ومنذ صدور مذكرة التوقيف الأولى بحقه في مارس/آذار من العام 2009، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية"، على خلفية الأحداث التي يشهدها إقليم دارفور، قام البشير بزيارة للعديد من الدول العربية والأفريقية، غير أن زيارته إلى تشاد المجاورة، هي أول زيارة يقوم بها إلى دولة تعترف بالمحكمة الدولية.