بدأ السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته زيارة
رسمية إلى جمهورية فنزويلا البوليفارية، مساء الجمعة بتوقيت العاصمة
كراكاس، في إطار جولة على أمريكا اللاتينية تشمل أيضاً كوبا والبرازيل
والأرجنتين.
ولدى وصول السيد الرئيس والسيدة عقيلته إلى مقرّ إقامتهما
في العاصمة كراكاس، كان في استقبالهما مئات المواطنين من أبناء الجالية
العربية السورية في فنزويلا، الذين عبَّروا عن سعادتهم بهذه الزيارة
التاريخية.
ويُجري الرئيس الأسد مباحثات مع الرئيس الفنزويلي
أوغو شافيز، تتناول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين،
والعلاقات العربية الأمريكية اللاتينية، وتطورات الأوضاع في منطقتي الشرق
الأوسط وأمريكا اللاتينية.
وسيتمّ خلال الزيارة التوقيع على عدد من
الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.
وسيلتقي الرئيس الأسد عدداً من أبناء الجالية العربية السورية في فنزويلا.
ويرافق الرئيس الأسد وعقيلته وفدٌ رسمي، يضمُّ وليد المعلم وزير الخارجية،
والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة
الجمهورية، ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية.
يُشار إلى أنَّ
الرئيس الفنزويلي أوغو شافيز زار سورية عامي 2006 و2009، وأجرى خلالهما
محادثات مع الرئيس الأسد، وتمَّ التوقيع على اتفاقيات وبروتوكولات تعاون
في المجالات البرلمانية وحماية البيئة والسياحة والزراعة والنقل الجوي
والبحري والاقتصاد والتجارة والمناطق الحرة والنفط والطاقة والإعلام
والإسكان والتعمير والتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية.
كما زار الزعيم الكوبي فيدل كاسترو سورية في أيار
عام 2001، وأجرى مباحثات مع الرئيس الأسد تناولت العلاقات الثنائية
وأهمية تطويرها في مختلف المجالات، بما يحقق مصلحة البلدين، إضافة إلى
القضايا الإقليمية والدولية.
وأجرى الرئيس الأسد مع نظيره البرازيلي
لولا دا سيلفا، خلال زيارته سورية في كانون الأول 2003، محادثات حول
التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وفي المحافل الدولية، إضافة إلى
القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة وأمريكا اللاتينية.
وبحث الرئيس الأسد مع وزير الخارجية البرازيلي سيلسو نونس دو اموريم،
في مطلع 2008، توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات
المختلفة.
وترتبط سورية والبرازيل باتفاقيات ومذكرات تفاهم في
المجالات الثقافية والتعليمية والسياحية والرياضية، والتشاور السياسي بين
وزارتي الخارجية.
وتتَّصف العلاقات بين سورية والأرجنتين بالتاريخية،
ويرتبط البلدان باتفاق تجاري لتسهيل وتنمية التجارة بينهما ومنح إجازات
الاستيراد والتصدير اللازمة للبضائع التي منشؤها المباشر بلد الطرف الآخر.
وبعث الرئيس الأسد برسائل مطلع العام الجاري إلى كلّ من رؤساء
البرازيل والأرجنتين وفنزويلا وكوبا والإكوادور ونيكاراغوا، في إطار
التشاور الثنائي، تمحورت حول العلاقات الثنائية بين سورية وهذه الدول
والقضايا الإقليمية والدولية.
كما شارك الرئيس الأسد في القمة الثانية
للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، في الدوحة عام 2009، والتي ركزت
على تعزيز التعاون الثنائي بين الكتلتين اقتصادياً واجتماعياً وعلى
المستوى الدولي، إضافة إلى مناقشة القضايا السياسية في المنطقتين.