تجمع مئات النساء أمام مبنى البريد بدمشق إثر أخبار كاذبة عن منح إعانة
مصدر مطلع لسيريانيوز: مروجو هذه الاخبار يحاولون استغلالها للإيحاء بوجود تحركات احتجاجية خاصة بعد عدم تجاوب المواطنين من الدعوات المشبوهة للتظاهر في المدن السورية
شهد مبنى البريد في منطقة الحجاز بدمشق، يوم الاثنين تجمع مئات السيدات إثر إشاعة أخبار كاذبة مفادها أنه سيتم منح كل أم مبلغ 5 آلاف ليرة سورية مع هدية رمزية ذكرت بعض النساء أنها بطانية أو مكيف أو ما شابه ذلك، فيما قال مصدر مطلع لسيريانيوز إن هذا الأمر عار عن الصحة ومروجو الشائعة يحاولون استغلالها للايحاء بوجود تحركات احتجاجية في سورية خاصة بعد عدم تجاوب المواطنين من الدعوات المشبوهة على بعض المواقع الالكترونية للتظاهر في سورية.
وقالت إحدى السيدات المتواجدات أمام مبنى البريد لسيريانيوز "أتيت من منطقة التضامن إثر سماعي بخبر عن توزيع معونات تقدر بخمسة آلاف ليرة لكل أم، وهذه بمثابة منحة من السيدة الأولى احتفاء بعيد الأم، وقد أتيت على الفور علني أستطيع تحصيل إيجار منزلي البالغ 6000 ليرة".
وتنوعت المناطق التي قدمت منها السيدات فبعضهن جئن من برزة وأخريات من التضامن وعش الورور بحسب ما قلن لسيريانيوز، دون أن تستطع أي منهن أن تحدد مصدر سماعها للخبر فكان جواب الجميع "لقد سمعنا عن المنحة من الناس".
بدورها، قالت سيدة أخرى "وقفت مع النساء كوني لحظت تجمعاً للمارة وعندما علمت أن المنحة لنساء بقيت مكاني علني أحصل عليها أيضاً خاصة أني شاهدت رجال الشرطة يأخذون صور عن الهويات من النساء".
وبدأ التجمع منذ الساعة التاسعة صباحاً حتى هذه اللحظة، حيث حاول رجال الشرطة وموظفين من البريد تفرقة الناس ومحاولة إعلامهم أن الموضوع لم يتعد حدود الشائعة، ولكل أسلوبه، حيث قامت موظفات من البريد بالوقوف مع مجموعة نساء بشكل متتالي توضح لهن أن ذلك مجرد إشاعة وإن كان هناك منحة فسيعرض ذلك على شاشة التلفزيون السوري والجرائد الرسمية, فيما قامت الشرطة بأخذ صور هوياتهم في محاولة للتخفيف من أعداد النساء المتوجدات.
وقالت سيدة لسيريانيوز"أعطيت الشرطي صورة عن هويتي، وأعلموني أن التلفزيون سيعرض توضيحاً للحقيقة ".
وعلمت سيريانيوز من أحد المصادر, التي فضلت عدم الكشف عن هويتها, أنه "من المتوقع أن تظهر وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل على التلفزيون السوري لتوضح حقيقة هذه الإشاعة".
بالمقابل، قال مصدر مطلع لسيريانيوز إنه "يجري في سورية الترويج لعدد من الشائعات ومعظمها يتمحور حول الوضع المعيشي ترمي إلى حمل المواطنين إلى التجمع في أماكن معينة بغية استغلالها للإيحاء بوجود تحركات احتجاجية في سورية خاصة بعد عدم تجاوب المواطنين من الدعوات المشبوهة على بعض المواقع الالكترونية للتظاهر في المدن السورية وزعزعة الاستقرار فيها وقيام المواطنين بحملة مضادة أظهرت رفضهم لكل هذه التحركات والدعوات".
وكانت دعوات عدة انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المواطنين السوريين إلى تظاهرات احتجاجية، إلا أنها قوبلت بالرفض واللامبالاة من المواطنين .
وأضاف المصدر أن "أخر الشائعات كانت ما جرى تداوله في بعض الأوساط الشعبية بأنه سيتم توزيع مبالغ نقدية على النساء أمام مبنى مؤسسة البريد في دمشق وهو ما دفع بمئات النساء إلى التجمع أمام المبنى"، مشيراً إلى أن "هذه الإشاعة عارية عن الصحة وتهدف إلى الإيحاء بان هناك تجمعات شعبية لأغراض احتجاجية".
وتابع المصدر "مما لاشك فيه أن وجود بعض المصورين في نفس مكان تجمع هؤلاء النسوة يؤكد سوء النية لدى مروجي هذه الشائعات ويظهر أن هؤلاء لا يتورعون في استغلال الحاجة لدى بعض شرائح المجتمع وتوظيفها لغايات تتوافق خاصة مع المحاولات المستمرة لزعزعة استقرار في سورية والتي تجسدت مؤخرا في إطلاق دعوات جديدة للتظاهر
ويذكر أن هذا التجمع ليس الأول أمام مركز البريد فقد شهد صباح أمس تجمعاً أيضاً بسبب نفس الإشاعة كما ذكرت مصادر مطلعة في مؤسسة البريد.
سيريانيوز