السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا وعمي وأبنه أتفقنا على أن نظحي على بقرة علمآ بأننا ليس في منزل واحد فهل يجوز ذالك ..
وجزاكم الله خيرآ
نعم ، يجوز لكم ذلك ؛
لأن البقرة تُجزئ عن سبعة ، سواء كانوا مُجتمعين أو مُتفرّقين ، وسواء
كانوا يُضحّون أو بعضهم يُضحّي وبعضهم يُريد لَحمًا .
قَالَ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما : نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ
سَبْعَةٍ ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ . رواه مسلم .
وقال : كُنَّا
نَتَمَتَّعُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِالْعُمْرَةِ ، فَنَذْبَحُ الْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ ، نَشْتَرِكُ
فِيهَا . رواه مسلم .
وقوله : " كُنَّا
نَتَمَتَّعُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِالْعُمْرَةِ " أي : نتمتّع بالعمرة إلى الحج .
وسواء كان ذلك في الْهَدْي في الحج ، أو كان ذلك في الأضحية .
قال الخرقي في شأن الأضحية : وتُجْزئ البَدَنة عن سَبْعَة ، وكذلك البقرة . قال ابن قدامة : وهذا قول أكثر أهل العلم .
وقال ابن قدامة : سواء
كان الْمُشْترِكُون مِن أهل بيت ، أو لم يكونوا ، مُفترضين أو مُتطوعين ،
أو كان بعضهم يُريد القُرْبة وبعضهم يُريد اللحم ؛ لأن كل إنسان منهم إنما
يجزئ عنه نصيبه ، فلا تَضُرّه نِـيَّـة غيره . اهـ .
والله تعالى أعلم .