أرجو أن تبين صحة هذا الدعاء..
قــال تعــالى { ادعوني أستجب لكم }
هذا الدعاء الطيب ،، ما عليكم سوى قراءته بخشوع وبقلب سليم ، و إن شاء الله ستلبى كل تساؤلاتكم من عند رب العالمين
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد
يا رب عبدك قد ضاقت به الأسبابُ وأُغلقت دونه الأبوابُ و بَعُدَ عن جادة
الصوابُ و زاد به الهم والغم والإكتئابُ وانقضى عمره ولم يُفتح له الى
فسيح مناهل الصفو والقربات بابُ وأنت المرجو سبحانك لكشف هذا المصاب يا من
إذا دُعي أجاب و يا سريع الحساب يا رب الأرباب يا عظيم الجناب يا كريم يا
وهاب
رب لا تحجب دعوتي و لا ترد مسألتي و لا تدعني بحسرتي و لا تكلني إلى حولي وقوتي و ارحم عجزي
فقد ضاق صدري و تاه فكري و تحيرت في أمري و أنت العالم سبحانك بسري وجهري المالك لنفعي وضري القادر على تفريج كربي و تيسير عسري
اللهم أحينا في الدنيا مؤمنين طائعين و توفنا! مسلمين تائبين
اللهم ارحم تضرعنا بين يديك و قوّمنا اذا اعوججنا و ادعنا إذا استقمنا و كن لنا و لا تكن علينا
اللهم نسألك يا غفور يا رحيم أن تفتح لأدعيتنا أبواب إجابتك يا من إذا سأله المضطر أجاب يا من يقول للشيء كن فيكون
اللهم لا تردنا خائبين و آتنا أفضل ما تأتى عبادك الصالحين اللهم لا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين
و لا ضالين ولا مضلين و اغفر لنا يوم الدين برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم آمين
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أبعد ما كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء السلف عن التكلّف ، ومن هديه صلى الله عليه وسلم عدم تكلّف السجع في لدعاء ..
فقد كان هَدْيه صلى الله عليه وسلم في الدعاء أنه يُحب جوامع الدعاء ويَدع ( يَتْرُك ) ما سِوى ذلك . كما قالت عائشة رضي الله عنها .
مع أن الأصل أن باب الدعاء واسع ، فلا يجب التقيّد والتزام ما وَرَد ، إلاّ أن كل خير فيما وَرَد ، مع كونه يجمع جوامع الدعاء .
ومعلوم أن انصرف القلب إلى صفّ الكلمات ، وتكلّف السجع يُذهب حضور القلب ويأخذ بِمجامعه إلى تسحين الصورة ، والتغافل عن الحقيقة !
قال
شيخ الإسلام ابن تيمية : ينبغي للداعي إذا لم تكن عادته الأعراب أن لا
يتكلف الإِعراب ، قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع ، وهذا كما
يكره تكلف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس به ، فإن أصل
الدعاء من القلب ، واللسان تابع للقلب ، ومن جعل همّته في الدعاء تقويم
لسانه أضعف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعـاء يفتح عليه لا
يحضره قبل ذلك ، وهذا أمر يجده كل مؤمن في قلبه . اهـ .
والله أعلم .