فضحت الفنانة مي سكاف فيما كتبته قبل 3 أيام في صفحة على الفيسبوك لما تروّج له على أنه (ثورة سورية) السوية العقلية والنفسية الهزيلة التي وصلت إليها الـ"المعارضة السورية" المزعومة، مؤكدة أن تلك العقلية المتخلّفة باتت في وضع جنوني هستيري مستميت في الإساءة لشرف دعم المقاومة الذي جاهد الشعب السوري لإعلائه والحفاظ عليه كسياسة وقناعة رسمية وشعبية.
مي سكاف التي تتناسى اليوم أن المقاومة اللبنانية وحزب الله تحديداً، كانت تدافع عن الأمة العربية وكرامتها التي هدرها أسياد سكاف، لا عن جنوب لبنان وحده، كتبت وبكل وقاحة: (بحرب تموز جمعت لإخوتنا اللبنانيين يلي بالضاحية.. تقريباً مية ألف ليرة وجبتلون على اسمي براد (مشان يشربو مي باردة) وتلفزيون ودش مشان يتابعوا الأخبار.. وما ينقطعوا عن أهليون.. ونزلت يومين عالأسواق مشان اشتري بواط وبيجامات للأطفال.. بدي أبعت للسيد حسن نصرالله.. إنو أنا بعتذر.. يرجّع شبيحتو عن سورية.. أو يرجّعلي ديناتي).
هذه العبارات المكتوبة أعلاه ليست بحاجة لمن يشرح ما فيها من إساءة لأخلاقية السوريين أولاً، وللبنانيين الذين لجؤوا إلى سورية حينئذ ثانياً، إنما ما يلفت النظر فيها أن سكاف ومريديها (وهي المعروفة أنها ممثلة فاشلة تعاني من أعراض نفسية خطيرة) من داعمي الجماعات الإرهابية المسلحة، وصلت إلى (جنون) مطبق أفضى بالطبع إلى هذا الهذيان، الموظف فقط ليقول ما تقوله وتروّج له بعض الأصوات العميلة من أن هناك مقاتلين لحزب الله يشاركون في الأحداث بسورية. والأشد وقاحة أن تبادر "العربية. نت" لتتحدث مع سكاف عبر الهاتف، وتتبنى كلامها كاملاً، وهذا ليس بمستغرب من "العربية" وغيرها من قنوات التحريض والفتنة.
مصادر إعلامية أكدت أن قيادة حزب الله وجّهت بالاستفسار عن المبالغ والمواد العينية التي تبرّعت بها سكاف للمهجّرين اللبنانيين من أجل إعادة المبالغ وشراء المواد العينية وإرسالها لها، مؤكدة أنها اتصلت بجهات سورية معنية لمعرفة عنوان سكاف من أجل إرسال المبلغ و"كرتونة" ملابس وأحذية أطفال إلى عنوانها بالبريد المسجل. وأضافت المصادر: إن هناك غضباً عارماً وشعوراً كبيراً بالمرارة في أوساط جمهور الحزب من تصريحات الفنانة التي (شكرها) على ما تبرّعت به، وذكّرها بأن بعضه هو من أموال كانت تحصل عليها من اتحاد شبيبة الثورة، ومن وزارة الإعلام السورية، في إشارة إلى أن التبرعات التي جمعتها ليست من جيبها الخاص، ومع ذلك سيعيدها إليها.
هذا الغباء والجنون والهذيان الذي كتبته مي سكاف دفعها لحذف الكلام دون تقديم اعتذار علني عما بدر منها، إثر موجة الاستنكار من الشعب السوري بمختلف أطيافه، وهو الذي يتذكّر أن سكاف كانت قد زعمت سابقاً بأن الأمن السوري يخفي المعتقلين في حاويات مرفأ اللاذقية عن عيون بعثة مراقبي جامعة الدول العربية!!!.
أخيراً.. لا يمكننا إلا أن نقول، وقد استبدّ بها الجنون: إن ما فعلته مي سكاف كان فقط للفت النظر إليها بعد أن رأت أن سورية قيادة وجيشاً وشعباً أسقطت كل الأقنعة وأفشلت فصول المؤامرة برمتها، وما أقدمت عليه سكاف يؤكد فقط أن فشلها في الدراما لن تستطيع أن تعوضه في السبّ والشتم والإساءة إلى الآخرين، الذي لن يكون لاجئو لبنان آخرهم بالتأكيد.. أما المكافأة التي حلمت أن يوصلها لها أو يرسلها أحد أمراء الخليج على هذا الكلام، فنعتقد أن هؤلاء أيضاً لن يلتفتوا إليها بعد أن تخلوا اليوم حتى عمّن قدّم تنازلات أكبر بكثير من هذيانات مي سكاف؟!.