المديرالعام رئيس مجلس الإدارة
عدد الرسائل : 4686
| موضوع: ما رأيكم بالمقولة " إن الله إذا غضب على قوم جعل ليلهم نهار ونهارهم ليل " ؟ الجمعة يناير 01, 2010 10:20 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظك الله كبار السن عندنا دائما مايقولون هذهـ المقولة : ( إن الله إذا غضب على قوم جعل ليلهم نهار ونهارهم ليل ).. أي أنهم يسهرون الليل وينامون الصبح فهل لذلك أصل في سنة المختار صلى الله عليه وسلم ..؟؟ شكر الله سعيكم ورفع قدركم
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . لا أعلم أن له أصلا بهذا اللفظ . والنبي صلى الله عليه وسلم قد كَرِه السهر ، ففي حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه : وكان يستحب أن يؤخِّر مِن العشاء التي تدعونها العَتمة ، وكان يَكره النوم قبلها ، والحديث بعدها . رواه البخاري ومسلم . وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : جَدَب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم السَّمَر بعد العشاء . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط عن إسناد أحمد : حسن لغيره . قال أبو عبيد : جَدَب السَّمَر يعني : عَابَه وذَمَّـه . اهـ . وفي حديث عمر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر مِن أمر المسلمين وأنا معه . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني والأرنؤوط . وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا سَمَر بعد الصلاة - يعني العشاء الآخرة - إلاّ لأحَدِ رَجُلين : مُصَلّ أو مُسَافِر . رواه الإمام أحمد . وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط : حسن لغيره . وقال ابن عبد البر : وأهل العلم لا يرون النوم قبل العشاء ولا الحديث بعدها . اهـ . وقال : وكان عمر بن الخطاب يُشَدّد في ذلك . وقال مجاهد : لا يجوز السَّمر بعد العشاء إلاَّ لمصلي ، أو مُسافِر ، أو مُذَاكِر بِعِلْم . واستثنى العلماء مِن ذلك السهر فيما هو خير ، مثل طلب العِلْم وقراءة القرآن والتهجّد ، والقيام على مصالح المسلمين . قال الإمام البخاري : بَاب السَّمَرِ فِي الْعِلْمِ . وقال أيضا : بَاب السَّمَرِ فِي الْفِقْهِ وَالْخَيْرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ . ثم روى بإسناده إلى أَنَس رضي الله عنه قال : نَظَرْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى كَانَ شَطْرُ اللَّيْلِ يَبْلُغُهُ ، فَجَاءَ فَصَلَّى لَنَا ، ثُمَّ خَطَبَنَا فَقَالَ : أَلا إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا ثُمَّ رَقَدُوا وَإِنَّكُمْ لَمْ تَزَالُوا فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرْتُمْ الصَّلاةَ . قَالَ الْحَسَنُ : وَإِنَّ الْقَوْمَ لا يَزَالُونَ بِخَيْرٍ مَا انْتَظَرُوا الْخَيْرَ . قال الإمام الترمذي : وقد اختلف أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم والتابعين ومن بعدهم في السَّمَر بعد صلاة العشاء الآخرة ؛ فَكَرِه قوم منهم السمر بعد صلاة العشاء ، ورَخّص بعضهم إذا كان في مَعْنى العِلْم ، وما لا بُدّ منه من الحوائج ، وأكثر الحديث على الرخصة . اهـ . والله تعالى أعلم . | |
|