كرر الزعيم الكوبي، فيدل كاسترو، تحذيراته من هجوم وشيك
للولايات المتحدة على إيران في مقال نشره ضمن سلسلة "التآملات" الدورية
التي يكتبها، وذلك تحت عنوان " كم أتمنى إن أكون مخطئاً" وصف فيها الولايات
المتحدة بأنها "أسوأ عدو للبشرية."
وقال كاسترو إنه كان يتوقع اندلاع الحرب في شبه الجزيرة
الكورية، ومن ثم انتقالها إلى إيران، ولكنه بات اليوم على ثقة بأن المعارك
ستبدأ في إيران وستقوم عندها بيونغ يانغ بتحركها العسكري، معتبراً أن
الأمور تجري بهذا النحو بينما ينشغل العالم بكرة القدم.
وقال كاسترو إنه في الوقت الذي كان فيه العالم منشغلاً بمتابعة كأس
العالم توجهت قطع بحرية عسكرية أمريكية، بما فيها حاملة الطائرات "هارّي
ترومان"، بحراسة غواصة واحدة أو غوّاصتين نوويتين وغيرها من السفن الحربية
التي تحمل صواريخ ومدافع باتجاه السواحل الإيرانية عبر قناة السويس.
وقال كاسترو إن هدف تلك السفن تفتيش المراكب التي تحمل صادرات أو واردات
من السلع التجارية التي يحتاجها عمل الاقتصاد الإيراني. وأضاف: "أسوأ ما
في الأمر هو أنه، وعلى غرار الولايات المتحدة، تملك إسرائيل، ربيبتها في
الشرق الأوسط، طائرات هجومية حديثة جداً، وأسلحة نووية بالغة التطور
زوّدتها بها الولايات المتحدة."
واعتبر كاسترو، الذي تخلى عن مقاليد السلطة لشقيقه راؤول بسبب المرض، أن
واشنطن وإسرائيل "تستخفان بالمليون رجل الذين تتكون منهم القوات المسلحة
الإيرانية، وبقدراتهم القتالية البرية، وبالقوات الجوية والبحرية والبرية
للحرس الثوري، يضاف إلى هؤلاء عشرون مليوناً من الرجال والنساء، ممن تم
اختيارهم وتدريبهم بشكل منتظم."
ورجح كاسترو أن تكون الحرب المقبلة على إيران بمثابة صاعق تفجير "من
شأنه أن يفتح فوراً حرب كوريا"، قائلاً إن قيادة كوريا الشمالية، التي تم
اتهامها بإغراق البارجة شيونان، التابعة لكوريا الجنوبية، "لن تنتظر ثانيةً
واحدة للتحرك حالما يبدأ الهجوم على إيران."
كما اتهم كاسترو، في المقال الذي نقلته الإذاعة الكوبية، واشنطن بتدبير
حادث غرق البارجة الجنوبية.