[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة أن بنوك الدم في سوريا اكتشفت خلال العام الماضي 9425 مصاباً بالتهاب الكبد الفيروسي، بينهم 2324 مصاباً بالتهاب الكبد C، و7101 مصاب بالتهاب الكبد B.
ويشير التقرير إلى أن 2386 إصابة بالتهاب الكبد تم اكتشافها في بنوك الدم خلال الربع الأول من عام 2011 على حين تم اكتشاف 2390 إصابة في الربع الثاني و2033 إصابة في الربع الثالث، و2249 إصابة خلال الربع الأخير من العام الماضي.
كما أشار التقرير إلى أن حلب تصدرت المحافظات السورية من حيث ارتفاع عدد المصابين بالتهاب الكبد إذ اكتشفت بنوك الدم فيها خلال العام الماضي 2962 مصاباً، بينهم 2354 مصاباً بالتهاب الكبد B و608 مصابين بالتهاب الكبد C، كما جاءت دمشق في المرتبة الثانية وبلغ عدد الإصابات المكتشفة فيها 2791 إصابة، بينها 1872 إصابة بالتهاب الكبد B، و919 إصابة بالتهاب الكبد C. أما محافظة حماة فبلغ عدد الإصابات المكتشفة فيها بالتهاب الكبد B وC العام الماضي، بحسب التقرير نفسه، 825 إصابة كما سجل التقرير 575 إصابة في حمص و480 إصابة في إدلب، و389 إصابة في الرقة، و373 إصابة في الحسكة، و314 إصابة في اللاذقية، و303 إصابات في دير الزور، و198 إصابة في طرطوس، و119 إصابة في درعا، و57 إصابة في ريف دمشق، و39 إصابة في السويداء.
وكشفت مديرة الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتورة كناز شعبان شيخ، أن 3824 إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي سُجّلت في مراكز معالجة التهاب الكبد في البلاد خلال عام 2011 وتمت معالجتها، مشيرة إلى أن 2492 من الإصابات المذكورة هي بالتهاب الكبد B و1332 بالتهاب الكبد C، مضيفة: إن أعلى نسب الإصابات تم تسجيلها في محافظات حماة وحلب والرقة وحمص.
وبيّنت الدكتورة شيخ أن التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه B وC من المشاكل الصحية التي تولي وزارة الصحة مكافحتها الأولوية، بسبب إنتشار المرض عالمياً ومحلياً، وبسبب ارتفاع الكلفة الاقتصادية الناجمة عن هذا المرض، حيث تصل كلفة تدبير الحالات إلى نحو "700" ألف ليرة سورية سنوياً للمريض الواحد، كما تصل كلفة تدبير الإختلاطات التي قد تنجم عن المرض "تشمع الكبد أو إصابته بالسرطان" نحو 200 ألف ليرة سورية، إضافة إلى كلفة تعطّل المريض عن العمل، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تقدر عدد المرضى بـ4% من عدد سكان سوريا، إلا أن عدد المرضى المكتشفين هم أقل بكثير من هذه النسبة لأن التهاب الكبد مرض صامت ولا تظهر أعراضه في حالات كثيرة.
وعلى اعتبار أن المتبرعين بالدم في سوريا يمثلون عينة عشوائية واسعة من الشعب السوري من حيث عددها وانتشارها الجغرافي، تبلغ نسبة المصابين من هذه العينة والبالغ عددها العام الماضي 417 ألف متبرع 2.6% من مجمل المتبرعين، وهو يبدو منسجماً مع تقديرات منظمة الصحة العالمية إذا أستثنينا الشريحة الكبيرة من السوريين الذين لا يتبرعون بالدم ومعظمهم دون السن القانونية.
وأضافت الدكتورة شيخ: إن هناك ستة مراكز لمعالجة مرضى التهاب الكبد «B- U- C» في خمس محافظات هي دير الزور وحلب واللاذقية وحمص، إضافة إلى مركزين في دمشق، أحدهما في مشفى دمشق «المجتهد» والآخر في مشفى «ابن النفيس»، مشيرة إلى أن المصابين بالتهاب الكبد كانوا يأتون من مختلف المحافظات السورية إلى دمشق لتلقي العلاج، قبل نهاية عام 2010 حيث تم افتتاح خمسة مراكز جديدة تم توزيعها لتغطي البلاد جغرافياً، فمركز معالجة التهاب الكبد في مبنى العيادات الشاملة بدير الزور يخدّم المنطقة الشرقية، ومركز معالجة التهاب الكبد في مشفى زاهي أزرق بحلب يخدّم محافظتي حلب وإدلب، ومركز معالجة التهاب الكبد في مشفى حمص الوطني يخدّم المنطقة الوسطى، أما مركز المعالجة في المشفى الوطني باللاذقية فيخدّم المنطقة الساحلية، كما يغطي مركزا دمشق محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة بالإضافة إلى دمشق وريفها.
وبيّنت الدكتورة شيخ أن هذه المراكز تقدم العلاج بالمجان لجميع المرضى وهو العلاج الأحدث المعتمد عالمياً، كما أنها مزودة بالكوادر الخبيرة والمؤهلة، ومزودة كذلك باحتياطي من الأدوية يغطي حاجة البلاد لسنة كاملة.