في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عن أخبار قيام دول أوروبية وخاصة فرنسا بحجز إيداعات السوريين في مصارفهم ممن ليس لديهم إقامات، ارتفع سعر صرف الدولار بشكل جنوني في السوق السوداء مساء أمس متخطياً مستوى 88 ليرة، وكانت تداولاته النهارية تتراوح بين 82-85 ليرة مع فروق وصلت إلى ليرتين بين البيع والشراء.
أما رسمياً فقد استقر سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة عند مستوى 59.61 ليرة للدولار، وسعر صرف اليورو مقابل الليرة السورية عند مستوى 78.75 ليرة وفق نشرة مصرف سوريا المركزي.
وفي السوق الفورية حقق الدولار مكاسب أمام ست عملات رئيسية، وذلك بالاعتماد على مؤشر الدولار الذي ارتفع بنحو 0.7 بالمئة حتى مساء أمس.
من جانب آخر كشف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل رضوان الحبيب عن أن نسبة البطالة ارتفعت إلى 14.8 بالمئة في 2012 صعوداً من 8.2 سجلت خلال العام السابق.
وأشار الحبيب في تصريح لصحيفة «الوطن» إلى أن الارتفاع الأكبر في نسبة العاطلين عن العمل سجلت لدى القطاع الخاص، في مقابل زيادة نسبة العمالة في القطاع العام تبعاً لبرامج التشغيل التي أطلقتها الحكومة خلال العام الماضي.
وأسند الحبيب الارتفاع الكبير في نسب البطالة إلى تسريح العمال من القطاع الخاص، وبشكل تعسفي، ولأكثر من مرة، اتهمت الحكومة الحالية سالفتها، بإعلان نسب بطالة مخففة.
وأوضحت إحصائية لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نشرتها قبل أيام، أن عدد الوافدين إلى سوق العمل لهذا العام وصلت إلى 300 ألف، في وقت لا يمكن للقطاع العام أن يستوعب أكثر من 77 ألفاً منهم.
وبينت الإحصائيات أن توظيف هذا العدد الكبير يحتاج إلى 700 مليار ليرة. ونفى الحبيب ما تردد خلال الآونة الأخيرة عن نية دمج القانون 17 الذي ينظم العمالة وحقوقها في القطاع الخاص، مع قانون العمل الأساسي رقم 50 الذي ينظم عمالة القطاع العام وحقوق العمال.