تدلت عناقيد الحزن والألم
من عرائش الموت المستفيض ، الذي هام على حنايا وجودنا...! موتٌ .! ساقته إلينا أيادٍ توشحت بسواد النكران والخزي ،وتلطخت بصمات أياديها بتدنيس تراب الطهر والعفة...! وغاصت بعمق عهر الرزيلة ، وتدني الأخلاق ،وخانت الانتماء الإنساني قبل الانتماء للوطن...! فأبدعت في امتشاق سهام القتل ،وأدمت بخناجر الغدر، وقطعت بسكاكين الحقد الأعمى أوصال الوطن .. وأجهزت على نفائس الإنسانية وطهرها، فأدمت قلوبنا ، وسرقت النور من عيوننا....، والشمس أطلت حزينةً بعتم فجرها الرمادي قد غشاه دخان بارودهم ...! واحترق جنين الحنطة ألماً لما فاض به من ارتواء سيل الدماء البريئة...! ،وسجلوا بعطائهم سواد ضمائر القاتلين...! فنبتت من طهر الثرى مروية بندى الفداء أراحيق الغد...! لثمت جبين عزهم وفخر غدنا بهم...!وتسجت مع جثامينهم حقائقاً أردوا لها الطمس والعمى...! وكفنوها بثوب الحرية الخائنة...وشيعوا مبادىء المواطنةوالإنسانية إلى مقابر الغدر والحقد. واعتلواعرش النفاق ليحكموا بمنطق التبعية ...! وأضرموا نيران فتنةٍ رأسها الرزيلة وجسدها الخيانة...! وخنقوا شهقات الأنفس بكتم نسائم الحق وإلهاب أوكسجين التفاؤل بجمر الحقد فثار بركان غضب الحق ، وتتالت قذائف حممه فلتحرق كل من دنس طهر الثرى ولترسل من عاثوا فيه فساداً إلى مقابر الخذلان
لامار(عذب الكلام)