منذ ما يقارب الأشهر العشرة، وخيوط المؤامرة الكونية تُنسج وتُدوَّر وتُستبدل خططاً مُحاكة ومدروسة في مطابخ أجهزة المخابرات المتعددة، علَّها تجد لها مكاناً على الأرض السورية، إلا أنها لم تفلح إلاّ بتغذية الإرهاب والإرهابيين وقتل الأبرياء والمدنيين.
آخر ما كشفت عنه معلومات مصادر موثوق فيها، أن لقاءً سرياً أمنياً عقد في باريس منذ حوالى الخمسة أيام حضره إلى مجموعة من ضباط المخابرات الفرنسية المولجة بملف المؤامرة على سورية، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم والنائب المعتكف في العواصم الأوروبية والخليجية «لدواع أمنية» سعد الحريري، وعبد الحليم خدَّام، إلى بعض الشخصيات المعدودة الأخرى، خرج بعده المجتمعون بوجوه واجمة شاحبة نتيجة لما سمعوه في الداخل، ونتيجة لحال الإفلاس والفشل الذي يصيب مخططاتهم ومؤامراتهم.
تقول معلومات المصادر، إن الجهاز الأمني الفرنسي وضع المجتمعين في صورة ما يشبه الوصول إلى الطريق المسدود أمام ما يريدونه لسوريا ومحاولاتهم المستميتة الفاشلة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد ونظامه المتماسك، لدرجة قول ما حرفيته:
* «إن كل ما فعلناه حتى الآن أتت نتائجه كارثية، وما عاد فينا نعمل شي، فنحن لا نواجه سوريا والرئيس الأسد فقط، إنما هناك إيران وروسيا ومواقفهما الواضحة في مجلس الأمن، من هنا عليكم البحث في ما تريدون فعله»
*في المعلومات أيضاً، أن رئيس الوزراء القطري تحدث بعد سماعه هذه «التطمينات» بقلق وإرباك واضحين، مشدداً على ضرورة القيام بأمر ما «لأن بقاء الرئيس الأسد سنة إضافية في الحكم سيؤدي إلى إسقاط كل إمارات الخليج».
هذا الجو حدا بالنائب الحريري وفق المعلومات أيضاً، إلى وضع فريقه في فرنسا وبيروت بالتفاصيل، وإبلاغه عزوفه عن العودة راهناً إلى لبنان والمشاركة في ذكرى والده في 14 شباط «لأنو القصة ما ظبطت يا شباب». يذكر في هذا المجال أن مسؤولاً سعودياً كان قد أبلغ النائب الحريري منذ أيام أن كل نبوءاته ومعلوماته عن سقوط النظام السوري لا أساس لها من الصحة وفق العديد من التقارير التي تسلمها هذا المسؤول الخليجي