أثارت فتاة يهودية ضجة كبيرة عندما أعلنت إسلامها داخل الكيان الصهيوني، مما دفع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى نشر صورتها بالصفحة الأولى من طبعتها الإقليمية، المعروفة باسم يديعوت هاعيميك .
ونقلت الصحيفة عن الفتاة، التي أخفت اسمها، واكتفت بالإشارة إليها باسم جي، قولها: إنها تشعر بالراحة منذ اعتنقت الإسلام، لأنه ببساطة دين رائع كما ذكر موقع لها.
وتعيش الفتاة، وهي في العشرينيات من عمرها، مع أسرة مسلمة في مدينة يافا، وتقول: إن مسيرة تغيير ديانتها إلى الإسلام بدأت منذ سنة تقريباً، عندما تعرفت على شاب مسلم بدأ في تعليمها بعض آيات من القرآن الكريم. وبدأت الفتاة في أخذ أجزاء من القرآن إلى بيتها، وذات يوم كانت والدتها تنظف غرفتها، فعثرت على هذه الأوراق، وانقلب المنزل من هول المفاجأة. وتقول: عدت إلى المنزل فوجدت أمي تبكي في غرفة الصالون، بينما ظل أبي يصرخ بشدة، وحاولت أن أشرح لهما بأنني فقط مهتمة بالأمر من باب الفضول، لكنهما لم يصدقا.
كل ذلك لم يمنع جي من الاستمرار في الطريق الذي اختارته، وراحت تبحث عن المزيد من الكتابات عن الإسلام والقرآن على شبكة الإنترنت، وطلبت من شقيقة الشاب المسلم أن تزودها بالمزيد من الكتب والمعلومات. وما زالت جي تحتفظ بهويتها التي تقول إنها يهودية، رغم حيازتها تصديقاً رسمياً من المحكمة الشرعية يثبت أنها قد أسلمت.
وزادت مشاجراتها مع أبيها حتى قررت مغادرة البيت، وتقول: قال لي إنني إذا أسلمت فسوف يتبرأ مني ولن يعتبرني ابنته، وأخذ يهددني وقاطعني تماماً، حتى أخوتي أخذوا يتوسلون لي حتى لا أغير ديني إلى الإسلام، ولكنني لم أهتم بكل ذلك. وتضيف: أنا لا أكره اليهودية، على العكس، أنا أحترم كل الأديان، ولكنني أشعر بالراحة في الإسلام. لذلك قررت أن ذلك هو ما أريده، وتوجهت إلى صديقتي المسلمة التي تقيم في يافا، وأسرتها التي قررت مساعدتي.