في سياق تصعيد المؤامرة المتصل لكسر ارادة سورية المقاومة وادخالها بيت الطاعة الامبريالي اسوة بباقي انظمة الاذعان , ونتيجة للهزيمة العسكرية والعجز عن اللجؤ للسلاح من قبل الناتو ذراع الامبريالية العسكري , تستمر اوجه المؤامرة بأساليب قذرة كالمذابح التي ترتكب بحق الاطفال والابرياء والحرب النفسية والمذهبية والطائفية , والعقوبات الاقتصادية .
واخيرا" قرار مجلس الجامعة العربية احدى ادوات الامبريالية, الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب بمقاطعة القنوات الفضائية السورية للحيلولة دون ايصال الحقيقة واخراس صوت الحق .
لم تسجل الجامعة العربية موقفا" واحدا" ردا" على المذابح التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني أو بسسب التهويد المستمر للقدس وبناء المستوطنات , لكنها وخلافا لميثاق الشرف الاعلامي والقوانين والاعراف الاعلامية وبسبب المنظومة الاعلامية السورية المقاومة التي استهدفت الضمير العربي وحققت نتائج باهرة منحازة للحق ارعبت اركان المؤامرة وفككت شيفرة الرسائل المضللة المخادعة للراي العام , اتخذت الجامعة قرارها بحجب القنوات الفضائية السورية من باب اسكات الصوت الاعلامي السوري المتفوق اسوة بما حصل في ليبيا لتمكين قنوات الفتنة من مواصلة التضليل وتزييف الوعي .
في الوقت الذي تدعي الامبريالية والانظمة المذعنه فيه حرصها على ارساء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية في سورية , تلجأ بقرار من واحدة من ادواتها التي اعدت لمثل هذه الحالة وهي الجامعة العربية لتكميم الافواه الاعلامية السورية ولجم الاصوات المعبرة عن مصالح الشعب السوري .
اننا كأعلاميوين ومثقفين اردنيين نستنكرونرفض رفضا" تاما" و ندين بشده هذا القرار المشبوه الذي ياتي في سياق الحرب على الكلمة كما ندين ونستنكر ونرفض استخدام وتحويل الجامعة العربية الى مطية لخدمة المشروع الاميركي الصهيوني , ونهيب بكل القوى السياسية والاعلامية والفعاليات الثقافية التصدي لتعرية المؤامرة وشجب حجب الكلمة والمهنية الاعلامية التوعوية .